الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

معارك عنيفة بين فصائل اسلامية ومقاتلين اكراد في شمال سوريا

المصدر: "رويترز"
معارك عنيفة بين فصائل اسلامية ومقاتلين اكراد في شمال سوريا
معارك عنيفة بين فصائل اسلامية ومقاتلين اكراد في شمال سوريا
A+ A-

تشهد محافظة #حلب في شمال سوريا منذ ايام عدة معارك عنيفة بين فصائل اسلامية على رأسها #جبهة_النصرة وأخرى كردية وعربية منضوية في تحالف تدعمه واشنطن، ما من شأنه ان يجعل النزاع المتعدد الاطراف أكثر تعقيداً.


وبعيداً من المعارك، يعقد اجتماع غدا الثلثاء في مدينة حمص بوسط البلاد بين ممثلين للحكومة السورية والفصائل المقاتلة لبحث تسوية ترمي الى خروج "المسلحين" من آخر حي تحت سيطرتهم في هذه المدينة.


وتدور اشتباكات عنيفة منذ ايام في ريف اعزاز في شمال محافظة حلب بين فصائل اسلامية ابرزها جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، و"قوات سوريا الديموقراطية" وهي تحالف يضم فصائل كردية وعربية اعلنت توحيد جهودها العسكرية الشهر الماضي، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية.


واسفرت المعارك خلال اليومين الماضيين بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل 15 عنصرا على الاقل من الفصائل الاسلامية الاحد في الاشتباكات في ريف اعزاز، بالاضافة الى ثمانية آخرين من مقاتلي "قوات سوريا الديموقراطية".


كما قتل 13 مدنيا على الاقل في جنوب غرب اعزاز جراء القصف والاشتباكات، بحسب المرصد.


وبدأت الاشتباكات الخميس الماضي في محيط بلدة اعزاز اثر هجوم لجبهة النصرة وحلفائها، بينهم حركة احرار الشام، على نقاط ل"جيش االثوار"، احدى الفصائل العربية المنضوية في "قوات سوريا الديموقراطية"، وفق ما قال الناشط والصحافي الكردي ارين شيخموس.


وتوسّعت الاشتباكات بعد ذلك ما "استدعى تدخل وحدات الحماية الكردية وباقي فصائل قوات سوريا الديموقراطية"، وفق شيخموس. وردا على ذلك، استهدفت الفصائل الاسلامية حي الشيخ مقصود ذا الغالبية الكردية في مدينة حلب.


الى ذلك، افاد المرصد السوري بأن "جبهة النصرة" أعدمت الاحد بقطع الرأس شخصين بتهمة "التعامل مع جيش الثوار".


وأعلنت "وحدات حماية الشعب الكردية" ومجموعة من الفصائل العربية في 12 تشرين الاول توحيد جهودها في اطار "قوات سوريا الديموقراطية"، بدعم اميركي، وقادت بعدها هجوما ضد تنظيم الدولة الاسلامية في الريف الجنوبي للحسكة (شمال شرق)، انتهى بسيطرتها على عشرات القرى والبلدات.
وشهدت العلاقة بين المقاتلين الاكراد والفصائل، خصوصا المتطرفة منها، توترا في محطات عدة، بعد اتهامها بعدم قتال قوات النظام.


وتصاعد نفوذ الاكراد في سوريا منذ بدء النزاع بعدما ظلوا لعقود مهمشين، مقابل تقلص سلطة النظام الذي انسحبت قواته تدريجيا من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في العام 2012. واعلن الاكراد في العام 2013 اقامة ادارة ذاتية في مناطقهم.


واستكمالاً لمفاوضات مستمرة بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة في مدينة حمص في وسط البلاد، اعلن محافظ حمص طلال البرازي لوكالة فرانس برس الاثنين ان اجتماعا سيعقد غدا الثلاثاء في مكتبه "بحضور وفد من حي الوعر وممثلين للامم المتحدة من أجل تثبيت الاتفاقات السابقة" المتعلقة "بتسوية نهائية في حي الوعر".


وأوضح انها تتضمن "اخلاء السلاح والمسلحين وعودة مؤسسات الدولة والحياة الطبيعية الى الحي في اقرب وقت ممكن".
وحي الوعر الواقع في غرب مدينة حمص، هو اخر الاحياء تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في المدينة، ويتعرض باستمرار لقصف من قبل قوات النظام التي تحاصره بالكامل. وفشلت محاولات سابقة عدة لارساء هدنة فيه.


وتمكّنت قوات النظام في ايار 2014 من السيطرة على كل احياء حمص القديمة التي كان يتحصن فيها مقاتلو الفصائل باستثناء هذا الحي.
وتوقع البرازي التوصّل الى "تسويات نهائية خلال الاسابيع المقبلة" في حال نجاح المفاوضات المستمرة منذ ستة اشهر، على قوله.


ومع استمرار النزاع الذي أودى بحياة اكثر من 250 الف شخص منذ منتصف اذار 2011، تتعدد اطراف النزاع لتشمل قوى داخلية وخارجية، من بينها دولة الامارات التي اعلنت على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية انور قرقاش الاثنين استعدادها للمشاركة في اي جهد دولي "يتطلب تدخلاً برياً" لمكافحة الارهاب.


والامارات جزء من الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم #الدولة_الاسلامية في سوريا والعراق منذ صيف 2014. وتقتصر مساهمة الامارات ومعظم الدول العربية، على سوريا.


وأعرب قرقاش عن "قلقه تجاه الاستراتيجية العالمية لمحاربة الإرهاب التي لم تعد مجدية أو كافية"، مؤكدا ان "حل الأزمة السورية هو مفتاح نجاح هذه الحرب".


وتعليقا على الضربات الروسية في سوريا، قال قرقاش "أننا نتفق على أن أحدا لن يستاء من القصف الروسي لـ "داعش" أو "القاعدة" فهو قصف لعدو مشترك".


وبالاضافة الى الضربات التي يوجهها لائتلاف الدولي في سوريا، تشن روسيا منذ 30 ايلول حملة جوية تقول انها تستهدف تنظيم "الدولة الاسلامية" ومجموعات "ارهابية" اخرى. وتتهمها دول غربية ومجموعات معارضة باستهداف الفصائل المقاتلة اكثر من تركيزها على الجهاديين.


وتدعم الطائرات الحربية الروسية ايضا عمليات برية للجيش السوري ضد الفصائل الاسلامية والمقاتلة والجهاديين في محافظات عدة.
وفي حصيلة جديدة للغارات الروسية بعد شهرين على انطلاقها، احصى المرصد السوري الاثنين مقتل اكثر من 1500 شخص في سوريا.
ويتوزع القتلى بحسب المرصد، بين "485 مدنيا ضمنهم 117 طفلا دون سن الـ18 و74 مواطنة" مقابل "419 عنصرا من تنظيم "داعش" و598 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية و"جبهة النصرة" ".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم