الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تشدّد روسي حيال تركيا ومرونة فرنسية نحو دمشق

المصدر: العواصم - الوكالات
موسى عاصي
تشدّد روسي حيال تركيا ومرونة فرنسية نحو دمشق
تشدّد روسي حيال تركيا ومرونة فرنسية نحو دمشق
A+ A-

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي استقبل نظيره السوري وليد المعلم في موسكو أمس، ان روسيا شددت اجراءاتها في حق تركيا رداً على اسقاطها قاذفة "السوخوي - 24" قرب الحدود السورية، باعادة فرض نظام التأشيرة على الأتراك، واتهمتها بـ"تجاوز الحدود"، بينما تسعى أنقرة الى احياء الاتصالات بين البلدين لاحتواء التوتر. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انه طلب لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "وجهاً لوجه" على هامش قمة المناخ التي تفتتح اعمالها في باريس غداً، لكنه جدّد رفضه الاعتذار لروسيا عن الحادث وحذر من ان موسكو "تلعب بالنار" بقصفها المعارضة السورية المعتدلة.


فابيوس
من جهة أخرى، وضعت تصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الصباحية امس، أسس السياسة الخارجية الفرنسية في مرحلة ما بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني في باريس وما بعد زيارة الرئيس فرنسوا هولاند لموسكو. واسترعى الانتباه التغيير في اللهجة مع النظام السوري والحديث عن "امكان مشاركة الجيش السوري النظامي في القتال ضد داعش (تنظيم "الدولة الاسلامية")". ولم يعدل الموقف الجديد البيان الايضاحي الذي صدر عن وزارة الخارجية الفرنسية مساء وفيه يقول فابيوس: "إن التعاون مع القوات الحكومية السورية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية يمكن أن يحصل فقط في إطار انتقال سياسي جدي في سوريا".
وأوضحت أوساط قريبة من وزارة الخارجية الفرنسية ان هدف ايضاح فابيوس هو الحفاظ على الخط العام الذي تسير عليه السياسة الخارجية الفرنسية العامة منذ أربع سنوات، وأن تغيير الخطاب بالشكل الذي ظهر فيه صباحاً في المقابلة مع تلفزيون "أر تي أل" شكل صدمة للرأي العام وللصحافة وتعارضاً تاماً مع كل القرارات الفرنسية والاوروبية عموماً منذ بدء الأزمة، خصوصاً أن من هذه القرارات وضع اسماء على لائحة عقوبات لشخصيات سورية عسكرية "تورطت في القمع العنيف للسكان المدنيين أو لدعمها النظام".
وفي ما يتعلق بخريطة الاهداف غير الارهابية التي قال فابيوس ان موسكو طلبت من باريس وضعها على أن تلتزم روسيا عدم قصفها، قالت الأوساط الفرنسية إن الطلب الروسي جاء بعد الحاح فرنسي على حصر العمليات العسكرية بـ"داعش" و"جبهة النصرة" وبعض المجموعات التي تدور في فلكيهما. لكن هذه الاوساط رأت في مهمة باريس وضع هذه اللائحة أمراً في غاية الصعوبة "نظراً الى علاقة بعض التنظيمات، التي تتهمها موسكو بالارهاب، بمرجعيات خليجية تربطها بباريس علاقات قوية".
وقال فابيوس: "هناك الآن نقطة واحدة يتفق عليها الجميع هي هدف تدمير داعش وأعتقد أننا نحرز تقدماً على هذا الصعيد". وأضاف أن الأولويات بالنسبة الى الجانبين في الأسابيع المقبلة ستكون تحرير الرقة معقل "الدولة الإسلامية" في سوريا وكذلك استهداف البنى التحتية النفطية التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد.
وجدد فابيوس موقفه من مصير الرئيس السوري بشار الأسد قائلاً: "إذا أردنا التحرك من أجل سوريا حرة وموحدة فلا يمكنه (الأسد) وهو المسؤول عن مقتل 300 ألف شخص وتشريد الملايين أن يقود ذلك، لا يمكن أن يمثل الأسد مستقبل هذا الشعب".
وعن امكان ارسال فرنسا قوات خاصة الى سوريا كما فعلت الولايات المتحدة، قال: "هناك قاعدة في ما يتعلق بالتزام قوات خاصة وهي أننا لا نعلن عن ذلك في العموم، وتالياً فإن من الممكن أن نقوم بذلك من دون إعلانه واذا فعلنا فسيكون عدداً محدوداً".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم