الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

وسيط يروي لـ"النهار" وقائع من الساعات الاخيرة قبل التبادل

المصدر: "النهار"
د.س.
وسيط يروي لـ"النهار" وقائع من الساعات الاخيرة قبل التبادل
وسيط يروي لـ"النهار" وقائع من الساعات الاخيرة قبل التبادل
A+ A-

لم تكن الساعات الأخيرة الفاصلة عن اتمام صفقة التبادل مع "جبهة النصرة" ثقيلة على أهالي العسكريين المخطوفين فحسب، بل ايضاً على المفاوضين الذين خاضوا حرباً نفسية متبادلة يحكمها شد الحبال المواكب للشروط وردات الفعل عليها، قبل ان تنجح المساعي باطلاق 16 عسكرياً لبنانياً في مقابل إطلاق موقوفين لدى السلطة اللبنانية وسلة ضمانات قدمتها الدولة بفتح ممر اغاثي آمن بين مخيمات اللاجئين في الجرود وبلدة عرسال، وتأمين علاج جرحى مدنيين في مشفى عرسال او مناطق لبنانية اخرى.


وفي معطيات مصدرٍ واكبَ عملية التفاوض عن قرب ولعب دور وسيط الى جانب وسطاء آخرين ان اتفاق التبادل الذي جرى تطبيقه صباح الثلثاء ابرمت بنوده الاساسية منذ 15 يوماً، وتركز البحث في الأيام الماضية على تأمين آلية التنفيذ التي "احتاجت وقتاً طويلاً بسبب غياب الثقة بين الطرفين والحاجة الى وجود الاشخاص المولجين نقل الرسائل بشكل يؤدي الى التسهيل لا العرقلة".


ويروي المتحدث انه مساء أمس عقد اجتماع في عرسال حضره الوسطاء وممثلون عن "النصرة" وخلص الاجتماع الى طلب بادرة حسن نية من الطرف الآخر، وبالفعل سرعان ما لبيَّ الطلب باطلاق النظام السوري سراح عائلتين سوريتين مؤلفتين من نحو ٨ اشخاص، وبعد التأكد من وصولهم سالمين الى منازلهم، ردّ الشيخ أبو مالك هذه الاشارة بأخرى فأرسل الينا جثة الجندي محمود حمية التي كانت مساء أمس في عرسال وسُلمت صباحاً".


ويضيف "خرج من السجون اللبنانية 8 سجناء ذكور و5 نساء و4 أطفال، ومن السجون السورية، خرجت شقيقة ابو مالك واولادها الثلاثة بالاضافة الى افراد عائلتين سوريتين". وبحسب المتحدث، سئل الذكور ان كانوا يودون الالتحاق بالجهاد في الجرود، او البقاء في مخيمات عرسال، او العودة الى بيروت حيث بامكانهم انجاز اقامات شرعية والسفر في حال رغبوا ذلك، ولم يرغب احد منهم الالتحاق بالجبهة عسكرياً، وبقوا في البلدة لبعض الوقت ريثما تهدأ الامور ويقومون بانجاز اوراقهم لدى الدولة اللبنانية، وبطبيعة الحال بقي حسين الحجيري (خاطف الاستونيين )في بلدته وكذلك فعلت جمانة حميد". وفي رأي المصدر ان "الجبهة ارادت ان ترد الجميل لعرسال عبر الحرص على اخراج الاسمين الاخيرين من السجن".


ويروي انه سأل بنفسه طليقة خليفة "داعش" ابو بكر البغدادي، سجى الدليمي عن المكان الذي تود ان تقصده فقالت انها تريد العيش مع زوجها كمال خلف في بيروت، علماً انه ولدى سؤالها من قناة "الجزيرة" اعلنت رغبتها في انجاز اوراقها والسفر الى تركيا". وتبيت شقيقة أبو مالك في عرسال على ان ترتب اوراقها وتسافر الى تركيا.


وعلى ما يقول محدثنا، ان أشخاصاً محددين من عرسال، وشيوخاً من "هيئة علماء القلمون" ورئيس "مؤسسة لايف" نبيل الحلبي لعبوا دور الوساطة بموافقة "الجبهة"، مع الوسيط القطري الذي بات في منطقة البقاع ليل امس والمدير العام للامن عباس ابرهيم عراب الصفقة.
ويصف القول بأن "الجبهة" طرحت شروطاً جديدة منعت تنفيذ الصفقة يومي السبت والاحد "بالامر غير الدقيق... فالامر كان أشبه بطلب مزيد من الضمانات في لوجستيات التنفيذ ". أما طرح ملف الشيخ مصطفى الحجيري القضائي "فلا يعدو كونه كلاماً طرح وسرعان ما سحب  بعد تلقي جوابا رافضا بشكل قاطع من الطرف اللبناني، وهو في الاساس لم يكن من ضمن سلة الشروط الاساسية التي ركزت على تأمين الممر الانساني وتحسين شروط اقامة اللاجئين في مخيماتهم الامر الذي يخفف عن الجبهة ضغوطا ويمدها بعناصر قوة".


وعرف من السجناء الذكور الذي خرجوا من رومية الفلسطيني السوري محمد احمد ياسين والسوري محمد حسين رحال واللبناني حسين الحجيري.



ومن النساء العراقية سجى الدليمي، واللبنانية جمانة حميد والسوريتين علا العقيلي وليلى النجار.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم