تصفية الميراث في "الفيفا": حياتو بديلاً وغداً يوم آخر

بات توقيف جوزف بلاتر وميشال بلاتيني وتشونغ مونغ – جون خبراً قديمًأ ربما! نعم هكذا مباشرة بعد اقل من ساعة على تعميم نبأ التوقيف الذي كانت "النهار" سباقة في الاشارة اليه منذ ايام "وفرقت معها على يوم واحد".
كثيرون راهنونا على "اندفاعكم بقوة (...) كيف تخوضون مواجهة مسبقة مع (ميشال) بلاتيني، الرئيس العتيد لـ"الفيفا"؟ لكنها دقت المعلومات وتقاطعها، و... "الخبطة" الصحافية التي لا تخلو من مجازفة، حسبناها بدقة انطلاقاً من تجارب.
حصل التوقيف وستؤول امور رئاسة "الفيفا" الى اقدم نواب الرئيس في الخدمة، الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. فيما يتوقع ان يمسك عضو اللجنة التنفيذية لـ"الفيفا" الاسباني انخل ماريا فيلار برئاسة الاتحاد الأوروبي "ويفا"، وتالياً "سيطير" ترشيح بلاتيني لخلافة بلاتر. وبات الامير الاردني علي بن الحسين "الفارس الابرز" في الميدان، الى جانب اللبناني الاقامة الترينيدادي ديفيد ناكيد.
بالطبع، ستسقط سلسلة تراشيح قبل اقفال الباب في 26 تشرين الاول الجاري، وسيكون من بينها ترشيح لأفريقي وآخر لأوروبي من "العيار الثقيل"، الى ترشيح آسيوي احتياطي لمنع "الانهيار الشامل"، بحسب المعسكر القابض على الاصوات في الجمعية العمومية للاتحاد الدولي.
بلاتر خارج دفة القيادة. هذا ما كان يجب ان يحصل مباشرة فور اعلان استقالته. لكن العجوز أبى رفع الراية، بل كان يقاتل لايضال مرشح أفريقي يحفظ ارثه، كما تردد. اللعبة الآن ستتبدل، وربما يحصل التغيير الحقيقي ويحل الاصلاح المنشود في المنظمة الكروية الكونية، التي يتخطى عدد الدول فيها، تلك المنضمة الى منظمة الأمم المتحدة.
غياب الديموقراطية أوصل "الفيفا" الى حال الحضيض هذه، وسمح بصناعة "ديكتاتور" بلباس سويسري.
المطلوب الآن وضع قوانين في طليعتها تحديد ولاية الرئيس وكذلك الاعضاء، ومنع الافادة التجارية ولو بالواسطة. والاهم، ايقاف "الرشوة" المتعددة الاوجه للاتحادات الوطنية، وبدايتها استضافة ثلاثة اشخاص مع مرافقيهم في مؤتمرات الاتحاد الدولي السنوي، وما يرافق ذلك من "خدمات اكسترا".
اشياء كثيرة قد تعيد للعبة بريقها، لكن الثابت ان صفحة الديكتاتور طويت.
انها مرحلة تقاسم التركة.
وغداً يوم آخر.

[email protected]