الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أسئلة لا بدّ من طرحها بعد إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي

المصدر: (أ ف ب)
أسئلة لا بدّ من طرحها بعد إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي
أسئلة لا بدّ من طرحها بعد إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي
A+ A-

اعلنت #كوريا_الشمالية عن اطلاق ناجح لصاروخ بعيد المدى اليوم، ما اسفر عن احتجاجات جديدة للمجتمع الدولي. ويطرح هذا الاطلاق الذي يأتي بعد شهر من اجراء تجربة نووية رابعة اسئلة عدة:


- ما الذي تم اطلاقه فعلا؟
تقول كوريا الشمالية انها اطلقت صاروخا ناقلا للاقمار الصناعية لمراقبة الارض. لكن كوريا الجنوبية تؤكد انه صاروخ طويل المدى.
ولا يدور الخلاف حول خصائص محددة للجهاز نفسه انما بشأن النوايا الحقيقية لكوريا الشمالية.
ولكل منصة اطلاق تكنولوجيا مزدوجة مع تطبيقات يمكن ان تكون عسكرية، فضلا عن التطبيقات المدنية.
وتشدد واشنطن وحلفاؤها على ان بيونغ يانغ تستخدم عمليات الاطلاق الصاروخية لاختبار قدراتها في مجال الصواريخ البالستية، مع التركيز على تطوير صاروخ بالستي عابر للقارات قادر على حمل رأس نووي يطال الاراضي الاميركية.
لكن بيونغ يانغ تؤكد ان برنامجها الفضائي هو علمي بحت.


- هل يحق لكوريا الشمالية امتلاك برنامج فضائي؟
تطالب بيونغ يانغ بذلك لكن العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة عام 2006 للحد من برنامجها النووي يمنعها من اختبار اي نظام صاروخي.
وبالنسبة لمجلس الامن الدولي، فان اطلاق الصواريخ الى الفضاء ينتهك هذا الحظر.
من جهتها تؤيد الصين ابرز الرعاة الديبلوماسيين لبيونغ يانغ الجانبين، قائلة ان لدى كوريا الشمالية الحق في برنامج استكشاف الفضاء لكن يجب ان تحترم قرارات الامم المتحدة.
وكانت بيونغ يانغ وضعت قمرا صناعيا في المدار مع اول عملية ناجحة لاطلاق الصواريخ في كانون الاول 2012. لكن الخبراء عبروا عن اعتقادهم ان هذا القمر الصناعي لم يعمل ابدا، ما يمنح ذريعة للذين يعتقدون ان التمسك بالاهداف العلمية هو مجرد خديعة.


- ما هي قدرات كوريا الشمالية في مجال الصورايخ؟
تدعي بيونغ يانغ في خطابها الاكثر ميلا للتشدد، انها قادرة بالفعل على ضرب اراضي الولايات المتحدة.
لكن معظم الخبراء يشككون في ذلك معربين عن اعتقادهم ان كوريا الشمالية يلزمها وقت لكي تطور قدرات ذات مصداقية يمكنها من توجيه ضربة عابرة للقارات.
واذا كان اطلاق الصواريخ يسمح بتحقيق تقدم في برنامجها الصاروخي البالستي، فان بيونغ يانغ ليس لديها على ما يبدو تكنولوجيا وضع الصواريخ في الفضاء بعد مرحلة الاطلاق وهو امر ضروري للوصول الى ارض بعيدة كالولايات المتحدة.
كما ان الخبراء يجهلون مدى قدرة بيونغ يانغ على تصغير حجم قنبلة لتركيبها على صاروخ.


- والان؟
من المقرر ان يعقد مجلس الأمن الدولي الاحد اجتماعا طارئا في نيويورك. وستمارس واشنطن ومن يحالفها ضغوطا من اجل اقرار عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية.
لكن مجلس الامن لم يتوصل الى توافق في الآراء بشأن فرض عقوبات اكثر صرامة بعد التجربة النووية في 6 كانون الثاني. فالصين التي لديها حق النقض تقاوم محاولات معاقبة بيونغ يانغ بشكل اكثر قساوة.
ومن المتوقع ان يزداد التوتر في شبه الجزيرة الكورية خصوصا بعد اعلان سيول وواشنطن بدء محادثات بشأن نشر نظام دفاعي صاروخي اميركي يعتبر بين الاكثر تطورا في كوريا الجنوبية.


- ماذا تريد كوريا الشمالية؟
تامل بيونغ يانغ ان تشكل تجربتها النووية الرابعة، وعملية اطلاق الصاروخ عاملا يساعد على دفع الولايات المتحدة الى طاولة المفاوضات، حيث يأمل النظام الكوري الشمالي الحصول على بعض التنازلات.
وتعلن كوريا الشمالية بالفعل عن عزمها على وضع اقمار صناعية اخرى في المدار.
لكن الولايات المتحدة تستبعد اي حوار معها طالما انها لم تقدم على اي بادرة ملموسة نحو نزع السلاح النووي. ولكن، بالنسبة للبعض، فان هذه السياسة التي يطلق علهيا تسمية "الصبر الاستراتيجي" تسمح لبيونغ يانغ بالمضي قدما على طريق برنامجها النووي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم