معرض دبي للطيران: نمو لافت في عدد المشاركين والزوار

في عامه الثامن والعشرين، حقق معرض دبي للطيران الذي يُقام كل عامين نمواً بأكثر من 5 أضعاف مقارنة بدورته الأولى، بدليل ارتفاع عدد الشركات التي أكدت مشاركتها بنسبة 5.2% ليصل إلى أكثر من 1100 شركة، في حين تشير التوقعات إلى ارتفاع عدد الزوار 7% ليصل إلى 65 ألف زائر.
ووسط التوقعات بقيام شركات طيران محلية وعالمية بالإعلان عن صفقات جديدة، تنطلق فعاليات معرض دبي للطيران 2015 خلال الفترة من 8 تشرين الثاني حتى 12 منه، على مساحة 645 ألف متر مربع بمشاركة اكثر من 160 طائرة في في "دبي ورلد سنتر".
وفي مؤتمر صحافي عقدته الشركة المنظمة في فندق ميريديان - دبي، أعلنت ميشيل فان أكيليجين، المديرة التنفيذية لشركة "فيرز اند اكزيبيشنز ايروسبيس"، المنظمة لمعرض دبي للطيران أنَّ هناك عدداً من الشركات التي تشارك للمرة الأولى، مثل شركة "اسيسلسان" من تركيا، "ديجيروبوتيكس" من الإمارات و"مون غايت فلايت سابورت" والبحث والإنقاذ الوطني "رويال بترول"، ووكالة الإمارات للفضاء من الإمارات.
وبينت أن مؤشرات النمو واضحة، خصوصاً في زيادة في عدد الشركات العارضة وكذلك في استثمارات عدد من الشركات التي تعود للمشاركة في الفعاليات.
وقالت "إننا ننفذ خطة نمو لعشر سنوات مع شركائنا، ونبحث حالياً في توسيع موقع معرض دبي للطيران في "دبي ورلد سنترال ليستوعب" الفعاليات المتوقعة في دورة عام 2017 من هذا الحدث العالمي الضخم، لافتة الى إن زيادة مساحة المعرض ستمنحه مجالاً أكبر لمواصلة النمو في المستقبل".
وفيما تشير التوقعات إلى أن معرض دبي للطيران سيكون الحدث الأكبر الذي تنظمه الشركة على الإطلاق، سيفيد العرض الثابت للطائرات والاستعراضات الجوية من هذا النمو، إذ من المتوقع أن تشارك في العرض الثابت أكثر من 160 طائرة، بما في ذلك الطائرة العسكرية بوينغ P-8، وطائرة G650ER التابعة لقطر اكزاكاتيف وطائرة أيرباص A380 التابعة لطيران الإمارات، بالإضافة إلى طائرات من بيل هليكوبتر وأيرباص، كما تشارك لأول مرة هذه السنة تشارك طائرات من دون طيار في الاستعراضات الجوية.
وأوضحت أكيليجين انه تم إضافة قطاعات جديدة، مثل جناح الطباعة ثلاثية الأبعاد ومشاركة وكالة الإمارات للفضاء ومؤتمرات جديدة، والتي أضافت بُعداً جديداً لقيمة المعرض بالنسبة إلى الزوار التجاريين الذين سيحضرون الحدث.
وتساهم الفعاليات المعتادة مواكبة المعرض مثل "جناح ومؤتمر الخليج للتدريب"(GATE) و"يوم المستقبل" الذي حقق شعبية كبيرة، في تعزيز جاذبية المعرض لكل القطاعات في صناعة الطيران والفضاء. فيما تشارك الشركات العالمية العارضة التي توسع تواجدها من كل أرجاء العالم، من الولايات المتحدة الأميركية إلى الشركات التي طورت محلياً مثل "اي اي ال" (AAL) الإماراتية، ثمة شركات تحضر للمرة الأولى من تايوان والمغرب ولاتفيا.
ومن المتوقع أن تكون 60 دولة على الأقل ممثلة على قائمة الشركات العارضة، ما يؤكد الجاذبية العالمية للمعرض وأهمية منطقة الشرق الأوسط لصناعة الطيران عموما.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي بول غريفيث إن شركات الطيران ستكون حرة في الاختيار بين البقاء أو الانتقال إلى مطار آل مكتوم، مشيرا إلى ان انتقال جزء من عمليات فلاي دبي إلى مطار آل مكتوم سيزيد من حيوية المطار خلال الفترة القادمة.
ومن شأن توسيع المنشأة الحالية للمسافرين في مطار آل مكتوم الدولي وفق ما قال غريفيث "أن يحقق النمو السريع في الحركة وفي أعداد المسافرين، وأن يساعد على تلبية النمو المستقبلي بالتزامن مع استمرار تنفيذ العمليات الانشائية لبرنامج التوسعة والذي تبلغ قيمته 32 مليار دولار".
الى ذلك بدأت مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية تنفيذ أعمال توسعة مبنى الركاب بمطار آل مكتوم لرفع طاقته الاستيعابية إلى 26,5 مليون مسافر، مقارنة مع 7 ملايين مسافر حالياً، وفق ما اعلنت المدير التنفيذي للمؤسسة سوزان راشد العناني في المؤتمر الصحافي. وكشفت عن ترسية عطاءات المرحلة الأولى من خطة التوسعة، وتوقعت أن يتم منح عطاءات المرحلة الثانية خلال هذا الأسبوع تتبعها عطاءات المرحلة الثالثة والرئيسية في الشهر المقبل.
وعن توسعة مطار آل مكتوم، أكدت العناني أنها تسير وفقاً للجدول الزمني، وأنه لم يطرأ أي تغيير عليها، لافتة إلى أن التوسعة الجديدة تهدف إلى استيعاب النمو القوي في حركة المسافرين عبر المطار مع انتقال الجزء الأكبر من عمليات شركة فلاي دبي للمطار خلال 2017، وهو الموعد المتوقع لانجاز التوسعة.
أما اللواء عبدالله الهاشمي من وزارة الدفاع، فأشار الى إن ثمة ترتيبات على اعلى المستويات بغية ضمان أقصى درجات الأمن والسلامة خصوصا في ما يتعلق بعروض الطيران والجهات المشاركة، مشيرا إلى ان هناك لجنة أمنية متخصصة تتولى المسؤولية عن كافة الظروف الأمنية.
وأكد المدير العام لهيئة الطيران المدني بدبي محمد أهلي استمرار الاهتمام العالمي الكبير بالمعرض الذي تعكسه المشاركة الكبيرة من الشركات العالمية، مشيراً إلى أن الدعوات وجهت إلى مختلف دول العالم للمشاركة في الحدث.
الإمارات للفضاء
تشارك وكالة الإمارات للفضاء في دورة هذه السنة من معرض دبي للطيران في إضافة جديدة لفعاليات الحدث، بهدف تنظيم ودعم قطاع الفضاء بدولة الإمارات، والإسهام في تنويع الاقتصاد الوطني من خلال هذا القطاع المتقدم. وتبلغ قيمة صناعة الفضاء عالمياً نحو 300 مليار دولار أميركي، وتنمو بنسبة 8% سنوياً.
وقد تجاوزت استثمارات دولة الإمارات في تكنولوجيا الفضاء حتى الآن مبلغ العشرين مليار درهم (5.4 مليارات دولار)، ويشمل ذلك الشركات الإماراتية التي تعتبر الآن من بين الشركات العالمية الرئيسة. ومن هذه المؤسسات مركز محمد بن راشد للفضاء، وشركة الياه للاتصالات الفضائية (الياه سات)، وشركة الثريا للاتصالات التي ستشارك في معرض دبي للطيران.