الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

البرلمان الليبي المعترف به يرفض منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني

المصدر: "أ ف ب"، "رويترز"
البرلمان الليبي المعترف به يرفض منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني
البرلمان الليبي المعترف به يرفض منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني
A+ A-

رفض البرلمان الليبي المعترف به دوليا منح الثقة حكومة الوفاق الوطني التي اعلن تشكيلها بموجب اتفاق سلام ترعاه الامم المتحدة. ووفقا للمعلومات، صوّت 89 نائبا من 104 حضروا الجلسة في مدينة طبرق شرق ليبيا ضد دعم الحكومة التي اقترحها المجلس الرئاسي الليبي الأسبوع الماضي.


وقال النائب علي القايدي: "صوّتنا لمصلحة رفض اعطاء الحكومة الثقة. ونطالب بتقديم حكومة جديدة"، مشيرا الى ان "89 نائبا من 104 حضروا الجلسة صوتوا ضد منح الحكومة الثقة".


وكان مجلس رئاسي منبثق عن اتفاق الامم المتحدة الذي وقعه اعضاء في برلمان طبرق وبرلمان طرابلس الموازي غير المعترف به في منتصف كانون الاول الماضي، اعلن في تونس الاسبوع الماضي تشكيل حكومة وحدة وطنية، برئاسة رجل الاعمال فايز السراج، تضمنت 32 حقيبة وزارية. ووزع الوزراء على المناطق الليبية المختلفة. ووفقا لنواب في البرلمان، تحتاج هذه الحكومة الى اصوات ثلثي اعضاء البرلمان، اي 119 نائبا، كي تنال الثقة.


وقال النائب الصالحين عبد النبي، تعليقا على نتيجة التصويت: "رفضنا حكومة السراج، لانها تضم 32 وزارة. ونطالب السراج بحكومة مصغرة لا تضم هذا العدد الهائل من الوزارات".


 


السراج


من جهة أخرى، وصل رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج الى الجزائر اليوم، في زيارة لـ "تقويم الوضع السائد في ليبيا"، في وقت رفض البرلمان الليبي المعترف به دوليا منح الحكومته الثقة. وكان في استقباله في مطار الجزائر رئيس الوزراء عبد المالك سلال، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل، وهو ايضا المسؤول عن الملف الليبي والمشاورات بين الاحزاب السياسية التي استضافتها الجزائر الاشهر الماضية.


وقالت رئاسة الوزراء في بيان ان الزيارة تأتي "مواصلة لجهود الجزائر من اجل استكمال الحل السياسي التوافقي بين الليبيين (...). وستكون فرصة لتقويم الوضع السائد في ليبيا وفي المنطقة، في ضوء التطورات". واشارت الى ان الجزائر التي تربطها حدود طويلة بليبيا، تدعم هذا البلد الجار في مواجهة "تحديات انشاء مؤسسات جديدة ومكافحة الإرهاب واستتباب السلم والأمن".


وفي تصريح للتلفزيون الحكومي، شكر السراج للجزائر "وقوفها طيلة الفترة الماضية الى جانب ليبيا في الحوار السياسي الذي نتجت عنه حكومة الوفاق الوطني".


وقد اجرى سراج محادثات مع رئيس الوزراء سلال والوزير مساهل، في حضور الوفد الليبي المرافق الذي ضم نائبي رئيس الحكومة موسى الكوني وعبد السلام كاجمان، ومستشار رئيس الحكومة الطاهر السني.


من جهة اخرى، يصل موفد الامم المتحدة لليبيا مارتن كوبلر، يرافقه مستشاره للشؤون الامنية الجنرال باولو سيرا، الى الجزائر الاحد المقبل، للبحث مع مساهل في "استكمال المسار السياسي الذي تشرف عليه منظمة الأمم المتحدة"، وفقا لبيان للخارجية الجزائرية.


وينص اتفاق الامم المتحدة على تشكيل حكومة وحدة وطنية توحد السلطتين المتنازعتين على الحكم منذ منتصف العام 2014، على ان تقود مرحلة انتقالية تمتد لعامين وتنتهي بانتخابات تشريعية. لكن منذ توقيع اتفاق الامم المتحدة، اضيفت سلطة ثالثة الى السلطتين اللتين تتصارعان على الحكم من اكثر من عام ونصف العام في ليبيا، في نزاع قتل فيه نحو 3 آلاف شخص. وتتمثل هذه السلطة في المجلس الرئاسي الذي يمارس اعماله من تونس.


وتوزع على وسائل الاعلام في ليبيا بيانات تحمل تواقيع واختاما مختلفة صادرة عن السلطات الثلاث، وهي "الحكومة الليبية المؤقتة" في الشرق، و"حكومة الانقاذ الوطني" في طرابلس، و"حكومة الوفاق الوطني" التي شكلها المجلس الرئاسي، والتي رفض البرلمان منحها الثقة اليوم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم