الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

إجراءات من باريس الى بيروت... والعدو واحد

المصدر: "النهار"
خليل فليحان
إجراءات من باريس الى بيروت... والعدو واحد
إجراءات من باريس الى بيروت... والعدو واحد
A+ A-

يظلل الاٍرهاب باريس التي يلتقي فيها اليوم زعماء العالم وقادته للمشاركة في قمة المناخ الثانية. واتخذت الاجهزة الأمنية الخاصة إجراءات غير مسبوقة لحماية نحو 198 رئيس دولة او حكومة او منتدب لها من رتب مختلفة . وسيمثّل لبنان المندوب لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام نيابة عن رئيس الحكومة تمام سلام الذي ألغى بعد ظهر أمس زيارته لمتابعة قضية #العسكريين_المخطوفين.


وافاد تقرير ديبلوماسي ورد الى بيروت واطلعت على مضمونه "النهار" انه للمرة الاولى تتخذ فرنسا إجراءات أمنية استثنائية اثناء انعقاد اجتماعات دولية لديها فنشرت 16 الف ضابط وجندي في باريس ونحو ثلاثة الاف داخل مقر انعقاد المؤتمر ورقابة جوية على مختلف اجهزة الاتصالات والتواصل الاجتماعي بعد ان ثبت ان تنظيمات ارهابية يستخدمونها في عملياتهم.


واشار الى ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيستفيد من هذه المناسبة من اجل ان يعاين المشاركون على اختلاف مستوياتهم حجم الجرائم التي ارتكبها " داعش" استهدفت سبعة مراكز مدنية من بينها كان هولاند نفسه ووزير خارجية ألمانيا فرانكل فالتر شتاينماير و80 الف متفرج في مباراة كرة القدم بين فرنسا وألمانيا.


والارهاب الذي ضرب فرنسا لا يزال لبنان يعانيه.


وعاش أمس الأحد "ساعات تشويق" ليس فقط لذوي المخطوفين بل للمسؤولين ومن بينهم سلام والرأي العام في شكل عام عن قرب الإفراج عن عدد من العسكريين الذين اختطفتهم "جبهة النصرة" منذ اكثرمن 16 شهرا خلال مواجهة تمت مع الجيش في عرسال وفي بعض تلالها .ومع ذلك حنثت الجبهة بما كانت قد وعدت به وتأجل الإفراج الذي كان متوقعا وبقي سلام في بيروت ولن يشارك في قمة المناخ وضحى بالاتصالات الجانبية التي كان من المتوقع اجرائها . كما ان الجبهة الارهابية زادت من الآم عائلات العسكريين الذين كانوا ينتظرون الإفراج عن ابنائهم وخيبت امالهم الشروط الجديدة للجبهة التي طرأت ولم تكن قائمة قبل ذلك ومع ذلك فالمدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم لم ييأس واستمر في التفاوض بهدف نجاح العملية تمهيدا لإقفال هذا الملف المعقد الذي يوجع المخطوفين ويتلاعب بأعصاب اسرهم.


يحصل كل هذا و الجيش يخوض مواجهات متقطعة مع مسلحي تنظيم "داعش "و #جبهة_النصرة في بشكل شبه يومي بالمدفعية الثقيلة وينجح في قصف تجمعات المسلحين في جرود #عرسال.


تقدّر الدول الغربية والعربية ما يخوضه لبنان من مواجهات مع الإرهابيين اضافة الى تفكيك خلايا نائمة عديدة جنبّت البلاد الكثير من حوادث السيارات المفخخة للأحياء السكنية في ضاحية بيروت الجنوبية ومحاولات الانتحاريين الذي لجأوا في تفجيري برج البراجنة الأخير الى تفجير اجسادهم بالأحزمة الناسفة بفعل الإجراءات الأمنية المشددة التي منعت دخول السيارات المفخخة.


وما يؤسف له ان لبنان اصبح على لائحة استهداف التنظيمات الارهابية على الرغم من الاداء الرفيع المستوى للأجهزة الأمنية المتخصصة بمكافحة الاٍرهاب.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم