لقاء الحريري- فرنجية يتفاعل وينذر بانقسامات

جذب الكلام المتداول حول جس نبض الرئيس سعد الحريري النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية الوسط الديبلوماسي . وسارع اكثر من سفير للاستفسار عن هذه الطبخة التي بدأ الإعداد لها في باريس على يد زعيم 14 آذار لقطب من قوى 8 آذار.

ونقل عن دوائر ديبلوماسية لماذا لم يجتمع فرنجية بالمرشح ميشال عون لاطلاعه على ما تناوله مع الحريري حول الترشح للرئاسة . اعتبر احد سفراء "المجموعة الدولية لدعم لبنان " التي تشكلت في نيويورك لمساعدة لبنان للحفاظ على استقراره السياسي والامني ، ان المعلومات التي توافرت له من مصدر موثوق به ان فرنجية أستمع باهتمام لما عرضه عليه الحريري لدعمه للترشح الى الرئاسة .وما يؤكد ذلك ما كشفه نائب زغرتا من ان الحديث عن ترشحه للرئاسة أكده بعد مشاركته في جلسة الحوار أمس في عين التينه من الحديث عن ترشحه لا يزال في "الكواليس "وهو طالب الحريري بـموقف رسمي معلن عن التأييد له .
وتوقف سفير أوروبي آخر في بيروت عند ما جاهر به فرنجية من ان الجنرال ميشال عون ما زال هو مرشح قوى الثامن من آذار حتى الان لكن في الوقت نفسه سأل: لماذا لم يلتقه حتى الان منذ عودته من باريس ؟ كما ان الجنرال بقي صامتا لكن أوساط في الرابية نقلت عنه اذا كان سليمان يؤمن النصاب لانعقاد الجلسة الانتخابية اي الثلثين فمبروك له . وذكر ان صوت الجنرال كان متقطعا لاختيار الكلمات على مضض .
واعترف انه تعذّر عليه التأكد ما اذا كان فرنجية قد طلب الاجتماع الى الجنرال ولم يلق اي جواب بعد . ونقل ايضا ان عون يتشاور مع "حزب الله " حول الموقف المستجد وانه يجب التروي مما يعرضه الحريري وهو نسخة ثانية للعرض الذي كان قد طرحه علي منذ أسابيع عدة .
وأشار الى ان ما طرحه الحريري قابله الرئيس نبيه بري بوقف مناقشة موضوع الرئاسة في جلسة الحوار كما درجت عليه الحال ، منذ استئناف تلك الجلسات وهذا يعني ان ما يقوده الحريري جدي مع تسجيل ردود الفعل غير المؤيدة حتى من نواب "كتلة المستقبل"الذين استغربوا محاولة جس النبض لمدى تقبل فرنجية من قوى 14 آذار ، لا سيما ان فرنجية لا يزال يجاهر بعرض الصداقة التي تربطه بالرئيس بشار الأسد على الرغم من التخلي الدولي والعربي والتصنيفات الارهابية التي تطلق عليه في قتله لشعبه .
وردّ مقرب من بيت الوسط وشارك في طبخة باريس لإنهاء الفراغ الرئاسي ان الحريري اختار فرنجية على الرغم من الكره السياسي له من قوى 14 آذار لانه احد المرشحين الأربعة الذين انتقاهم البطريرك بشاره الراعي وانه بعد التعطيل المتبادل لترشيحه وسمير جعجع ، لم يعد مسموحا ابقاء قصر بعبدا شاغراً من رئيس. ويرى(الحريري) ان فرنجية له حيثية تقارب على غرار التي يتمتع بها عون ، وللرجل شعبيته وان لم تكن بقدر شعبية الجنرال ولا احد يمكنه ان يشكك بمارونية فرنجيه وتمرسه السياسي .