"صاحب الصورة المشهورة"... مواجهة "الدم بالدم"
عندما تكون المواجهة على قاعدة الدم بالدم تعمّ الفوضى. وعندما يقرر كولونيل أن يقصف مدينة بأكملها وينكّل بشعبها بأبشع الأساليب تفتح أبواب الثورة ويدخل الناس في دوامة القتل، لتضيع هوية المجرم الحقيقي في ظل انتهاكات وحالات اغتصاب ودمار وقتل في هذه المدينة. ومن ينفد من هذا الجحيم هو الهارب من هذه المدينة بحثاً عن السلام، ليبقى في ذاكرته "صاحب الصورة المشهورة"، عنوان العمل المسرحي الجديد كتابة وإخراج هاني الخطيب.
إلى متى سيبقى الإنسان يقتل ويدخل في حمأة الحروب؟ ألم يتعلم من تجارب سابقة؟ ألم يتعلم ان القتل يولد القتل وإن الدم يولد الدم وعليه البحث عن السلام، أم هل الحروب والقتل شيء حتمي في الحياة البشرية؟ تساؤلات اراد الخطيب طرحها.
ويقول لـ"النهار": "تبدأ القصة من حفرة ولّدتها القنابل والانفجارات وفي داخلها رجل وامرأة على ما يبدو أنها فارقت الحياة، حيث يبذل هذا الرجل جهده للخروج من تلك الحفرة حاملاً على كتفه المرأة هرباً من المعارك الهستيرية في الخارج".
ويوضح أن هذا الرجل يعيش حالاً من الانفصام، سببها اقدامه المسرف على القتل لتتكشف في النهاية هويته الحقيقية. في المسرحية مشاهد رمزية وعودة بالأحداث إلى الوراء كاستيقاظ المرأة الميتة وسردها كيفية قتلها.
"صاحب الصورة المشهورة" عمل مسرحي مستوحى من مسرحيتين هما: "سفاح" للكاتب الفرنسي يوجين يونسكو – "وفاندو وليز" للكاتب الإسباني فرناندو أرابال، وجرى اقتباس بعض النصوص من المسرحيتين، وستعرض عند الثامنة من مساء السادس عشر والسابع عشر من تشرين الأول الجاري في مسرح مركز دوار الشمس، بمشاركة بسام بو دياب و ريتا عيراني.