الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

لقاءات الحريري لن تحضر في حوار اليوم \r\nاجتماعات وزارية تعوّض غياب الحكومة

لقاءات الحريري لن تحضر في حوار اليوم \r\nاجتماعات وزارية تعوّض غياب الحكومة
لقاءات الحريري لن تحضر في حوار اليوم \r\nاجتماعات وزارية تعوّض غياب الحكومة
A+ A-

هل يحضر الملف الرئاسي بعد لقاءات باريس على طاولة الحوار الوطني اليوم، أم يغيب عمداً، إذ لم يطلع بعد على مضامين اللقاءات كل من "حزب الله" و"أمل" و"التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، ولم تتبلور الفكرة لتصبح مشروعاً حقيقياً لتسوية داخلية ربما كانت استجابة لعرض الامين العام لـ"حزب الله" قبل نحو اسبوعين. مصادر متابعة قالت لـ "النهار" إنه من المبكر جعل تلك اللقاءات ونتائجها مادة حوارية، "فليس واضحاً ما اذا كانت حققت نتائج ام أنها تقتصر على محاولات او مناورات". وتساءلت ما اذا كانت اللقاءات تحظى برعاية تجعلها مبادرة رئاسية حقيقية.
واذا كان الحزب يلزم الصمت في انتظار أجوبة ما، ربما حصل عليها في جولة جديدة من الحوار الثنائي مع "تيار المستقبل" للوقوف على حقيقة الامر، فإن الرئيس نبيه بري نفى علمه او اي دور له في اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجيه، وردد أمام زواره: "لم أكن على علم مسبق بلقاء الرجلين وعلمت به في الاعلام... لم أرتب هذا اللقاء والسيد جيلبير شاغوري صديقي منذ أعوام وهو كذلك صديق فرنجيه والعماد ميشال عون ويهتم بانجاز الاستحقاق الرئاسي".
في الرابية، نقل عن العماد عون هدوءه النابع من ادراكه "انه الممر الالزامي لرئاسة الجمهورية، ومن تجربة غير مشجعة مع "المستقبل". ولكن اذا استطاع فرنجيه الحصول على ضمانات لتسوية مربحة وقانون انتخاب منصف وعادل وتظهير الحيثية المسيحية القوية، فلماذا نقف ضده؟".
أما الصيفي فبدت مرتاحة الى الطرح ربما انتقاماً من تفاهم التيار و"القوات" الذي استثنى حزب الكتائب. وأعربت قيادة الحزب عن الارتياح الى عودة الاهتمام بالملف الرئاسي. وعادت الاوساط الكتائبية بالذاكرة الى اللقاء الذي جمع رئيسي "المردة" والكتائب وخروج النائب سامي الجميّل بعده واعداً بمفاجأة في الملف الرئاسي.
واكتفت مصادر كتائبية بالقول لـ"النهار" إن الحديث بين الرئيس الحريري والنائب الجميّل تركز على سبل التوصل إلى حل لقضية الفراغ الرئاسي من دون الدخول في تفاصيل وأسماء مرشحين. والانطباع أن الرئيس الحريري مصر على تحريك ملف الرئاسة وهو في مرحلة استمزاج للآراء حالياً، علّ جهداً داخلياً يساعد في مواكبة التحركات الخارجية نحو تسويات في المنطقة وينعكس إيجاباً على لبنان.
وأوضحت مصادر أخرى أن الجهود المبذولة في اللقاءات والاتصالات التي يجريها الحريري لا تزال في مرحلة "جس النبض" عند الجميع، وهذه العملية مفيدة لجميع المرشحين والأطراف المعنيين بعملية الانتخاب، ليعرف كل منهم مواقف الآخرين حياله ومدى احتمالات وصول كل مرشح.
وعلمت "النهار" ان الرئيس الحريري أجرى أمس إتصالات هاتفية شملت وزير الاتصالات بطرس حرب والنائب مروان حمادة والدكتور فارس سعيد الامين العام لقوى 14 آذار لاطلاعهم على نتائج اللقاءات التي عقدها في باريس. ومساء امس رأس الرئيس فؤاد السنيورة في بيت الوسط اجتماعاً ضم عدداً من أركان قوى 14 آذار للتشاور في التطورات.


الحوار والحكومة
في الحوار اليوم، يؤكد الرئيس بري أنه سيدعو مجدداً الى تفعيل عمل الحكومة العالقة في مستوعبات النفايات، وأبلغت مصادر وزارية "النهار" ان موضوع النفايات سيجدد الرئيس سلام متابعته في اجتماع الحوار النيابي، وسط معطيات عن تقدم يتواصل في البحث في عروض الشركات لترحيل النفايات. وقالت المصادر إن الرئيس سلام سيعمد في الساعات الـ 48 ساعة المقبلة الى تحريك اجتماعات وزارية لمتابعة الملفات الضرورية ريثما تتوافر ظروف تتيح انعقاد مجلس الوزراء بعد ان يتوافر الحل النهائي لملف النفايات.
في المقابل، يبدو ان طرح توفير محارق بعد سنة ونصف سنة بدأ يلقى اعتراضاً ايضاً، فقد حذر منه وزير الصناعة حسين الحاج حسن، ومثله وزير البيئة محمد المشنوق الذي قال: "إننا مقبلون على كارثة إذا استمر رفض إنشاء مطامر واذا اضطرت الدولة الى ترحيل النفايات"، لافتا إلى أن "المغامرة بالترحيل الى الخارج أمر مكلف أكثر من 200 دولار للطن الواحد... نحن حرصاء على أن يكون أي تعامل مع ملف النفايات ضمن القوانين. أما القول إن هناك محارق وسط المدينة في باريس وغيرها فهذه المحارق متطورة ومن الجيل الرابع، ونحن لا نريد فتح المجال لتصبح لدينا دكاكين المحارق".


باسيل
من جهة أخرى، وفي غياب رئيس للدولة، أقام وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل استقبالا في قصر بسترس في مناسبة الذكرى الـ 72 للاستقلال، حضره أعضاء السلك الديبلوماسي ورؤساء المنظمات الدولية والسلك القنصلي الفخري. وقال فيه: "نحتفل باستقلالنا عندما تكون الحرية أساساً لنظامنا السياسي، ولحياتنا الإقتصادية، ولنمط عيشنا وتقاليدنا. نحتفل باستقلالنا عندما نختار الاحتكام إلى الشعب ركيزة للجمهورية، ولا نقبل بالتدخلات الخارجية وبتسوياتها الموقتة الجزئية التي تفاقم المشاكل بدل حلها".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم