مطران زحلة "يهدِّد" ميريام سكاف: "إذا هيك مبلشي... انتبهي لحالك"!

لم ينتظر الافرقاء الزحليون مرور 40 يوماً على وفاة رئيس "الكتلة الشعبية" النائب والوزير السابق الياس سكاف لبدء التناحر على وراثته سياسيا واجتماعيا، وهو ايضا ما تسعى اليه الاحزاب المسيحية، وخصوصا "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية". فزحلة المدينة المسيحية الاكبر، وان صودر قرارها المسيحي في الدورات الانتخابية، الا ان رمزية الفوز فيها لها الكثير من المعنى. ولما لم تتمكن الاحزاب من اقتحام خصوصية المدينة بشكل واف، وظل سكاف زعيمها الاكثر تمثيلاً والاقوى من النواب المنتخبين، فإنها تفتش حاليا عن استقطاب مناصري سكاف وتقاسمهم، لظن تلك الاحزاب ان زوجته السيدة ميريام طوق سكاف لن تتمكن من ملء الفراغ، اقله الى حين. وفي هذا الوقت المستقطع، سيحاول الطرفان المسيحيان وغيرهما جذب ما امكن لهما من المناصرين. وقد حاول البعض اللعب على وتر الانقسام داخل عائلة سكاف للايقاع بين ميريام وابن عم زوجها ميشال، لكن الاخير بدا متنبها للأمر ورفضه.

واذا كانت المعلومات دقيقة بين ما نقله موقع "ام تي في" والموقع الزحلي "الأولى اونلاين"، فإن "دعسة ناقصة" وقع فيها وفد زحلي يرأسه المطران عصام درويش، ويضم نائب رئيس مجلس النواب سابقا ايلي الفرزلي، والوزير السابق سليم جريصاتي، والنائب السابق سليم عون، والمسؤول السابق عن جريدة "البناء" (الحزب السوري القومي الاجتماعي) الدكتور ربيع الدبس، وممثلين عن "حزب الله"، حيث بحث الوضع الزحلي مع السفير السوري علي عبد الكريم علي الى مائدته في السفارة في اليرزة.
فقد جمع غداء أقيم في السفارة السوريّة شخصيّات سياسيّة وأمنيّة وروحيّة للبحث في مرحلة ما بعد رحيل سكاف في زحلة وكيفية ملء هذا الفراغ السياسي في حال حصوله، حيث أفاض الوزير جريصاتي في هذا المجال.
من جهة ثانية لم تصمد "مصالحة الضرورة" بين المطران درويش والسيدة ميريام سكاف والتي كانت امراً واقعاً بوفاة الياس سكاف واقامة مأتمه والتعازي في مركز المطرانية، وذلك بعد انقطاع العلاقة بين الراحل والمطران، واتهام الثاني للأول بأنه يضغط على البلدية من أجل تعطيل مشاريعه.
قبل أيام، وبناءً على قرار اتخذه محافظ البقاع انطوان سليمان بردم الحفرة الناجمة عن الأشغال التي تقوم بها المطرانية من دون نيل ترخيص من البلدية، وعلى املاك مشتركة، واكبت مجموعة من قوى الامن الداخلي ورشة لردم الحفرة بالأتربة، محافظة على السلامة العامة بعد هطول الامطار بغزارة وتحولها بحيرة.
وفور القيام بردم الحفرة، اتصل المطران درويش بالسيدة سكاف، من دون ان يكون لها علاقة بالموضوع، وبعدما أمطرها بوابل من الكلام "غير المقبول"، وفق قريبين منها، قال لها بالحرف: "اذا هيك مبلشي... انتبهي لحالك"!