الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

ترشيح فرنجيه خلط الأوراق ولا انشقاقات حتى الآن

رضوان عقيل
رضوان عقيل
ترشيح فرنجيه خلط الأوراق ولا انشقاقات حتى الآن
ترشيح فرنجيه خلط الأوراق ولا انشقاقات حتى الآن
A+ A-

لم يقدم الرئيس سعد الحريري على خوض عملية تأييده ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية قبل ان يحصل على الضوء الاخضر من السعودية ، ولم يتوجه فرنجيه الى باريس قبل ضمان ان الرياض لا تعترض على اسمه البارز جداً في 8 آذار والمعروف بخطوط تحالفاته المحلية والاقليمية، استكمالاً للخط الذي رسمه له جده الراحل الرئيس سليمان فرنجيه. وفي اجتماع حزبي قبل يومين وضع قطب كوادره في التطور الرئاسي الجديد وابلغهم، بحسب المعلومات التي وصلته من فرنجيه وممن التقاهم، ان السعودية واكبت مبادرة الحريري من بدايتها، الى حين مفاتحة الزعيم الزغرتاوي بإمكان تقديمه على مسرح الرئاسة الشاغر وايصاله الى قصر بعبدا، بعدما طالت اشهر الشغور في المنصب الاول في البلاد.


وفي المعلومات ان فرنجيه قبل ان يتوجه الى العاصمة الفرنسية، أبلغ بعض من يعنيهم الامر انه سيلتقي الحريري من غير ان يدخل معهم في تفاصيل اكثر، الى حين حصول اللقاء، والزوبعة التي أثيرت في أكثر من مقر فاجأت الحلفاء في ما بينهم قبل الخصوم. وما تردد في الايام الاخيرة من ان اللقاء انعقد في منزل رجل الاعمال جيلبير الشاغوري لم يكن صحيحاً، بل ان فرنجيه هو من طلب منه الانضمام الى اللقاء الذي جمعه والحريري، نظراً الى العلاقة التي تربطهما على اكثر من مستوى.
اللقاء الباريسي خلط الاوراق بين الافرقاء، ولم يؤدِ بحسب متابعين الى حصول انشقاقات في بيتي 8 و 14 آذار، اللذين يجتازان امتحاناً رئاسياً صعباً هذه المرة بعد ارتفاع أسهم فرنجيه وما ستحمله تطورات الاتصالات الداخلية والخارجية في الايام المقبلة وكيف سيكون شكل جلسة انتخاب الرئيس في 2 كانون الاول المقبل. والى موعد تلك الجلسة التي لن تنتخب رئيساً بالطبع لعدم نضج التسوية الرئاسية التي تنتشر في طريقها "عبوات سياسية عدة"، ليس من السهل على من يقدم على تفكيك صواعقها ان يجتازها بسهولة بسبب وجود جملة من العراقيل في إمكان كثيرين ان يعمدوا الى وضعها عند استحقاق التنفيذ.
ولا تفارق هذه المعطيات كل من يتتبع حركة رئيس مجلس النواب نبيه بري وقنوات اتصالاته الداخلية والخارجية، ولا سيما انه درج على التعامل بهدوء في القضايا التي يتناولها، فكيف اذا كانت في حجم هذه التسوية؟ وفي حال تلمّسه نضج عناصر هذه التسوية سيقدم على تقديم موعد جلسة الانتخاب "اليوم قبل الغد". وسبق له أن أعلن مثل هذا الموقف منذ دعوته الى الجلسة الاولى للانتخاب.
وثمة من يضع كرة التسوية اولاً عند الموارنة، ولا سيما ان الأقطاب الاربعة (أمين الجميل، ميشال عون، سمير جعجع وفرنجيه) اجتمعوا أكثر من مرة تحت سقف بكركي واظهروا للبنانيين انهم على مسافة واحدة وان أياً منهم في امكانه التربع على الكرسي الاول في البلاد، وانه ليس من حق اي واحد منهم الاعتراض على اسم من هذه المجموعة اذا فتحت الطريق الرئاسية امامه.
وفي حال تم السير باسم فرنجيه، فإن ثمة سلة متكاملة من المواضيع السياسية التي تحتاج الى اجابات وتشريح على الطاولة تلازم اسم الرئيس، وأبرزها شكل الحكومة ورئيسها الذي سيكون الحريري حتماً. ويبقى قانون الانتخاب في مقدم جدول هذه السلة، ولا سيما في ظل الحديث عن الابقاء على قانون الستين الذي يفضله "تيار المستقبل" ولا يعارضه المتحمس لهذه التسوية رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، وكلاهما لم يتقبل حتى الآن تجرع كأس النسبية.
وتستبعد جهات مواكبة ان تتم ترجمة تسوية فرنجيه قبل بت قانون الانتخاب، وخصوصاً من جانب العماد عون الذي - في حال قبوله بترشح حليفه – لن يقبل بالعودة الى قانون الستين وعدم تطبيق قاعدة النسبية، ويشاطره الدكتور جعجع هذا الرأي. وكان الحديث قد بدأ من اليوم انه في حال نجاح فرنجيه بالرئاسة لن يكتفي انتخابيا بحدود قضاء زغرتا بل سيمتد طموحه النيابي الى أقضية أخرى ليشكل لوائح وطنية قد تمتد الى حدود جبل لبنان. وكان جده سليمان قد فعل هذا الامر في دورة 1972 حيث نجح في توسيع كتلته الانتخابية الى البترون والكورة وصولاً الى بشري.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم