الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

صفقة اطلاق العسكريين "لم تفشل" بل تأخرت \r\nمخاوف من حدث أمني "يحرّك" التسوية الرئاسية

صفقة اطلاق العسكريين "لم تفشل" بل تأخرت \r\nمخاوف من حدث أمني "يحرّك" التسوية الرئاسية
صفقة اطلاق العسكريين "لم تفشل" بل تأخرت \r\nمخاوف من حدث أمني "يحرّك" التسوية الرئاسية
A+ A-

اليوم حوار ثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" لن يدخل في عمق "التسوية الرئاسية" اذ ثمة عقد كثيرة وكبيرة يجب ان تذلل خارج الاجتماع، وإن يكن الملف الرئاسي لن يغيب عن الحوار. والاربعاء جلسة جديدة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لن تختلف عن سابقاتها، بل ستكون وفق مصادر متابعة ما قبل الاخيرة لسنة 2015 ويمكن ان تفرج عن أزمة الرئاسة الاولى. ويكرر قريبون من النائب سليمان فرنجيه تفاؤلهم بإمكان التوصل الى تسوية، "علما ان حظوظه حاليا هي صفر في المئة ومئة في المئة، ولا امكان لترجيحات في منتصف الطريق".
واذا كانت بكركي لم تعلن موقفاً مما يجري من اتصالات، وتنتظر اطلاعها على المبادرة، فان الارتباك يسود الاوساط المسيحية في 14 و8 آذار، في انتظار ان يتضح المشهد، وخصوصاً داخل البيت الواحد. وفيما علمت "النهار" ان لقاء ضمّ الوزير جبران باسيل والنائب فرنجيه الذي زاره في منزله في البترون، لم تفصح مصادر الطرفين عن نتائجه.
وعلمت "النهار" ان وزير الاتصالات بطرس حرب استقبل مساء امس في منزله وزير الثقافة روني عريجي والنائب سليم كرم مكلفين من النائب فرنجيه للتشاور.
وفي بنشعي، استضاف فرنجيه الى مائدة الغداء السبت وزير العمل سجعان قزي في "اجتماع توضيحي". وعلمت "النهار" ان الوزير قزي قال خلال اللقاء إن حزب الكتائب لا يضع شروطا على مرشح لرئاسة الجمهورية لأن الشروط تضعف الرئيس فيما الحزب يريد رئيساً قوياً، ويطلب إعلان نيات ليس حصرا من فرنجيه بل من أي مرشح رئاسي حيال الخيارات السياسية.
وأبلغت جهات سياسية مواكبة "النهار" ان الاسبوع الجاري سيكون حاسماً على مستوى ظهور الخيط الابيض من الخيط الاسود، وأن اتصالات تستمر في هذا الشأن لمواكبة التسوية. واستغربت اعتراض ثلاثة من الاقطاب الموارنة الاربعة على اسم فرنجيه، خصوصاً انهم اجتمعوا في بكركي عند انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، واتفقوا (الاربعة) آنذاك على ان يكون الرئيس المقبل واحدا منهم وأن أياً منهم يمثل الحيثية المسيحية المطلوبة. وتم الاتفاق على هذا الامر أمام البطريرك الماروني بشارة الراعي.
في غضون ذلك، لا يزال رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ثابتاً على موقفه المؤيد للتسوية. وعبّر لـ"النهار" عن ترحيبه بالاتصال الاخير للرئيس الحريري بفرنجيه، ووصفه بأنه "مفيد".
واذا كان اتصال الحريري بفرنجيه أكد مجدداً مضي الاول في التسوية، فقد ترافق مع مخاوف أمنية وتقارير تحذر من حصول تفجير أو اغتيال يفرض التعجيل في القبول بالتسوية، أو يمكن ان يصب في الاتجاه المعاكس، أي أنه يحول دون وصول فرنجيه مكبلاً بدماء حلفائه أو خصومه على السواء.


لجنة قانون الانتخاب
على صعيد آخر، علمت "النهار" من مصادر اللجنة النيابية المكلّفة إعداد تصور لقانون الانتخاب والتي ستعقد اجتماعها الاول اليوم أنها مكلفة مراجعة المشاريع والاقتراحات المختلفة، إلا أنها قد تشهد اختبار نيات في مقاربة المشروع المختلط الذي يتوافر فيه إمكان التحول الى قانون معتمد.


أزمة العسكريين المخطوفين
وبعدما كان متوقعاً ان تنتهي عملية تبادل العسكريين المخطوفين لدى "جبهة النصرة"، أدخلت هذه شروطاً جديدة لعرقلة الصفقة واحباط الوساطة القطرية، علماً ان الجانب اللبناني، أي المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم، نفذ كل ما هو مطلوب منه في الاتفاق واستكمل كل التحضيرات الأمنية واللوجستية، لكن "النصرة" أضافت الشروط التي وضعتها في السابق وعادت عنها.
وأوضح مصدر معني بالملف لـ"النهار" ان ما تروجه "النصرة" عن اخلال الجانب اللبناني بتنفيذ مطالبها غير صحيح، فالكرة في ملعبها بعدما حاولت اضافة شروط تعجيزية الى المطالب.
وكان اللواء ابرهيم رأس منذ الصباح غرفة عمليات مع المفاوض القطري من مكان قريب في عرسال وأرسل شاحنات المساعدات ومواكب الأمن العام التي ستقوم بعملية التبادل الى جرود عرسال، وأتم كل الاستعدادات الأمنية واللوجستية، ولكن في ربع الساعة الاخير رفعت جبهة "النصرة" سقف المطالب. وبعدما انتظر اللواء ابرهيم ساعات، أرسل أمير "النصرة" ابو مالك التلي جوابه عبر الوسيط القطري انه مصر على مطالبه الجديدة، ولن يبادل قبل تحقيقها، فأعاد اللواء ابرهيم شاحنات المساعدات والمواكب الأمنية أدراجها.
أحد الوسطاء الذي يواكب التفاوض من قرب أبلغ "النهار" ان "جبهة النصرة" طرحت شروطاً اضافية أبرزها ضمان وصول اعداد من المسلحين الجرحى الى تركيا، وتأمين وصول سيارات اغاثة الى مخيمات اللاجئين في الجرود، ومعالجة الملف القضائي لمصطفى الحجيري واسقاط الحكم عنه، وهو المحكوم عليه بالسجن المؤبد من المحكمة العسكرية. كما تحدثت مصادر عن طرح الجبهة اسماء سجناء جدداً.
وقال الوسيط لـ"النهار": أبلغنا جبهة النصرة ان طرح ملف الشيخ الحجيري القضائي غير قابل للتحقق اطلاقاً لأنه يتعلق بمسار قضائي في الدولة اللبنانية، وكذلك فان الموضوع الاغاثي المتعلق باللاجئين ليس سهلاً". وأضاف: "انا باقٍ في البقاع هذه الليلة وأعمل مع الوسيط القطري لتذليل العقبات واقناع المسلحين بالعودة عن شروطهم".
وكان اللواء عباس ابرهيم أكد لـ"النهار" في شتورة ان صفقة التبادل " لم تفشل والتفاوض مستمر".
ويذكر ان رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قرر الغاء زيارته اليوم الاثنين لباريس للمشاركة في قمة المناخ العالمية "وذلك لمتابعة تطورات ملف العسكريين الى حين ايصاله الى نهايته السعيدة" كما جاء في بيان صادر عنه.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم