الموت خطف سهيل ابن الـ22 عاماً... هكذا حلت المصيبة على عائلة عاشق الـDrift!

عشقها حتى الموت، هو الذي اعتقد أنه متحكم بها وقادر على السيطرة عليها، لكن عندما لم يلتزم بقواعدها سلبته حياته، هو سهيل الحلبي الذي عشق السرعة من غير أن يتوقع لوهلة أن تغدر به يوماً وتكون سبباً في خطف أحلامه!
قبل وفاته كان سهيل (ابن بيروت) في زيارة لصديقه رودريغ أبي خليل تحدث خلالها عن "مشاريعه" المستقبلية، رحلة إلى بلغاريا ودبي في فصل الصيف مع الاصدقاء كما العام الماضي، سهرات في المقهى الذي يقصده على الدوام، وغيرها الكثير. فهو كما قال رودريغ: "شاب عيّيش يحب الحياة، يهوى الـ" Drift#" الى اقصى الحدود وقد شارك في بطولات عدة ". وأضاف "يوم الجمعة الفائت كان سهيل في كاراج السيارات الخاص بزيادة السرعة والقريب من منزلي في بطشاي - بعبدا، عندما انتهى زارني، كان كعادته فرحاً ومتفائلاً، قبل أن يخرج ويصلني الخبر الصادم".

لحظات النهاية
عند نحو الساعة السابعة والنصف مساء، ودّع سهيل (22 عاماً) صديقه على مقاعد الدراسة في مدرسة الاليزيه، وانطلق في سيارته "ميتسوبيشي ايفولوشن"، المجهزة للسباق الى منزله في سن الفيل - حرش تابت، من دون أن يعلم أنه الوداع الأخير لآخر قريب يراه في هذا العالم. ولفت رودريغ "عندما وصل الى طريق الشام، تجاوز سيارة من جهة اليمين ويا للأسف كان ثمة شاحنة متوقفة على جانب الطريق، سائقها نائم داخلها، مطفئ مصابيحها، اصطدم بها وانزلق تحتها، شبح الطرقات كان بانتظاره خطف روحه وغادر".

تحضيرات"زفافه"
العائلة مفجوعة، الوالدة لا تصدق أنها خسرت أحد ولديها، ابنها الأكبر الطالب سنة ثالثة في إدارة الاعمال في جامعة سيدة اللويزة، الوالد ترك دبي مكان عمله وعادَ إلى لبنان لحضور"زفاف" ابنه في قرنة الحمراء مسقط رأس والدته، وبحسب رودريغ "سنودعه بعرس كبير، ونزفه بسيارات السباق الذي طالما هواها، من منزله الى كنيسة قلب يسوع في قرنة شهوان، عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم، فلا يليق بمثل انسان كريم ومعطاء ومحبوب من الجميع الا نهاية جميلة كما كان طوال حياته، ليوارى في منطقة بكفيا حيث مسقط رأس والدته.

حلبات مفقودة
العام الماضي شارك سهيل في بطولة لبنان لـ"Drift" وكان يحضر للمشاركة هذا العام، وبحسب عبدو فغالي بطل لبنان للسيارات ومنظم سباقات الـ" Drift" كان لدى "سهيل الشاب الهادئ موهبة في هذه الرياضة التي تعتبر من أصعب أنواع رياضة السيارات لكونها تحتاج الى سيطرة على الآلية، وبسبب فقدان الحلبات الدائمة للتدريب يضطر الشباب الى انتظار تنظيم حدث للمشاركة فيه، لذلك نأمل عما قريب فتح حلبة دائمة، يتمكن من خلالها من يريد ممارسة هوايته متى يشاء من دون أن يكون ثمة حاجة لممارسة الـ" Drift" على الطرقات وتعريض حياته وحياة الناس الى الخطر".