هل "تويتر" يُحتضر؟

يعتقد كثر أنَّ "#تويتر" أكثر من مجرد شبكة اجتماعية، يملك فائدة معرفية، وميزة 140 حرفاً للتغريدة لتكون أكثر أهمية ودقة. إلاَّ أنَّ الموقع يواجه مشاكل جمّة أثّرت كثيراً في أعداد المشتركين وأسهمه في ظلّ منافسة متزايدة مع شبكات التواصل الاجتماعي.

ويعتبر خبراء واختصاصيون في مواقع التواصل الاجتماعي بحسب ما نقلت صحيفة Newyorker أن التعديلات الجديدة تجعل من الصعب متابعة الدردشات أو الأحاديث، كما يفتقد إلى غياب الصرامة في التأكد من صدقية المصادر ما يجعل المعلومات موضع ريبة. إلى ذلك، يشير الخبراء إلى انتشار العديد من الخطابات في الفترة الأخيرة على "تويتر" التي تحث على العنف والكراهية والتهديدات، في وقتٍ بدت الشركة غير مستعدة للتعامل مع هذا الشكل من أشكال العنف على الإنترنت حيث لم تكن لديها أدوات تُذكر لكسر تلك الموجة.

وفي مواجهة هذه المشاكل أعادت الشركة تعيين جاك دورسي أحد مؤسسيها رئيساً تنفيذياً بعد استقالة الرئيس التنفيذي السابق دك كوستولو وبقاء الشركة بلا رئيس طيلة صيف 2015، علماً بأنه خلال العام الذي سبق عودة دورسي ارتفع عدد مستخدمي توتير بنسبة 11% فقط.

كذلك، لم يسجَّل زيادة خلال الفصول الثلاثة الأولى من عام 2015 في نمو "تويتر" خصوصاً أنَّ "#فايسبوك" لم يعد المنافس الوحيد الذي تخطى الشركة بعدد المستخدمين بل إن خدمات مثل "إنستاغرام" و"#واتسآب" حيث بات لديها عدد أكبر من المستخدمين.