الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"الهوة" تظهر مجدداً بين واشنطن وموسكو حيال تعليق "جنيف - 3"

المصدر: النهار
نيويورك - علي بردى:
"الهوة" تظهر مجدداً بين واشنطن وموسكو حيال تعليق "جنيف - 3"
"الهوة" تظهر مجدداً بين واشنطن وموسكو حيال تعليق "جنيف - 3"
A+ A-

أظهرت الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن أمس انقساماً عميقاً بين الدول الغربية وروسيا حول أسباب تعليق المحادثات بين أطراف الحرب السورية بعيد أيام فقط من بدايتها الأسبوع الماضي في #جنيف، فيما حض المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى #سوريا ستيفان دو ميستورا على الإحتفاظ بوحدته حيال كيفية المضي الى الأمام في عملية السلام هذه.


وعقدت هذه الجلسة بطلب من فنزويلا التي تترأس مجلس الأمن للشهر الجاري، وقدم دو ميستورا خلالها إحاطة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف. وعلمت "النهار" من ديبلوماسيين حضروا الجلسة أن دو ميستورا استهل إفادته بأنه اعتمد "مفهوم المحادثات التقاربية"، مع كل طرف على حدة، مشيراً الى أن "الحكومة السورية عبرت بوضوح عن عدم ارتياحها للإنخراط في تطبيق انتقائي للقرار 2254. يريدون النظر اليه بكليته". وأضاف: "يشعرون بأنهم لا يزالون في المرحلة التحضيرية"، مشيراً الى أنهم طلبوا استيضاحات. وفي المقابل، أفاد دو ميستورا أن الهيئة العليا للتفاوض في المعارضة لديها مطالب، مثل رفع الحصارات ووقف القصف الجوي وضمان ايصال المساعدات الإنسانية وإطلاق المعتقلين. وقال إن "الجميع شاهدوا أن العنف على الأرض ازداد بينما كنا نجري المفاوضات"، معتبراً أن "الشعب السوري يحتاج الى أن يشعر بتحسن على الأرض في هذا الوقت". ومع أنه تجنب توجيه اتهامات الى أي جهة، دعا الطرفين الى "الإنخراط بجدية مع بعضهما البعض" عوض "تضييع أنفسهم في المواضيع الإجرائية أو الشروط المسبقة".
وكشف ديبلوماسي آخر أن المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة سامانتا باور اتهمت روسيا بـ"تقويض المحادثات بغاراتها العسكرية ضد المدنيين". وأفاد المندوب البريطاني ماثيو رايكروفت أن روسيا شنت 320 غارة جوية ضد مواقع المعارضة خلال اجراء المحادثات في جنيف.


وقال نظيرها الفرنسي فرانسوا دولاتر للصحافيين إنه "من جانب يدعي النظام السوري مناقشة السلام في جنيف وعلى الجانب الآخر يكثف عملياته الهجومية العسكرية ضد جماعات المعارضة التي كان يتعين أن تجري مناقشات معها"، ملاحظاً أنه"يفرض على مدينة حلب سيلاً جارفاًلا سابق له من النار، كل هذا بدعم عسكري من روسيا في إطار حملة عسكرية لا يمكن أن تؤدي إلا الى نسف أي أمل في السلام".


وسارع المندوب الروسي الدائم فيتالي تشوركين الى الرد خصوصاً على دولاتر، مشيراً الى أنه "متفائل" بقول دو ميستورا إنه "يمكن العودة الى المحادثات قبل أو في 25 شباط الجاري". واتهم المعارضة السورية بأنها "ذهبت الى جنيف لا للتفاوض بل بحثاً عن ذرائع لوقف المفاوضات". وعبر عن "خيبته لأن المعارضة لم تكن تمثيلية كما ينبغي" ولأن المعارضة التي اجتمعت في موسكو والقاهرة لم تتمثل كما يفترض. ورأى أن "المفاوضات أضعفت بسبب موقف تركيا الرافض لمشاركة بعض الأكراد". ودافع عن موقف الحكومة السورية.
وعقد ديبلوماسيون الأمل على تمكن مجموعة الدعم الدولية لسوريا في 11 شباط الجاري في ميونيخ تضييق "الهوة الكبيرة" بين الولايات المتحدة وروسيا حيال الحرب السورية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم