لبنان حقق المهم بفوزه على ميانمار 2-0.. وترك الأهم!

حقق لبنان المهم بالعودة بالنقاط الثلاث بفوزه على مضيفته ميانمار 2 – 0 في المباراة التي أجريت بينهما أمام زهاء عشرة آلاف متفرج على ملعب "شوبالازاي" في العاصمة التايلاندية بانكوك، المعتمد من منتخب ميانمار بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد، وذلك في الجولة الخامسة من مباريات المجموعة السابعة في التصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة الى نهائيات كاس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا وكأس الأمم الآسيوية 2019 في الامارات.
أما الأهم فكان تحقيق نتيجة كبيرة وغلة وافرة من الإصابات، لكن هذا ما لم يتحقق، بل عانى منتخب "رجال الأرز" كثيراً خلال اللقاء ولولا تألق الحارس مهدي خليل لكان في النتيجة كلام آخر.
واستهل اللبنانيون اللقاء بضغط على المرمى الميانماري، مقابل مرتدات سريعة أجادها لاعبو المضيف وكادوا ان يفتتحوا التسجيل في أكثر من مناسبة أبرزها تسديدة من أويي كو أبعدها الحاري خليل ببراعة الى ركنية (18)، وافتتح حسن معتوق التسجيل في الدقيقة 28 عندما حول الكرة برأسه الى الزاوية البعيدة عن متناول الحارس ميو مين لات اثر ضربة ركنية رفعها محمد حيدر.
وبعد التقدم استعاد منتخب ميانمار زمام المبادرة فكان لاعبوه الأكثر نشاطاً وصناعة للفرص عبر اعتمادهم على التمريرات البينية القصيرة والسرعة في الارتداد، في المقابل سيطرت العشوائية على أداء "الأرز" فكان لا بد من الحلول الفردية للهجوم بوجود حسن معتوق وحسن محمد ومحمد حيدر وخلفهم القائد رضا عنتر وهلال الحلوة ومحمد زين طحان ووليد اسماعيل وأحمد المغربي، أما عمق الدفاع اللبناني فتكون من يوسف محمد وجوان العمري. وكان تان بيانغ ان يدرك التعادل بعدما خطف الكرة من الدفاع اللبناني وصوب بقوة تصدى لها خليل (32)، وواظب حارس مرمى الصفاء على التألق محافظاً على نظافة شباكه حتى الشوط الثاني.
وتابع اللبنانيون سيطرتهم الميدانية في الشوط الثاني، بينما واصل لاعبو منتخب ميانمار خطرتهم معتمدين على التسديد من بعيد والاختراق عن الأطراف مستفيدين من التأقلم بين لاعبينهم الشبان، وسنحت أمامهم فرصاً كثيرة كانت كفيلة بقلب الطاولة على رأس "اللبناني"، وحاول المدرب المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش تدارك الموقف والتخفيف من وطأة التهديد على مرمى خليل فأشرك عدنان حيدر بدلاً من هلال الحلوة، إلا أن هذا الأمر لم يردع المضيفين من متابعة تهديدهم فانفرد زاو تي ها لكن مهدي خليل أنقذ الموقف (58)، وتألق حارس ميانمار لات في التصدي لتسديدة معتوق اثر عرضية من حسن المحمد (65)، وفي الدقيقة 80 تصدى خليل لتسديدة جديدة من زاو تي ها المؤاتية لإدراك التعادل، الى أن حسم الاحتياطي عباس أحمد عطوي الموقف بتسجيله الإصابة الثانية للبنان في الوقت المحتسب بدلاً من ضائع بتسديدة الى يمين الحارس اثر لعبة جماعية مميزة أنهاها نور منصور بتمريرة ذكية الى داخل المنطقة.
ورفع لبنان رصيده الى ست نقاط من أربع مباريات.
مثل منتخب لبنان: الحارس مهدي خليل، واللاعبون محمد زين طحان، وليد اسماعيل (نور منصور 84)، يوسف محمد، احمد المغربي، رضا عنتر (عباس عطوي 66)، حسن معتوق، محمد حيدر، حسن المحمد، جوان العمري، هلال الحلوة (عدنان حيدر 56).
قاد المباراة الحكم الماليزي عبد الوهاب نافذ وعاونه حكما التماس مواطنه سيفانيزان مونياندي والتايلاندي بيلنا بريدا والونغكرون فيميوتشانغ حكماً رابعاً للتبديل.