السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

صواريخ روسية "أس 300 " لايران و"أس 400" ... للسعودية ؟

المصدر: "النهار"
صواريخ روسية "أس 300 " لايران و"أس 400" ... للسعودية ؟
صواريخ روسية "أس 300 " لايران و"أس 400" ... للسعودية ؟
A+ A-

...أخيرا وقعت #موسكو مع طهران عقداً لبيعها انظمة صواريخ اس-300 الدفاعية المضادة للطيران والتي اوقف بيعها عام 2010 قبل ان يسمح به مجددا الرئيس فلاديمير بوتين في نيسان، في احدى النتائج الاولى للانفاق النووي بين الغرب وطهران.


وقال المدير العام لمجموعة الاسلحة الروسية روستيكنولوجي "روستيك" سيرغي تشيميزوف في بيان نشرته المجموعة على موقعها الالكتروني ان "روسيا وقعت مع ايران عقدا لتسليم صواريخ اس-300"، موضحا ان طهران ستتسلم نسخة "محدثة ومطورة" من صواريخ اس-300 فيما كان العقد الاساسي الذي يعود الى عام 2007 بصواريخ منتجة في تلك الفترة.


وحاولت إيران منذ فترة طويلة الحصول على صواريخ "أس-300" لتعزيز دفاعاتها الجوية وحماية بنيتها التحتية النووية. وقد وقّعت مع موسكو في الأصل عقداً قيمته 800 مليون دولار لشراء الـ "أس-300" في كانون الأول 2007 بعد مفاوضات مشحونة وطويلة دامت ثماني سنوات.
وبعد قرار مجلس الأمن الرقم 1929 في حزيران 2010 - الذي حظّر نقل معظم الأسلحة إلى إيران من دون أن يشمل صواريخ "سام" - أعلنت روسيا بعد ذلك بثلاثة أشهر أنّها لن تنفّذ العقد، وأعادت إلى إيران دفعتها الأولى التي بلغت 166،8 مليون دولار.


ورداً على هذه الخطوة، سعت طهران إلى طلب تعويضات عقابية بسبب إلغاء عملية البيع، ورفعت دعوى بقيمة أربع مليارات دولار ضدّ الشركة الروسية لتصدير الأسلحة "روسوبورون إكسبورت" التي تملكها الدولة، أمام "هيئة التحكيم والمصالحة"، التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي مقرها في جنيف.


وكان واضحا الولايات المتحدة وإسرائيل طلبتا من موسكو توسيع حظر قرار مجلس الأمن ليشمل الـ "أس-300" من أجل الضغط على طهران لكبح برنامجها النووي.


وفي حينه، أفادت تقارير أن اسرائيل سهلت إلغاء روسيا hلصفقة ، بوقفها التعاون التعاون العسكري مع جمهورية جورجيا استجابةً لطلب الروس في آب 2008 ، وبيع موسكو طائرات من دون في نيسان 2009 ، وتوقيع اتفاق تعاون عسكري مع روسيا في أيلول 2010.


تغيير قواعد اللعبة
الخبير العسكري الاسرائيلي أرييه هرتزوغ قال ل"الاسوشيتد برس" أن طبيعة نشر الصواريخ في ايران دفاعية وستحاول منع سلاحنا الجوي من العمل هناك كما هي الحال راهنا...سيكون ثمة تغيير كبير في قدراتهم ".


ومع أن موسكو أكدت أن "أس 300" نظام دفاعي بحت ، وأنه لا يعرض أمن اسرائيل أو أية دولة أخرى للخطر، يلفت مايكل آيزنشتات، وهو مدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية في "معهد واشنطن" الى أن عملية نقل الصواريخ المُحدَّثة من طراز "بي أم يو -1/2" تشكّل عاملاً محتملاً يغيّر قواعد اللعبة، ذلك أنّ الدفاعات الجوية الإيرانية الحالية ضعيفة نسبياً وتعاني فجوات في التغطية والقدرة.


