الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

المعارضة السورية تشترط في الرياض رحيل الأسد مع بداية المرحلة الانتقالية

المصدر: (أ ف ب)
المعارضة السورية تشترط في الرياض رحيل الأسد مع بداية المرحلة الانتقالية
المعارضة السورية تشترط في الرياض رحيل الأسد مع بداية المرحلة الانتقالية
A+ A-

ابدت المعارضة السورية استعدداها للتفاوض مع النظام، مشترطة رحيل الرئيس بشار الاسد مع بداية المرحلة الانتقالية، وذلك بعد مؤتمر استمر يومين في الرياض، هدف الى توحيد مكوناتها السياسية والعسكرية تمهيدا للمفاوضات.


وتضمن البيان الختامي للمؤتمر، وهو الاول الذي يجمع مكونات سياسية وعسكرية للمعارضة قارب عدد ممثليها المئة، رؤية سياسية شاملة بين المعارضة المدعومة من الغرب، والمعارضة المقبولة من النظام، والفصائل المسلحة "المعتدلة" التي تقاتل على الارض. ومما جاء فيه: "أبدى المجتمعون استعدادهم للدخول في مفاوضات مع ممثلي النظام السوري، وذلك استنادا الى بيان جنيف 1 الصادر بتاريخ 30 حزيران 2012 والقرارات الدولية ذات العلاقة (...) وخلال فترة زمنية محددة يتم الاتفاق عليها مع الامم المتحدة". واكد ان المجتمعين شددوا "على ان يغادر بشار الاسد وزمرته الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية".


واقرنت مختلف اطياف المعارضة استعدادها للتفاوض على حل النزاع بخطوات تثبت "حسن نيات" النظام. وتشمل الخطوات مطالبة الامم المتحدة والمجتمع الدولي "باجبار النظام السوري على تنفيذ اجراءات تؤكد حسن النيات قبل بدء العملية التفاوضية"، على ان يشمل ذلك "ايقاف احكام الاعدام الصادرة بحق السوريين، واطلاق الاسرى والمعتقلين، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة، والسماح بوصول قوافل المساعدات الانسانية الى المحتاجين، وعودة اللاجئين، والوقف الفوري لعمليات التهجير القسري، وايقاف قصف التجمعات المدنية بالبراميل المتفجرة".


وتحضيرا للمفاوضات المحتملة، اعلنت مكونات المعارضة تشكيل "هيئة عليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية مقرها مدينة الرياض"، تكون بمثابة مرجعية للوفد المفاوض "وتتولى مهمات اختيار الوفد التفاوضي". ووفقا لمصادر معارضة، يقارب عدد اعضاء الهيئة 30 شخصا، ثلثهم ممثلون للفصائل المسلحة، اضافة الى حصة شبه موازية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وممثلين للمستقلين، وهيئة التنسيق، ابرز مكونات المعارضة المقبولة من النظام.


وتألف البيان من ثلاث صفحات، وتضمن جزءا مطولا عن النظرة الى الدولة والمجتمع.
واعرب فيه المجتمعون عن "تمسكهم بوحدة الاراضي السورية وايمانهم بمدنية الدولة السورية، وسيادتها على كافة الاراضي"، اضافة الى "التزامهم الديموقراطية من خلال نظام تعددي يمثل كافة اطياف الشعب السوري".


وتعهدوا "العمل على الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، مع ضرورة اعادة هيكلة مؤسساتها الامنية والعسكرية وتشكيلها". وشددوا على "رفض الارهاب بكافة اشكاله ومصادره، بما في ذلك ارهاب النظام وميليشياته الطائفية، وعلى ان مؤسسات الدولة السورية الشرعية والتي يختارها الشعب السوري عبر انتخابات حرة ونزيهة، هي التي يحتكر حق حيازة السلاح".


واكدوا رفض وجود "كافة المقاتلين الاجانب (...) والقوات المسلحة الاجنبية على الاراضي السورية"، مطالبين "بطردها من ارض الوطن".


وقالت عضو الائتلاف سهير الاتاسي ان الاتفاق يضمن "رؤية موحدة لعملية التسوية".
واعتبر المعارض سمير نشار ان "كل ما يحصل هو لمواجهة استحقاق التوافق الدولي للدعوة الى محادثات" بين النظام والمعارضة.


وقبيل انتهاء الاجتماع في فندق "انتركونتيننتال"، اعلنت حركة "احرار الشام" الاسلامية، احدى ابرز الفصائل المقاتلة انسحابها. وعللت في بيان انسحابها بثلاثة اسباب رئيسية، هي منح "هيئة التنسيق الوطنية وغيرها من الشخصيات المحسوبة على النظام دورا اساسيا"، و"عدم الاخذ بعدد من الملاحظات والاضافات التي قدمتها الفصائل لتعديل الثوابت المتفق عليها في المؤتمر (...) وعدم تأكيد هوية شعبنا المسلم"، و"عدم اعطاء الفصائل الثورية الثقل الحقيقي اكان في نسبة التمثيل ام حجم المشاركة في المخرجات".


غير ان الانباء تضاربت حول توقيع الحركة البيان الختامي ام لا. وأكدت مصادر ديبلوماسية غربية متابعة لمؤتمر المعارضة ومصادر مشاركة في الاجتماع، ان الحركة وقعت. الا ان نائب القائد العام للحركة ابو عمار العمر غرّد عبر موقع "تويتر" قائلا ان الحركة "لم تتراجع عن موقفها، ولم توقع البيان الختامي".


ويأتي اجتماع الرياض عشية محادثات حول الملف السوري بين موسكو وواشنطن والامم المتحدة الجمعة في نيويورك، قبل ايام من اجتماع مرتقب للدول التي التقت في فيينا.
وغاب عن مؤتمر الرياض ممثلو الاكراد الذين تأخذ عليهم فئة واسعة من المعارضة عدم انخراطهم في القتال ضد نظام الرئيس بشار الاسد، متهمة اياهم برفض "سوريا الموحدة" نتيجة تمكسهم بالادارة الذاتية في مناطقهم.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم