لندن: الغارات الروسية تقوّي "داعش"

وصف المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت العمليات العسكرية الروسية بأنها "تصعيد جوهري للأزمة" السورية المتواصلة منذ زهاء أربع سنوات ونصف السنة.

وقال خلال حديثه مع مجموعة من الصحافيين، إن المسؤولين الروس "يقولون إنهم يهاجمون (#الدولة_الإسلامية) داعش، ولكن إذا نظرتم الى الخريطة يمكن أن تروا أن العدد الساحق من غاراتهم ضد ما نعتبره معارضة معتدلة لـ(الرئيس السوري بشار) الأسد"، معتبراً أن المعارضين "نحتاج اليهم كي يكونوا جزءاً من مستقبل سوريا. ونعتقد أن هذه الغارات ليست ضد داعش، بل هي تقوي داعش، من خلال تقوية الأسد وإرغام الكثيرين من السكان السنّة في سوريا على حمل السلاح مع داعش".

وكذلك قال ديبلوماسي غربي طلب عدم نشر اسمه إن الرئيس الروسي فلاديمير "بوتين يعرف تماماً ماذا يفعل". ونقل عن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن "اتخاذ روسيا جانباً في حرب طائفية يضع كل العالم السني ضدها (...) هذا خطأ استراتيجي"، مضيفاً أن هذه العمليات "تؤخر العملية الإنتقالية" التي يسعى اليها المجتمع الدولي. وأشار الى مشروع القرار الذي اقترحته روسيا على بقية أعضاء مجلس الأمن خلال الأسبوع الماضي "لا مستقبل له" لأنه يتضمن فقرة "تمنح شرعية للأسد باعتباره جزءاً من سلطات دول في الشرق الأوسط تعمل مع هذا التحالف ضد الإرهاب وضد #داعش"، مؤكداً أن "هذا لا يمر". ورأى أن "الوقت حان الآن لإحياء" العمل على مشروع قرار في شأن البراميل المتفجرة.