مسألة البعث إلى الواجهة مجدداً... عزل فايز شكر وتعيين أمين قطري جديد

منذ 4 أشهر انتخب عبد المعين غازي أمين قطرياً لحزب البعث العربي الاشتراكي، بناءً لنتائج مؤتمر قطري مطالباً الوزير السابق فايز شكر بتسليمه دفة قيادة الحزب، إلا أن الأخير رفض تسلميه القيادة، معلناً التمديد لنفسه بناءً على نتائج مؤتمر قطري عقده، في مقابل المؤتمر الأول، فيما المشترَك بين القيادتين المتنافستين تجديدهما "العهد والولاء" لقيادة الرئيس السوري #بشار_الأسد الذي جعلته ظروف الحرب السورية لا يملك وقتاً لحل خلافات "الرفاق" في لبنان.

وبعد استمرار وضعية القيادتين، عادت المشكلة للظهور اعلامياً بعدما تم الاعلان عن قيادة قطرية جديدة يرأسها محمد محمدية خلفاً للقيادة الاولى التي رأسها غازي، وكان بين أعضائها صبيح يونس وأديب الحجيري وأحمد عثمان وعبد الحميد صقر وبولس بطرس وغسان صليبا وواصف رحيل وقاسم هاشم ونزيه عبد الخالق، الا ان الجديد في القضية أن القيادة الجديدة ارسلت كتاباً الى وزارة الداخلية والبلديات لعزل الوزير السابق فايز شكر من رئاسة الحزب بالاستناد الى وقائع مؤتمر قطري جديد.

وأصدرت القيادة الجديدة بياناً اعتبرت فيه أنه "نتيجة لعدم قيام الامين القطري السابق الرفيق فايز شكر بالمهام المناطة به خلال فترة ثمانية اشهر وعدم دعوة القيادة القطرية لاي اجتماع خلال هذه الفترة بالرغم من ماطلبته مرارا وتمنعه عن دعوة القيادة لاي اجتماع نظامي مما اضطر اعضاء القيادة القطرية للدعوة الى اجتماع بتاريخ 24/11/2015 لمناقشة الاوضاع الحزبية العامة حيث اكدوا على تفعيل عمل القيادة القطرية والمؤسسات الحزبية المختلفة وفي سبيل ذلك قررت القيادة القطرية اعفاء الرفيق فايز شكر من مسؤوليته كأمين قطري وانتخبوا الرفيق محمد محمدية امينا قطريا جديدا للحزب".

واكد البيان ان "ردة فعل الرفيق فايز شكر على قرار القيادة جعله يخرج عن كل القيم الحزبية والتنظيمية حيث سعى من وراء ما اقدم عليه الى تفصيل الحزب على قياسه واهوائه وهذا ما يتنافى مع جوهر الحزب ومبادئه وعقيدته النضالية ، ان حزب البعث العربي الاشتراكي حزب للجماهير الشعبية ولقضاياها الاجتماعية والوطنية والقومية بحيث قدم في سبيل ذلك اغلى التضحيات اما التلطي وراء بعض المواقف او الشعارات فلم تعد تنطلي على احد والحقيقة باتت واضحة ومعروفة".