ويفيد تقرير ل"معهد واشنطن" أن المنظومات الأرضية الإيرانية تتكون بشكل أساسي من سلاح مدفعية مضاد للطائرات أكثر قدماً وصواريخ "سام" متقادمة سبق (من طراز "إس إي 2" و "إس إي 4" و "إتش كيو-7/ كروتال" و "رابير" و "آي-هوك")، فضلاً عن أعدادٍ صغيرة من الصواريخ الروسية الحديثة (من طراز "تور- أم 1/ أس أي- إس15" و "بانتسير- أس 1/ أس أي-22"). وربما تمتلك طهران كذلك 250 طائرة مقاتلة عملياتية (من طراز "إف-4"، و "إف-5"، و "إف-7" الصينية، و "ميغ 29").


شبيه باتريوت
وثمة من يشبه صاروخ ال"اس 300" المحدث ب "الباتريوت" الأميركي من طراز "باك-2".في بيانه أكد تشيميزوف أن طهران ستتسلم نسخة "محدثة ومطورة" من صواريخ "أس 300" الا أنه لم يحدد النموذج الذي سيرسل ولا عدد الصواريخ، وهي كلها عوامل ستحدد مع الامكانات البشرية للطواقم الفنية، القدرات الجديدة لطهران.
وفي اي حال، يرى آيزنشتات إن منظومة "أس 300" ستمنح إيران، وللمرّة الأولى، القدرة على اعتراض القذائف الانسيابية (مثل "توماهوك") والصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى (مثل "أريحا" الإسرائيلية و "سي إس إس 2" و "سي إس إس 5" #السعودية ).


ومع ذلك، يؤكد أنه بإمكان عوامل عدة أن تخفّف أثر عملية نقل الـ "أس-300". فالولايات المتحدة وإسرائيل على علاقة جيدة مع العديد من الدول التي تستخدم الـ "أس-300" (مثل اليونان وسلوفاكيا وأوكرانيا)، لذا فإنّ أجهزة استخبارات الدولتين هي على دراية بقدرات هذه الصواريخ ومكامن ضعفها.
وفيما ضمنت موسكو من خلال هذه الصفقة مكاناً لها في السوق الايرانية المربحة، هي تتودد ايضاً على ما يبدو للسعودية، الخصم اللدود لطهران.
تشيميزوف قال اليوم إن موسكو تتحدث مع السعوديين في شأن صفقة محتملة تتعلق ب"أس 400"، نظام الدفاعي الصاروخي الالاكثر تطورا من "أس 300".وقال :"ثمة انتعاش في علاقاتنا مع هذه الدولة. آمل في أن تؤدي المحادثات الى توقيع عقود".وكشف  أنه سبق لروسيا أن أجرت منذ 5 سنوات مفاوضات مع السعودية لتصدير  منظومات للدفاع الجوي إذ تم التوقيع على عقد بقيمة 20 مليار دولار، لكن لم يتم تنفيذ الصفقة "لأسباب سياسية مختلفة".


وبدأ  تسليح الجيش الروسي بمنظومات "إس-400" وهي منظومات مضادة للجو بعيدة ومتوسطة المدى، عام 2007. إلا أن الحكومة الروسية لم تسمح إلا مؤخرا بتصدير هذه المنظومات القادرة على صد جميع وسائل الهجوم الجوي المعاصرة.


وعام 2014 وافق  بوتين من حيث المبدأ على بيع الصين منظومات "إس-400"  شرط أن لا تتم عملية تسليم المنظومات قبل  2016، أي بعد إتمام عملية تجهيز القوات المسلحة الروسية بهذه المنظومات الحديثة. وحسب مصادر إعلامية، فقد وقع الطرفان في خريف  2014 عقدا لتصدير6 مجموعات "إس-400".


[email protected]
Twitter:@monalisaf

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم