الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

لقاء مسيحيي المشرق في بيانه الختامي: للتصدي الصريح للإرهاب

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
لقاء مسيحيي المشرق في بيانه الختامي: للتصدي الصريح للإرهاب
لقاء مسيحيي المشرق في بيانه الختامي: للتصدي الصريح للإرهاب
A+ A-

عقدت الهيئة العامة لـ"لقاء مسيحيي المشرق" اجتماعها السنوي الخامس، يومي الجمعة والسبت 5 و6 شباط الجاري، في مركز اللقاء في مطرانية الكلدان في #بعبدا، في حضور رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس #الراعي الذي انضم الى اللقاء اليوم حتى الظهر، ورؤساء طوائف من العراق ومصر والاردن ولبنان وبلاد الانتشار.


استهلت الجلسة بكلمة ترحيب من الأمين العام للقاء المطران سمير مظلوم، قال فيها: "اننا نعيش اليوم في منطقتنا ظروفا هي من أصعب الظروف التي مرت علينا منذ تأسيس الكنيسة، وذلك بسبب موجات العنف والإرهاب، والقتل والتهجير، والتطرف الديني والتكفيري الذي يعاني منه المسيحيون وغيرهم من المكونات المشرقية، ولو بنسب متفاوتة".


أضاف مستشهدا بالرسالة الأولى لبطاركة الشرق الكاثوليك (1991): "ان هذا الوضع يجب ألا يدفعنا الى الهروب أو التقوقع والانعزال أو الذوبان".


وشدد على أن "الحضور المسيحي في المشرق هو رسالة وشهادة، وبالتالي لا يحق لنا أن نبقى هنا وجل اهتمامنا الاستمرار بالبقاء، لأن هذا سيؤدي الى الانعزال والخوف وعقدة الأقليات القاتلة". وذكر بأن هدف "لقاء مسيحيي المشرق" هو "تثبيت الحضور المسيحي الحر والفاعل في المشرق وتعزيزه".


ثم قدمت التقارير السنوية من أميني السر والمال، وبعد المناقشة، جرى قبول أعضاء جدد في الهيئة العامة من لبنان ومصر والعراق والاردن وبلاد الانتشار. كما تقرر "إنشاء مجلس أمناء يرافق نشاطات اللقاء ويرعاها، ويعمل على دعمه ماديا ومعنويا وعلى صعيد العلاقات العامة".


وتابع اللقاء في جلساته اليوم السبت البحث في خطته الإستراتيجية وآفاق المستقبل، واستضاف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي شارك في الاستماع الى شهادات عن الاوضاع في سوريا والعراق ومصر، وأثنى على عمل اللقاء ورغبته في توطيد العلاقة مع رؤساء الكنائس، وتوثيق التعاون والتكامل مع مجلس كنائس الشرق الأوسط.


كما شارك في اجتماع السبت، الوزيران السابقان موريس صحناوي وزياد بارود، اللذان يرافقان عمل اللقاء منذ فترة. وبحث المجتمعون بالعمق في جميع المسائل المتعلقة بالحضور والشهادة للمسيحيين في المشرق، في ضوء التطورات السريعة والتغيرات الجذرية التي تعيشها بلدان المنطقة كافة.


وفي ختام اجتماعه وجه اللقاء "رسالة رجاء وتشجيع إلى جميع سكان هذا المشرق ومكوناته، وذلك بالرغم من ظاهرة العنف والإرهاب التي تجتاحه"، داعيا إياهم الى "الاتكال على الإله المتأنس، يسوع المسيح، وعلى قوة روحه القدوس، المعزي والمعطي الحياة".


وحضّ المسيحيين على "التمثل بالآباء والأجداد، واستلهام القديسين والشهداء الذين سبقونا وذاقوا كل أصناف العذاب والاضطهاد، لكنهم صمدوا ورووا أرض هذا الشرق بدمائهم، وهي ما زالت تسفك إلى اليوم".


كما وجه اللقاء "دعوة ملحة إلى جميع المسؤولين والقياديين والمرجعيات الدينية في كل دول المنطقة، داعيا إياهم الى "إدانة العنف والتصدي الصريح للارهاب، وعلى مشاركتهم في بناء ثقافة السلام، والحياة المؤسسة على احترام حقوق الانسان وعلى صون الحرية والعدالة والعيش المشترك بكرامة ومساواة وديموقراطية. لقد شاءنا الله في هذا المشرق، وهو الذي يمنحنا القوة والشجاعة والثبات كي نبقى أمينين لدعوته لنا أن نكون "شهودا له في أورشليم وفي كل اليهودية والى أقاصي الأرض." (الكتاب المقدس، أعمال الرسل 1: 8)".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم