الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

٩ شباط : الطائفة مأزومة .. وجميع الآخرين\r\nاي اتجاهات للازمة بعد محطة ١٤ شباط ؟

المصدر: "النهار"
٩ شباط : الطائفة مأزومة .. وجميع الآخرين\r\nاي اتجاهات للازمة بعد محطة ١٤ شباط ؟
٩ شباط : الطائفة مأزومة .. وجميع الآخرين\r\nاي اتجاهات للازمة بعد محطة ١٤ شباط ؟
A+ A-

مر عيد شفيع الطائفة المارونية للسنة الثانية أمس من دون ان يتقدم الحضور الرسمي والسياسي والديني في كنيسة مار مارون في الجميزة رئيس الجمهورية الامر الذي اثقل اكثر فاكثر على مشهد الطائفة المأزومة ومعها سائر الطوائف والجهات السياسية لان المضي في ازمة الفراغ الرئاسي باتت تتهدد البلاد فعلا بانهيارات على مختلف المستويات . ولكن وليس بعيدا من الابعاد الرمزية والمعنوية والدستورية لازمة الفراغ التي ظللت عيد مار مارون وفي انتظار محطة الرابع عشر من شباط الاحد المقبل ، حيث تتجه الأنظار الى مضمون الكلمة التي سيلقيها الرئيس سعد الحريري في الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ، تبدو معادلة المأزق الرئاسي كأنها راحت تجنح في اتجاه مغاير للمرحلة التي سبقت الجلسة ال٣٥ الاخيرة لمجلس النواب والتي تركت آثارا سلبية على فريق ٨ آذار تحديدا اكثر من اي وقت سابق . وعلى رغم مكابرة بعض قوى ٨ آذار في عدم الاعتراف بالواقع الحرج الذي بات يواجهه هذا الفريق فان مؤشرات كثيرة توحي بان تعطيل الانتخابات بات يكبد القوى المعطلة أثمانا باهظة سياسيا في ظل المعطيات الاتية :
اولا ان معظم الديبلوماسيين العرب والأجانب في لبنان لا يفوتهم الاشارة الى ادراك عواصمهم ان مسببات التعطيل تتصل في معظمها على الاقل بإرادات اقليمية وخصوصا ايرانية بدليل ان الوساطات الفرنسية وغيرها تتركز على طهران ومن ثم الرياض بدرجة ثانية . هذا العامل يعني ان النظرة الخارجية الى مواقف حزب الله من الاستحقاق تندرج في اطار ربطها بالكامل بالأجندة الايرانية .
ثانيا ان حصر حزب الله تكرارا تأييده بترشيح العماد ميشال عون لم يعد يقنع حتى بعض اقرب حلفائه بانه يعمد بذلك الى تسهيل انتخابه فيما هو يكرر في المقابل انه لن يطلب من النائب سليمان فرنجية سحب ترشيحه او حتى لا يتوسط من اجل ذلك . والغريب ان الوسط القريب من الحزب يضع اللوم على تيار المستقبل لانه لا يؤيد عون فيما الحزب لا يتوسط بين حليفيه المرشحين .
ثالثا لم يسهل تفاهم معراب بعد طريق ترشيح العماد عون ولم يتمكن من تسويقه لدى معارضي هذا الترشيح . وهو امر سيدفع اكثر فاكثر الكرة نحو ملعب قوى ٨ آذار التي لم تتمكن من احتواء مشكلة نجمت عن تلقيها هديتي الترشيحين من قوى في ١٤ آذار ولم تستطع بعد حسم موقفها لمصلحة من تجير المكسب الكبير .
رابعا من دون توافر معلومات دقيقة بعد في شأن المواقف التي سيعلنها الرئيس سعد الحريري الاحد المقبل ثمة معطيات تستبعد تماما امكان تراجع الحريري عن مبادرته ولو لم يعلن ترشيح فرنجية بما يعني ان الرهان على امكان تعامل الحريري بمرونة او بايجابية مع ترشيح عون سيسقط .


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم