الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

النازحون السوريون الجدد ينامون في العراء تحت الشجر... تركيا أمام خيارين

المصدر: "النهار"
النازحون السوريون الجدد ينامون في العراء تحت الشجر... تركيا أمام خيارين
النازحون السوريون الجدد ينامون في العراء تحت الشجر... تركيا أمام خيارين
A+ A-

#تركيا امام خيارين: إما ابقاء حدودها مقفلة أمام السوريين الفارين من معارك #حلب وتركهم يموتون هناك من القصف أو البرد أو الجوع، اما فتح حدودها لهم. وابلغ اليوم نائب رئيس الوزراء التركي تعمان كورتلومس شبكة "سي. أن. أن" الاميركية أن أنقره ستسمح لمزيد من السوريين بدخول أراضيها. "فإما يموتون تحت القصف هناك... إما نستقبل جميع هؤلاء بفتح حدودنا"، على قوله.


ومع انه لفت الى انه "ليس واردا أن تقول تركيا لآلاف العالقين على الحدود "لا تأتوا"، فقد شكا من أن بلاده بلغت "قدرتها القصوى على استيعاب لاجئين"، وأن "3 ملايين لاجئ يعيشون على الاراضي التركي، بينهم عراقيون".
وافاد أن "15 الف سوري دخلوا، وأن 25 الف آخرين لا يزالون ينتظرون على الجانب الآخر من الحدود". وتوقع أن "تضمّ الموجة الجديدة من اللاجئين السوريين الى تركيا مليونا في النهاية".


وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو صرح السبت أن حكومته سمحت بدخول 5 آلاف لاجئ سوري اضافي الى اراضيها. الا أنه لم يأت على ذكر القيود المفروضة على الحدود.


ودخلت شاحنات مساعدات وسيارات اسعاف الى سوريا من تركيا اليوم لايصال مواد غذائية ومؤن لعشرات آلاف السوريين الهاربين من العنف في حلب.


نقص المساحة
عند معبر أعزاز، أحدى النقاط الحدودية مع تركيا، يبدو الوضع مأسويا. وتقول رئيسة بعثة "منظمة أطباء بلا حدود" الى سوريا موسكيلدا زانكادا ان فريقها الذي لا يزال يجري تقويما على الارض رصد عددا من المشاكل "نتيجة نقص المساحة اللازمة لإيواء الناس، وعدم كفاية المياه، وغياب شروط النظافة في العديد من المناطق"، علماً أن المنظمة عززت قدرة مستشفاها الموجود شمال منطقة أعزاز، "وزادت عدد أسرته إلى 36، مع إمكان زيادتها أكثر، إذا اقتضت الحاجة".


يشار الى ان ثلاثة مستشفيات تدعمها المنظمة في المنطقة تعرضت للقصف في الايام الاخيرة. ولم تتمكن المنظمة من تقويم الحجم الدقيق للاضرار، لأن المستشفيات تقع على مقربة من جبهات القتال.


استنادا الى معلومات المنظمة، يبلغ عدد النازحين الى أعزاز ومعبر باب السلامة نحو 79 الفاً، بينهم 23 ألفا وصلوا حديثاً، وهم في حاجة ماسة إلى مأوى ومساعدات. وهناك أيضاً نحو 10 آلاف ينتظرون على الحدود قرب كيليس.


ولفتت المنظمة الى أن العديد من المخيمات في المنطقة تعاني نقصاً حادا في المساحة ومياه الشرب والحمامات وخدمات الصرف الصحي، إضافة إلى نقص في مواد غير غذائية، كالبطانيات والفرش العازلة.


وعند معبر كيليس، تجمع نحو 35 الف لاجئ على طول الحدود مع تركيا. وقال حاكم مقاطعة كيليس التركية للصحافيين أن "تركيا ستؤمن المساعدات للاجئين، لكنها لن تفتح حدودها الا في الازمات الاستثنائية".


من جهته، قال "مجلس اللاجئين النروجي" ان آلاف السوريين وصلوا الى سبعة مخيمات غير رسمية رئيسية قرب الحدود التركية. ولفت الى أن المخيمات كانت تضيق باللاجئين أصلا، قبل الموجة الجديدة، وأن مجموعات الاغاثة تعمل على مدار الساعة لتوزيع الخيم والمواد الضرورية على اللاجئين".
ونقلت وكالة "اسوشيتد برس" عن المشرف في المجلس فيليب لوزينسكي أن عائلات كثيرة اضطرت الى النوم في العراء تحت الشجر، لانها لم تستطع ايجاد مأوى.


وخلال اجتماع في أمستردام لوزراء خارجية دول #الاتحاد_الاوروبي ونظيرهم التركي، حضّت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للسياسية الخارجية والشؤون الامنية فيديريكا موغيريني أنقرة على فتح حدودها امام "اللاجئين المحتاجين الى حماية دولية". وقالت إن الاتحاد "يقدم الى أنقرة المساعدات لهذه الغاية".


وكانت دول الاتحاد الاوروبي تعهدت لتركيا بتقديم 3 مليارات أورو اليها لمساعدة اللاجئين، في اطار الحوافز الهادفة الى اقناعها لبذل مزيد من الجهود، بغية منع آلاف اللاجئين من التوجه الى اليونان.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم