الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

شتم وضرب ومحاولة اغتيال بين سياسيين عراقيين!

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
شتم وضرب ومحاولة اغتيال بين سياسيين عراقيين!
شتم وضرب ومحاولة اغتيال بين سياسيين عراقيين!
A+ A-

لم يحتج الأمر مناظرة تلفزيونية تتخللها مشادة كلامية تتوّج بشتم الضيوف وضربهم، فلقاء الصدفة في صالة ضيوف قناة "دجلة" العراقية كان كفيلاً بحصول المشادة التي تُوِّجت بإطلاق نار بين النائب العراقي عن "ائتلاف دولة القانون" كاظم الصيادي والمتحدث باسم "ائتلاف المواطن" بليغ أبو كلل.


الخبر أثار ضجة في وسائل الإعلام العراقية ومواقع التواصل الاجتماعية، لكن خلافاً لما جرى تداوله لم يجمع لقاء تلفزيوني أبو كلل والصيادي، وبحسب ما قاله الأخير لـ"النهار": "كان لديّ استضافة خلال نشرة الأخبار المسائية، ولما وصلت الى المبنى ودخلت صالة الضيوف صافحت المتواجدين، وبقيَ أبو كلل جالساً ولم يقف للسلام، وعندما جلستُ وجّهتُ له الحديث أن ليس من الأخلاق ولا من انتمائك الى آل الحكيم ولا الكتلة السياسية التي تمثلها، أن تتصرف بهذه الطريقة، وهو كعادته ردَّ بأسلوب غير مؤدّب، فحصلَ شجارٌ كلاميٌ بيننا، وتدخّل رجال حماية كل واحد منا، وللأسف اضطر أحدهم الى إطلاق النار، لا أعلم ان كان من رجالي أو رجاله".


"شفتوه"


أبو كلل الذي قصد القناة لتصوير برنامج "الأرض الحرام" مع محمد السيد محسن اتهم الصيادي بمحاولة اغتياله واختطافه، حيث قال لـ"النهار": "ليس لديَّ علاقة سابقة مع كاظم، لم يحصلْ بيننا سلام، فبدأ مباشرة بالتهجم والشتم والكلامات النابية، كان جوابي أن هذه ليست أخلاق برلماني، وبعد مرور دقيقة من تهجمه اللفظي، نادى رجال حمايته وقال لهم "شفتوه" وهي كلمة عراقية تعني اهجموا عليه، تدخل العاملون في القناة لمنعهم، وبمجرد أن خرجوا من الباب الرئيسي، حتى عاد وإياهم مع أسلحتهم وقال لهم اسحبوه الى الخارج، المتواجدون حالوا بيني وبينهم، وعلى مسافة مترين قام أحد أفراد حمايته بإطلاق النار نحوي مباشرة، ولولا تدخل أحد العاملين الذي رفع يده لأصابت الرصاصة رأسي، لكنها مرت فوقه بنحو 5 سنتم وأصابت الباب، بعدها نقلني العاملون الى استوديو آخر، الصيادي بقي لنحو ربع ساعة يحاول معرفة مكاني اما ليقوم بقتلي او لاختطافي، وعندما علم أن الأجهزة الأمنية قادمة غادر، لكن قبل ذلك أطلق رجال حمايته رصاصتين في اتجاه القناة".


دعاوى مضادة


أبو كلل رفع دعوى قضائية على الصيادي ورجال حمايته بتهمة الشروع بالقتل ومحاولة الخطف، ولفتَ الى انه "يوم الأحد أو الاثنين اذا لم تكن هناك عطلة في بغداد سيصدر قرار بإلقاء القبض على الصيادي ومن كان معه".
وردّ النائب العراقي برفع دعوى ضد أبو كلل بتهمة تضليل العدالة والكذب، وقال "مستحيل ان اخطفه من داخل قناة وكاميرات المراقبة في كل مكان، هذا تشهير من قبل انسان طالما كانت له مواقف عدائية تجاهي عبر القنوات التلفزيونية، بالاضافة الى ذلك أنا لا أحمل مسدساً وهناك أمور سيكشفها التحقيق، ما نأسف عليه هو تضليل العدالة من قبل أبو كلل، هو يقول عن اطلاق نار حصل من قبلي وهذا غير صحيح، والكاميرات في القناة تثبت ذلك"، وأضاف "كان على ابو كلل ان يرفع دعوى بوجه رجال الحماية أو من أطلق النار، وأنا سأعرف من قام بذلك وسأسلم الأخ المخطئ إلى القضاء، لكن أن تجري الأمور بهذه الطريقة واستخدام الكذب وتزوير الحقائق والترويج عبر الاعلام لتضليل العدالة، فهذا أمر لا يجوز".


سابقة خطيرة


في الوقت الذي توقّع فيه الصيادي ان تقوم "كتلة المواطن" او المجلس الأعلى الإسلامي باستبعاد أبو كلل لكثرة مشاكله وألفاظه "غير اللائقة" على القنوات الفضائية، لفت أبو كلل إلى أن "هذا النائب يستغل حصانته البرلمانية بما لا يليق بأحد، ويمكن مراجعة تاريخه الأسود، وطرده من التيار الصدري بسبب مشاكله والدعاوى عليه، وما حصل سابقة خطيرة أي ان يتم إطلاق نار من برلماني بسبب خلاف في الرأي، ونحن بالنسبة لنا سياسياً كائتلاف وكتلة مواطن، ماضون الى رفع الحصانة عن الصيادي، وربما إلى طرده من البرلمان، لأن هذا السلوك لا يليق ببرلماني".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم