الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"المزاد العلني" وفنانون يصرخون... باسم المواطن

المصدر: "دليل النهار"
إسراء حسن
إسراء حسن
"المزاد العلني" وفنانون يصرخون... باسم المواطن
"المزاد العلني" وفنانون يصرخون... باسم المواطن
A+ A-

تبدأ الحكاية من حديقة عامة اعتاد شباب الحيّ على التجمّع واللقاء فيها، هي فسحة ليشاركوا مكنوناتهم وأحداثهم اليومية، حتى أن أحد الشباب نظّم زفافه في الحديقة.


الخواجة سليم اشترى العقار حيث الحديقة وقرر تحويله إلى متجر كبير Mall، فاندلعت المشاكل بينه وبين شباب الحي رفضاً منهم التخلي عن ماضيهم وإرثهم الحضاري والثقافي. حتىّ أنّ دليل الحديقة الذي كان يحجز لنفسه زاوية يعيش فيها طوال هذه السنوات وقع ضحية الخواجة سليم وبدأ يفقد الأمل بأنّ الفسحة الخضراء الوحيدة المتبقية في مدينة بيروت يريدون القضاء عليها.


بدأ الشباب تحرّكهم وأطلقوا معركتهم عبر "وسائل التواصل الاجتماعي"، لكن اتضح أنّ معالجة ما يحصل لا يتم بهذه الطريقة، فبدأوا بعرض عدد من الحلول تحول دون خسارتهم آخر ما تبقى لهم.


هي مسرحية "بالمزد العلني"، تظهر حجم انعكاس الحراك المدني الأخير والواقع الحياتي المعاش على الحركات الثقافية والفنية لاسيّما المسرحية والسينمائية. واليوم يأتي دور المسرحيين والفنانين ليقولوا كلمتهم في "المزاد العلني". فبعد مواكبته في الصيف المنصرم صرخة الشباب في الشارع، قرر المخرج ميلاد الهاشم العودة إلى الساحة الفنية من زاويته الخاصة، فانتظر حتى ينجز الشاعر حبيب يونس كتابة مسرحية "بالمزاد العلني" ليباشر في تولّي تنفيذها، وفق ما يكشف لـ"النهار". يشارك فيها الممثلون ميشال غانم، طوني مهنّا، جوزف عبود، فادي عبود، جورج الاسطا، ليليان زعيتر، كلارا الهوا، ريتا عازار، جويل حجار ونخبة من الممثلين هم خريجو مسرح الفنون، في حين تولّى تصميم الرقص غابرييلا المر، أما التمرينات فاستغرقت نحو شهرين.


مدة المسرحية ساعة ونصف الساعة وستعرض للمرة الأولى عند السابعة من مساء الجمعة (27 تشرين الثاني) في قاعة مسرح الجامعة اللبنانية الدولية LIU فرع جبل لبنان - سنّ الفيل لتنطلق في جولتها في المدارس والجامعات.


ولا يستبعد المخرج الهاشم أن تنتقل المسرحية إلى عروض خاصة مسائية اسوة بما حصل في مسرحية "طلاع من راسي" حيث خاضت تجربة ناجحة جداً مع البلديات على اعتبار أنها موجّهة لجميع الأعمار.


ولفت الهاشم إلى أن "مضمون المسرحية لا يجعلنا ضمن مجموعة الحراك، بل نحن كمسرحيين وفنانين نواكب حركة شعبية تعبر عن تململ من سوء الإدارة مما يحصل في حياتنا". ويضيف: "ليس لدينا هدف سياسي معين بل صرخة فنية تتحدث باسم المواطن الذي يشعر بأن حقوقه تسلب وأنّ هناك من بات يتخطى حدوده في التعدي على ارثه الحضاري والتراثي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم