الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"أيقونة الفرح": طيف الشحرورة صباح يزورنا في ذكراها الأولى

المصدر: "دليل النهار"
اسراء حسن
اسراء حسن
"أيقونة الفرح": طيف الشحرورة صباح يزورنا في ذكراها الأولى
"أيقونة الفرح": طيف الشحرورة صباح يزورنا في ذكراها الأولى
A+ A-

في ذكراها الأولى تجتمع الكلمات لتنسج وصفاً يضاهيها. ومن يعشق "الشحرورة صباح" لا ينتظر مرور الذكرى السنوية الأولى على رحيلها كي يتذكر أصالتها وما نشرته من فرح وأمل وعطاء. هذه كانت حال المنتجة السورية لينا فايز مسعود التي باشرت منذ اليوم الأول على رحيل الشحرورة التفكير في ما تقدمه ويشمل رحلة حياتها من ولادتها حتى مماتها.


وهكذا انطلقت مسعود في مسيرة الاطلاع على أرشيف يضم أكثر من 100 ساعة فيديو من أعمال الشحرورة، بالإضافة إلى الوصول الى بعض مقتنياتها الخاصة من فساتين وأكسسورات وباروكات، وفق ما كشفته مسعود لـ"النهار".
وكانت النتيجة فيلما سينمائيا بعنوان "أيقونة الفرح"، سيناريو وإخراج نضال سعد الدين قوشحة وبطولة الممثلة اللبنانية سالي بسمة وإنتاج شركة "النبلاء للإنتاج والتوزيع الفني" بإدارة مسعود، وسيعرض للمرة الأولى عند الخامسة مساء السبت 28 تشرين الثاني الجاري في قصر الأونيسكو.
تقول مسعود: "منذ الصغر ترعرعنا على صوت صباح وما خلفه من أثر في حياتنا، فقررنا أن لا تمر الذكرى السنوية الأولى على رحيلها من دون أن نقدّم عملاً يخلد جزءاً من أعمالها". وتضيف: "هي فعلاً أيقونة الفرح وكانت آخر وصاياها الفرح والحب والرقص".
الفيلم يجسدّ رحلة مدتها 52 دقيقة يبدأها طيف الراحلة صباح الذي ينطلق من العالم السريالي إلى العالم الواقعي فيزور أمكنة تحمل ذكرياتها ويظهر تعاونها مع عمالقة الفن ليثبت أنها لا تزال في أذهان جمهورها من دون أن يغفل المرور بمحطات من القلق لا تلبث أن تزول ليعود الفرح المليء بالنشوة فترقص وتغني.
اختيار المخرجة والممثلة اللبنانية سالي بسمة لتأدية هذا الدور نابع من خبرتها الأكاديمية، بحسب مسعود، رغم كونه المشاركة السينمائية الأولى لها.
الفيلم السينمائي لن يعرض على محطة لبنانية محلية كما كان مقرراً، والسبب هو وضع المحطات المحلية التي لم تتمكن من تأمين الشروط الملائمة لاستقطاب عمل يخلد ذكرى من أغنت الشاشات اللبنانية والعربية بوجودها.
مخرج العمل قوشحة تحدّث لـ"النهار" عن كواليس التحضير للفيلم التي استغرقت نحو شهرين ونصف الشهر. أما التصوير فتم في غضون يومين ونصف اليوم في منطقة الشعلان في مدينة دمشق حيث تم اختيار منزل وموقع يشبهان ما كان سائدا في فترة ستينات القرن الماضي في بيروت.
يمزج الفيلم في تقنياته بين الوثائقي والروائي، وسيعرض بالأبيض والأسود كترجمة لتعلق المخرج بسينما الزمن الجميل. كما يلفت قوشحة إلى أنّ النية في الأساس كانت في إنجاز فيلم وثائقي، لكن بعد الاطلاع على أرشيف الشحرورة اتخذ القرار بتنفيذه ببنية روائية تتداخل فيه مساحات النمط التسجيلي.
الجهد الكبير الذي تكبّده فريق العمل سيظهر جلياً في عرض أسماء أفلام الراحلة والشعراء والملحنين الذين تعاونت معهم والمسرحيات التي شاركت فيها، مما يجعل الفيلم بعيداً تماماً عن السيرة الروائية. يقول قوشحة في هذا الإطار: "عندما بدأت الكتابة، قررت ألا أدخل في الشخصي لما يتطلبه ذلك من وقت للتحضير التاريخي وقد يدخلني في متاهات مع عائلة الراحلة لجهة نفي قصة مذكورة أو تكذيب أخرى، فجاء الخيار بالتزامي الحياد وجعل الوقائع تتحدث عن نفسها.
"أيقونة الفرح" عنوان آخر يضاف الى محاولات فنية عديدة سعت وستستمر تسعى الى تخليد ذكرى من كانت فعلا أيقونة فرح وأمل في قلوبنا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم