الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عنّفها بقسوةٍ لا توصف... لكنّها لا تزال تريده زوجاً لها

المصدر: "النهار"
م.ب.
عنّفها بقسوةٍ لا توصف... لكنّها لا تزال تريده زوجاً لها
عنّفها بقسوةٍ لا توصف... لكنّها لا تزال تريده زوجاً لها
A+ A-

حين ينتهي زمن الخطوبة ويأخذ معه غمراً من الذكريات الجميلة التي تذوّبها قسوة الواقع المستجدّ. يحصل ذلك في كثيرٍ من المواقف حين تخدع المرأة وتندم، وهي ما ان ترمي باقة الزهور خلفها، تشعر في أن وخز الاشواك يثقل كاهلها، وتتمنّى حينها لو أنها لم تقدم على خطوة #الزواج من الأساس، أو أنها اكتشفت حقيقة زوجها المرعبة قبل توقيع عقد الشراكة الإنسانيّ عمراً مديداً. قد يضربها ويعنّفها ويغدق عليها بوابلٍ من الشتائم وعبارات الاستفزاز، وينساق الى سلوكاتٍ مشينة تدمّر فحوى البيت الزوجيّ، لكنها لا تقوى على اتخاذ قرارٍ حاسم بالانفصال، لا بل تصرّ عليه زوجاً لها. وعلى رغم غرابة قرار المرأة في هذا السياق، لكن عوامل عديدة تدفعها نحو تغليب شيمة الصبر على الانتفاض. وفي هذا الإطار تعدادٌ لأهمّ أربعة أسباب دفينة تدفع المرأة الى المكوث في بيت زوجها رغم الجحيم التي تعيشه في كلّ يوم.


• الأولاد ثمرةٌ تستحقّ العناء
غالباً ما يعتبر الأطفال السبب الرئيسي الذي يحتّم صمود المرأة في وجه كل المشكلات التي تصادفها خلال الفترة الأولى من حياتها الزوجيّة وتخال أنها ستظلمهم في حال تركتهم ومشت في سبيلها. ومن الصعب تحفيز الأمّ على الابتعاد عن أولادها، لكن المعضلة الأساسيّة تكمن في أنها بهذه الطريقة تؤذيهم عن غير قصد لأنها تعرّضهم للعنف الأسري وتجعل منهم شهوداً على شاكلة أصنامٍ يعيشون جحيماً حقيقيّ. من هنا، على المرأة أن تتدارك زمام الأمور وأن تتخذ قراراً حاسماً بالانفصال في حال وصلت الأمور الى منزلقات خطيرة، لكن عليها في الوقت نفسه أن تتعامل بذكاء وتظهر إثباتاتٍ ودلائل حسيّة على عدم استقرار وضع زوجها الإجتماعي وأن تتحلّى بالثقة المطلقة خلال المواجهة القضائيّة وتلجأ الى الدفاع المستند إلى الدراسات والمنطق العلميّ المناهضة لمظاهر #العنف_الأسري، وهي حتماً ستفوز بحضانة أطفالها وتحميهم فضلاً عن حمايتها لنفسها.


• الذكريات الجميلة باباً في وجه الفراق
من الصعب أن تستذكر المرأة اللحظات الجميلة التي عايشتها مع زوجها، والتي طبعت في ذاكرتها ذكريات لا تمحى مهما بدا الحاضر قاسياً ومختلفاً. يحصل ذلك حين تشعر المرأة بأن تصرّفات شريكها المؤذية ستزول وسيعود الى سابق عهده الجميل. وإذا شعرت حقّاً في أن للصلح مكاناً في قاموس الغد، عليها أن تعمل جاهدةً لمعرفة الأسباب التي تدفعه الى التصرف معها بفوقيّة شرسة، فإذا لمست في ذلك قدرةً على التغيير الإيجابيّ عليها المضيّ قدماً في محاولاتها. أمّا اذا باءت محاولاتها بالفشل، فهذا يعني حتماً أن إحساسها خاطئ وعليها ان تحكّم قرار الانفصال دون أدنى شكّ.


• الخيار الوحيد هو هذا المفترق الشاحب
قد لا تملك المرأة خياراً غير التسليم بواقعها والرضوخ له، نظراً إلى أسباب عديدة ترتبط بالتقاليد والنظرة السلبية الى مفهوم الطلاق والانفصال ودخول عامل الأهل حلبة الجدال الواسع في حال رفضوا واقع #المرأة_المطلّقة أو حمّلوا ابنتهم مسؤوليّة خيارها الخاطئ. في هذه الحال لا يمكن للمرأة سوى أن تواجه الجميع وتعتمد على نفسها دون مساعدة أحد. يحصل ذلك في حال بادرت الى مواجهة مصير الوحدة وتقبّلته ووضعت جميع الأقاويل التي تطالها خلف ظهرها. وتلعب قوّة الشخصية والتحلي بصفات الشجاعة والحزم دوراً فاعلاً في التصدي والمواجهة لهذا المفترق الشاحب الذي لا يجب اعتباره خياراً وحيداً مهما كان الثمن.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم