الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

قاسم: لبنان خارج إهتمامات العالم

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
قاسم: لبنان خارج إهتمامات العالم
قاسم: لبنان خارج إهتمامات العالم
A+ A-

أشار نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في حفل تخريج طلاب المرحلة المتوسطة في مدارس المصطفى والبتول الذي أقيم في قاعة "الجنان" طريق المطار، إلى ان "المنطقة بأسرها في حالة غليان، وكل بلد من البلدان تفتح فيها مشكلة لأي سبب من الأسباب وتحت أي عنوان من العناوين تبدأ التداعيات ولا تعود البلاد كما كانت بل نصبح أمام فوضى ومشاكل وتعقيدات حقيقية وهذا يشمل كل المنطقة العربية تقريبا".
ولفت إلى ان "المسارات النهائية في هذه المنطقة لم تحسم ولم تحدد بعد، فليس واضحا كيف يكون الحل السياسي في سوريا او في اليمن، ولا كيف سيستقر العراق في نهاية المطاف، ولا وضع لبنان إلى أين نصل به، ولا الكثير من بلدان المنطقة، والمرحلة تتطلب وقتا قبل أن تحسم الخيارات المختلفة، ولكن محور المقاومة في أي موقع من المواقع في الحد الأدنى هو صامد أمام التداعيات، وبالحد الأفضل يحقق بعض الإنجازات في أماكن مختلفة كما تحقق إنجاز الانتصار على العدو الإسرائيلي في تموز 2006 وقهر هذا الجيش الذي لا يقهر، وكما فعلت إيران بالاتفاق النووي الأخير حيث جلست مع دول العالم الكبرى ليعترفوا بها دولة ذات شأن، وكما حصل في سوريا حيث صمدت لحوالى خمس سنوات تقريبا إلى الآن من دون أن يتمكن المعادون من إسقاطها، وكما حصل في العراق فتحرر ثلث العراق من داعش ببركة هؤلاء المؤمنين الذين واجهوا في خط المقاومة، والآن تستطيع السعودية أن تدمر في اليمن أكثر وأكثر ولكنها لا تستطيع أن تقود اليمن أو أن تحسم اليمن أو أن تحقق أهدافها فضلا عن الخسائر الكبيرة التي تحصل في صفوفها، هذا يعني أن محور المقاومة يصمد بالحد الأدنى ويحقق إنجازات عديدة في أماكن مختلفة، ولكن المحور المعادي محور أميركا وإسرائيل هو محور فاشل ويزداد فشلا يوما بعد يوم".
وأضاف: "لذلك نقول لشركائنا في لبنان إذا كنتم تراهنون على الخارج فهذا الخارج لن يأتيكم بجديد لمصلحتكم، المسارات تتجه نحو مصلحة المقاومة، ولا يمكن أن تتجه لمصلحة الأطراف الأخرى المعتدية، والمراهنة على الخارج مضيعة للوقت لسببين: أولا: لبنان خارج اهتمامات كل دول العالم، ثانيا: المسار الآخر المعادي للمقاومة ليس في وضعٍ مريح ولا يستطيع أن يحقق الإنجازات التي يريدها. فإذا الأفضل أن نلجأ إلى خياراتنا الداخلية وأن نتعاون مع بعضنا البعض".
وختم: "فرصة لبنان تتآكل يوما بعد يوم في تفعيل المؤسسات، للأسف واحد من المسؤولين اللبنانيين يستطيع أن يعطل كل شيء، لأن كل مسؤول في لبنان عنده "حق الفيتو"، وبالتالي إذا كان البعض يظن أنه بذلك يصنع شيئا هو مخطئ، ليست المكرمة في التعطيل وإنما المكرمة في تسهيل تعامل اللبنانيين بشكل إيجابي مع بعضهم حتى يفعلوا المؤسسات وإلا هذه المؤسسات تتآكل يوما بعد يوم والخسائر تقع على المواطنين للأسف".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم