ميلود يَبرير مشاركا في "معرض بيروت العربي الدولي للكتاب"

نص واعد يصدره ميلود يَبرير في سياق تجربته الروائية الأولى بعنوان "جنوب الملح" لدى "دار الجديد" اللبنانية و"دار البرزخ" الجزائرية.
والنص الإستهلالي في مسار المؤلف والطبيب على السواء، يتكوّر على مصباح وهو مصوّر فوتوغرافي في مدينة الجلفة جنوب الجزائر التي تنام شوارعها تحت الثلوج معظم أيام الشتاء، على ما يصفها بين دفّتي مؤلفه.
ينصرف الراوي إلى سرد قصص ثلاثة أجيال من الرجال والنساء الذين شهدوا ما عاشته الجزائر ولا تزال تعيشه من تقلّبات وتوترات أهلية ومن أفراح أحيانا.
يقترض يبرير في مستهل نصه المُنهمك على امتداده بالتفاصيل، كلاما لكاتب ياسين وآخر لمحمد ديب ويستمهل الصوتين كمدخل للبحث في سطوة الماضي وفي حبل السرّة الذي يربط الناس ببلادهم المُعتقلة بين الواقع والأسطورة.
نقرأ "أعيتني يقظتي، جسدي كلّه شجرة من الأعصاب يصعقها هذا العقرب الرقيق، يدقّ بثبات كقدر: تك، تك، تك... ثانية، اثنتان، ثلاث ثوان، ذلك العقرب الصغير أحسّه سوطاً غليظاً يجلدني بانتظام، عقارب الساعة عند رأسي تسرق عمري، الزمن حقيبة كبيرة اسمها الماضي، كلّما ازداد قِدَم ما فيها ازدادت قيمته كالخمر أو كقطع الأنتيك".
يجيء الكاتب ميلود يَبرير إلى لبنان مشاركا في "معرض بيروت العربي الدولي للكتاب" في دورته التاسعة بعد الخمسين التي تنطلق في السابع والعشرين تشرين الثاني وتستمر إلى العاشر من كانون الأول في مجمع "بيال".