الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"حتى يضل قلبك يدق": "لوغوس" تساهم في الوقاية المجانيّة

المصدر: "النهار"
إيلده الغصين
"حتى يضل قلبك يدق": "لوغوس" تساهم في الوقاية المجانيّة
"حتى يضل قلبك يدق": "لوغوس" تساهم في الوقاية المجانيّة
A+ A-

في صالة رحبة في مدرسة القلبين الأقدسين – السيوفي، استقبلت جمعيّة "لوغوس" يوم السبت الماضي الوافدين إلى اليوم الطبّي المجاني بعنوان "حتى يضل قلبك يدق" - Asap عام 2015 أي التوعية والمراقبة والوقاية، بالتعاون مع مستشفى "أوتيل ديو". بدأ اليوم الطبي بمحاضرة حول مضار التدخين واستُكمل بفحوصات شاملة لأكثر من مئتي شخص، من بينها قياس الضغط ومعدل البدانة من خلال قياس الوزن والطول وصحة القلب وفحص السكري والكوليسترول والتريغليسيريد والميكرو ألبومين. كما تخلّل النشاط محاضرات حول التغذية السليمة حيث تولّى الأطباء الشرح لكل مريض وفق حالته والفحص الميداني الذي خضع له. أما الفحوصات المخبريّة فستُوزّع على المشاركين بعد نحو أسبوع ومتابعة كل حالة بشكل فردي.


50 متطوعاً و200 مستفيد


التقت "النهار" رئيسة جمعية لوغوس سميرة ساريدار، حيث أكدت أن "عدد طالبي الاستشارات الطبيّة بلغ أكثر من مئتين، من كل الفئات الاجتماعية ومن مختلف المناطق الأمر الذي أعطانا دفعاً جديداً لمتابعة نشاطنا". وأضافت "إنه النشاط الطبي الأول الذي نقوم به إضافة إلى باقي نشاطاتنا على مدار العام من المخيمات الصيفية والعمل في السجون والرياضة والترفيه للأطفال". وعن النشاط من داخل منطقة الأشرفية والحاجة إلى التوسّع تقول: "طالما وقفنا إلى جانب أهل الأشرفية في تفجيرات طالتها ونشاطات مختلفة، واليوم علينا أن نحسن هذا النشاط الذي بدأناه وأن نستمر فيه. يشاركنا نحو 50 متطوعاً من كل الأعمار".


منذ عام 2009 تشكلت جمعية "لوغوس" التي تعنى بالشؤون الاجتماعية والخيرية العامة، وتواصل نشاطها هادفة إلى توسيع نطاقه وتكراره. وكان لنا حديث مع مؤسس جمعية "لوغوس" المهندس زياد عبس، الذي كان أول المتقدمين إلى الفحوصات الطبية، حيث أكد على "أهمية اليوم الطبي الذي نظمته الجمعية لكونه ينطلق من مفهوم الوقاية المبكرة والتوعية، مشيراً إلى أن الفحوصات المخبرية ستتمّ متابعتها لاحقاً وفق اختيار المريض لطبيبه أو للأطباء المشاركين في الحملة". ولفت إلى "أن بعض الحالات مثل المتقدمين في السنّ تستدعي الزيارة المنزلية وسنقوم بذلك. فاجأنا المشاركون من أعمار مختلفة خصوصاً من هم في الثلاثين والأربعين. كما يجري إعداد الملفات لكلّ من تقدّموا إلى الفحوصات وسيتمّ احتساب وتقويم نسبة خطر إصابتهم بالأمراض والعمل على أساسها. وسيتمّ تقسيمهم إلى ثلاث فئات: من لا يتطلّبون المتابعة، من لديهم نسبة خطر متوسطة ستتم دعوتهم إلى حلقة توعوية لتفادي الأمراض، وقسم ثالث هم المرضى الفعليّون الذين سنتابعهم فردياً لدى الأطباء".


السياسة الصحيّة للدولة


نسأل عبس عن استمرارية النشاط وكيفية إفادة الناس منه، يقول: "سنعمل من أجل تنفيذ هذا النشاط مرة كل شهر. فبعدما استقصينا آراء الناس اتضح أنهم بحاجة إلى فحص ترقق العظام والصورة الشعاعية للثدي وسنحاول قدر المستطاع إضافة هذين الفحصين بنوعية جيدة جداً".


وتعليقاً على دور المجتمع المدني والجمعيات مقارنة بدور الدولة، ردّ عبس بالقول "هذا المشروع يجب أن يكون في صميم السياسة الصحيّة للدولة كي نتجنب وصول المواطنين إلى مرحلة المرض، الأمر الذي يكلّف الدولة فاتورة صحية باهظة خصوصاً أمراض القلب وتداعياتها. إن الرصد المبكر يخفّف من نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة المكلفة جداً. إن ما يقوم به المجتمع المدني رمزي. ونحن مصرّون من خلال هذه الجمعية على الوقوف إلى جانب الناس وتطلّعاتهم للحد من الهجرة إن كانت داخلية أو خارجية".


اختتمت جمعية "لوغوس" نشاطها يوم السبت في انتظار صدور نتائج الفحوصات الطبية من مركز مار يوسف الطبي، لتحويل المرضى كلّ بحسب حالته والبدء بحملات التوعية والوقاية من خلال الغذاء الصحّي والسليم وطريقة العيش والابتعاد عن التدخين. هذا النشاط الرمزي الذي تطمح الجمعية إلى تكراره مرة كل شهر، يضاف إلى سجلّها من إنشاء نادٍ رياضي للشباب، وبرك صناعية لتجميع المياه، ومتابعة أهالي ضحايا تفجير الأشرفية العام الماضي وسواها من النشاطات التي تَعتبر الجمعية أنها ستثبّت اللبناني في بلده، غير أن الوصول إلى هذا الهدف يحتاج إلى يد العون من مؤسسات الدولة وفئات المجتمع.


[email protected] 


Twitter: @ildaghssain


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم