الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

اردوغان "حزين" لاسقاط "السوخوي"\r\nلكن بوتين "مستنفر تماما" للمواجهة

اردوغان "حزين" لاسقاط "السوخوي"\r\nلكن بوتين "مستنفر تماما" للمواجهة
اردوغان "حزين" لاسقاط "السوخوي"\r\nلكن بوتين "مستنفر تماما" للمواجهة
A+ A-

عبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن "حزنه" لاسقاط تركيا مقاتلة روسية في حادث ادى الى تأزم العلاقات بين البلدين. وقال إن قمة التغير المناخي المقررة في باريس هذا الأسبوع قد تمثل فرصة لرأب الصدع . لكن ناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن الرئيس مستنفر تماما لمواجهة ما يعتبره الكرملين تهديدا غير مسبوق من تركيا.


وفي تعليقات تعكس مدى غضب الكرملين بسبب هذا الحادث وصف الناطق دميتري بيسكوف تصرف سلاح الجو التركي بأنه "جنون مطبق" وقال إن تعامل أنقرة مع الأزمة بعد وقوعها ذكره "بمسرح العبث."
وقال بيسكوف لبرنامج "نيوز أون ساترداي" التلفزيوني الروسي "لا أحد يملك الحق في إسقاط طائرة روسية غدرا من الخلف" واصفا الدليل التركي الذي يزعم أن الطائرة الروسية وهي من طراز سوخوي-24 اخترقت المجال الجوي التركي بأنه "رسوم كرتونية." وقال إن الأزمة دفعت بوتين الذي يجهز وزراؤه إجراءات اقتصادية انتقامية ضد تركيا "للاستنفار" بطريقة الجيوش في أوقات الأزمات. وأضاف "الرئيس مستنفر.. مستنفر تماما.. مستنفر للحد الذي يقتضيه الموقف. هذا الظرف غير مسبوق. هذا التحدي لروسيا غير مسبوق. لذا وبشكل طبيعي سيكون رد الفعل على قدر هذا التهديد."
اردوغان
وكان اردوغان صرح في لهجة تهدئة "انا فعلا حزين لهذا الحادث. نتمنى لو انه لم يحصل ابدا لكنه حصل. آمل في الا يتكرر مجددا".واضاف امام مناصريه في برهانية:"نامل الا تتفاقم القضية بيننا وبين روسيا بشكل اضافي والا تترك عواقب وخيمة في المستقبل".
وتشهد العلاقات بين انقرة وموسكو ازمة خطيرة منذ ان اسقط الطيران التركي الثلثاء مقاتلة روسية قرب الحدود مع سوريا.
ويقول الاتراك ان الطائرة كانت داخل مجالهم الجوي وانهم حذروا الطيارين، في حين يؤكد الروس ان مقاتلة "السوخوي-24" بقيت بشكل دائم في الاجواء السورية وان الطيران التركي لم يتصل بها ابدا قبل اسقاطها.
واعلنت موسكو انها تحضر اجراءات عقابية اقتصادية ضد انقرة وقررت اعادة العمل بنظام تأشيرات الدخول للرعايا الاتراك اعتبارا من 1 كانون الثاني.
وردا على ذلك اوصت السلطات التركية رعاياها بتجنب اي سفر غير ضروري الى روسيا "الى ان يتضح الوضع".
وجدد الرئيس التركي دعوته نظيره الروسي فلاديمير بوتين الى عقد لقاء مباشر في باريس على هامش مؤتمر المناخ الدولي الاثنين، قائلا ان ذلك يمكن ان تشكل فرصة لاصلاح العلاقات.
وقال اردوغان "ان روسيا مهمة لتركيا كما هي تركيا مهمة لروسيا. البلدان لا يمكنهما الاستغناء الواحد عن الاخر".واضاف: "يجب الا ندع هذه القضية تتفاقم الى حد تقضي فيه بالكامل على علاقاتنا" لافتا الى ان "القمة (حول المناخ) قد تشكل فرصة لاصلاح علاقاتنا".
لكن بوتين الذي اعتبر الحادث بمثابة "طعنة في الظهر" لم يعط ردا بعد على هذه الدعوة.
وسبق لإردوغان القول إنه لن يعتذر عن حادث الطائرة الذي أسفر عن مقتل أحد طياريها الاثنين وبعده رفض بوتين اتصالا من إردوغان بهذا الشأن.
ولمحت موسكو الى ان اجراءات على انقرة الرد قد تشمل مشروعين كبيرين مع تركيا: خط انابيب غاز يجري التخطيط له ومصنع طاقة نووية.
ونفى بيسكوف ما ذكرته صحف تركية بأن موسكو وأنقرة وقعتا اتفاقا يقضي بوقف تحليق الطائرات الحربية من كلا البلدين بطول الحدود السورية التركية وقال إن العلاقات العسكرية بين البلدين تدهورت وإنه قد تم تفكيك خط ساخن كان الغرض منه تجنب أي سوء فهم بين طياري البلدين.
واوردت وكالة "تاس" الروسية للأنباء أن بيسكوف تحدث أيضا عن "مصالح معينة" لإبن إردوغان في صناعة النفط. وسبق لبوتين القول إن نفطا ينقل من أراض سورية يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" يجد طريقه إلى تركيا.
وتحدث إردوغان عما وصفه بافتراء وطالب أي شخص يردد هذه المزاعم بأن يدعم أقواله بدليل.
وقال بيسكوف إنه "لاحظ" أن وزير الطاقة التركي المعين حديثا بيرات ألبيرق صهر لإردوغان. واشار الى إن عدد الأتراك في روسيا قد يصل لمئتي ألف.واضاف "المهم هو أن يتمكن الجميع من استخدام التأثير كي نضمن على الأقل بعض الصدقية في نمط السلوك التركي. لا يجب أبدا إسقاط طائرات روسية."


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم