الحوار بآلية معينة وإلى مرشح ثالث حكماً

لم يتغير المناخ السياسي الداخلي مع زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان اقله وفق المواقف المعلنة التي ليس ضرورة ان تعكس كليا ما جرى من مناقشات وعروض سياسية . ولكن ثمة من يعتقد ان الاجواء الخارجية مختلفة. ولكن لبنان عرف هبات باردة واخرى ساخنة مماثلة ابان زمن التعطيل لايصال ميشال عون لعامين ونصف العام بحيث لا يمكن الوثوق بان تبدل الاجواء الخارجية حصل فعلا وبما اذا كانت مؤثرة على نحو كاف على الداخل . كل ذلك مبني على سيناريو افتراضي ان لا خيار امام فرنسا الا ان تفوز وساطة موفدها من اجل انجاز الرئاسة اللبنانية سواء في هذه الجولة او بما يستكمل لاحقا مع لودريان ولو انتقل الى منصبه الجديد . هذا السيناريو الافتراضي اتخذ زخما اضافيا على وقع جملة مؤشرات يدفع بها البعض الى الواجهة وتفيد باعطاء مكسب الفوز بالحوار للثنائي الشيعي في مقابل اتفاق على حوار غير مشروط والذهاب الى مرشح ثالث على قاعدة ان التمسك برئيس تيار المردة سليمان فرنجيه لم يعد قابلا للتسويق وانتهت فاعليته وهناك تسويق لاسم اخر يشهد دينامية معينة . هذا الاخراج يبدأ بفكفكة المعارضة في موضوع الحوار وتلبيته وليس في موضوع الاختلاف على مرشح غير فرنجيه على قاعدة ان كثرا يحرجون برفض الحوار في زمن المزيد من انهيار البلد ولكن وفق شروط ان يكون بلا شروط مسبقة ولا محاولة الاقناع بفرنجيه فحسب ، والا يكون الحوار على طاولة تقليدية لن تؤدي الى النتيجة المتوخاة بل عبر الية...