الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

التدخل الروسي يسقط اتفاق الزبداني والفوعة - كفريا

المصدر: رويترز
التدخل الروسي يسقط اتفاق الزبداني والفوعة - كفريا
التدخل الروسي يسقط اتفاق الزبداني والفوعة - كفريا
A+ A-

أدى التدخل العسكري الروسي في الحرب السورية الى إجهاض اتفاق تم التوصل اليه في الشهر الماضي بين الاطراف المتحاربة في منطقتين في غرب البلاد وأهدر نجاحا نادرا لجهود ديبلوماسية أيدتها أطراف أجنبية في الصراع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات.


وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على المحادثات لرويترز ان تنفيذ الاتفاق مع الامم المتحدة الذي يساعد على إخراج المعارضين من بلدة #الزبداني والقرويين المحاصرين في بلدتي الفوعة وكفريا توقف بعد بدء القصف الجوي الروسي الداعم للرئيس بشار #الاسد.


ورغم صمود وقف اطلاق النار في الموقعين إلا ان هذا يعني ان الامر قد يكون مسألة وقت قبل استئناف القتال بين الجماعات المسلحة من ناحية والجيش السوري و #حزب_الله المتحالف معه من ناحية أخرى.


وتتسق التوقعات المتشائمة للاتفاق مع صورة أوسع نطاقا للتصعيد حيث يؤدي التدخل الاجنبي المتزايد إلى تعقيد الصراع الذي أودى بحياة نحو 250 ألف شخص.


كان الاتفاق الذي تم بمساعدة #إيران وتركيا قد أعلن بعد هجوم استمر أسابيع للجيش السوري وحزب الله للاستيلاء على بلدة الزبداني بالقرب من الحدود اللبنانية من مسلحين مازالوا متحصنين هناك.


وتشن المعارضة التي تضم جماعة #أحرار_الشام السنية و #جبهة_النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة هجوما على #كفريا والفوعة وهما قريتان شيعيتان في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد.


وقال شخص مطلع على المفاوضات "هناك وقف لاطلاق النار لكن هذا كل شيء ... الاتفاق أصبح ضحية أخرى للتصعيد الروسي. الناس نسيت التنفيذ".


وقال مسؤولان بارزان على علم بالتطورات العسكرية والسياسية في سوريا وقريبان من الحكومة ان هجوما بريا للجيش السوري وحلفائه يجري بدعم من الضربات الجوية الروسية جعل الاتفاق غير ذي معنى.


وقال مسؤول له علاقات وثيقة بدمشق "الاتفاق سقط وكفريا والفوعة صارتا خارج السباق. الحلف الروسي الايراني مصر على تحرير ادلب وهكذا تكون كفريا والفوعة خارج منطقة النزاع".


"النشاط العسكري المتصاعد"


وقال المسؤول الاخر "الهجوم الذي بدأ من ريف حماه باتجاه ريف #ادلب سيؤدي الى تحرير كفريا والفوعة حكما وبالتالي انتفاء السبب الحقيقي للاتفاق".
وتشير تعليقاتهم الى ثقة متزايدة في جانب الحكومة السورية وحلفائها وإيمانهم بامكانية تحقيق نصر عسكري على المعارضين في غرب سوريا المحور الاساسي للضربات الجوية الروسية.


وقال مسؤول من أحرار الشام ان الجماعة لا تدلي حاليا بتعليقات لوسائل الاعلام عن الاتفاق. لكن المعارضين يأملون في ان يؤدي التدخل الروسي الى زيادة الدعم العسكري من مؤيديهم وخاصة السعودية التي تخوض صراعا من أجل النفوذ في أنحاء المنطقة مع ايران.


وشن الجيش السوري وحلفاؤه وبينهم حزب الله هذا الاسبوع هجمات برية جديدة بدعم من الضربات الجوية الروسية ضد المعارضة في منطقتين مهمتين استراتيجيا بمحافظة حماة.


وقال المرصد السوري لحقوق الانسان - الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويرصد تطورات الحرب من خلال مصادر على الارض - اليوم الجمعة انهم لم يحققوا بعد مكاسب مهمة في تلك المناطق. وكان نجاح المفاوضات التي تؤيدها الامم المتحدة قد اعطى بصيص امل وسط هذه الحرب التي لم تحقق الدبلوماسية أي تقدم فيها تقريبا.


وتفاوضت ايران نيابة عن الحكومة السورية وحزب الله. وحصلت جماعة أحرار الشام وهي من أقوى جماعات المعارضة في سوريا على تفويض للتفاوض نيابة عن عدد من جماعات المعارضة. وجرت المحادثات في تركيا وهي من الدول التي تؤيد المعارضة التي تقاتل الاسد.


وقالت الامم المتحدة في الثاني من اكتوبر تشرين الاول انها اضطرت الى تعليق العمليات الانسانية المزمعة في سوريا بموجب اتفاق وقف اطلاق النار بسبب "زيادة النشاط العسكري". وشملت الخطوات الاولى اجلاء الجرحى.


ودعا مكتب مبعوث الامم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا في ذلك الوقت الاطراف الى الالتزام بتعهداتهم والتوصل الى التفاهمات اللازمة لتنفيذ الاتفاق.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم