الأسير فقد 7 كيلوغرامات من وزنه و"ظروف اعتقاله غير صحّية"

طالبت والدة الشيخ #أحمد_الأسير في مؤتمر صحافي نقل ابنها من مقر توقيفه في الريحانية الى مكان صحي. وتحدثت عن وضع ابنها في مقابلته امس وقالت وهي تبكي انه لم يعرف انها امه رغم انها كانت تقف على مسافة قريبة جدا منه أثناء تحادث الأسير مع شقيقته خلال الزيارة على الهاتف الداخلي. وأضافت انه ربما كان معصبًا او متعبًا نفسيا، ولكن بالشكل الذي رأيناه فيه في الزيارة بدا وكأنه يموت ويدياه مخرمشتان وكأنه تعرّض للضرب. هو يتناول 14 حبة دواء يوميا، وأُريدُ وضعه في غرفة صحّية مناسبة.

واوضح احد وكلاء الأسير المحامي انطوان نعمة الذي تحدث خلال المؤتمر باسم محامي الدفاع وفي حضور زميليه المحاميين عبد البديع عاكوم ومحمد صبلوح، ان الأسير لم يتعرّض للتعذيب الجسدي منذ تسلّمه الجيش، وأصبح موقوفًا في وزارة الدفاع ثم في الريحانية. وقال انهم اختلوا بموكّلهم اليوم في ذلك المكان. وسبق الزيارة تقديم طلب الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية لنقله الى مكان صحّي سواء في وزارة الدفاع او في مبنى فرع المعلومات في سجن رومية بعد معاينته من لجنة طبية". واضاف "تبين لنا من زيارته في مكان توقيفه ان الأسير يعاني من هزال شديد، وفقد سبعة كيلوغرامات من وزنه، مطالبا بدوره "بنقله الى مكان لائق لأن القضية هي قضية حقوق انسان صرف. واذ نفى تعرّض الأسير للضرب عند الجيش اعتبر نعمه ان القانون يحظّر تعرّض اي موقوف للضرب، والتعذيب جرم يعاقب عليه القانون.

والدته: تمنّيت له الموت
وردا على سؤال قال انه لاحظ خلال المقابلة اليوم ان يدي الأسير "مخرمشتان ولا يمكنه التكلم. وتدخّلت والدته وقالت: "انا تمنّيت له الموت وان يستشهد الآن، ولكن ليس كما توفّي نادر البيومي انما ان يموت ميتة لائقة وبصحّته.
وعن الزيارة تابع محامي الدفاع "تبين لنا ان ظروف الاعتقال غير صحّية وثقيلة عليه، فهو يعاني من الربو وآثار الحساسية على يديه نتيجة الحكّة. أبلغنا الأسير خلال زيارته انه لم يتعرّض للتعذيب انما لشدّة في الالفاظ. ان المبادىء القانونية وضعت لتحترم، مشيرًا ردًّا على سؤال انه تعرّض خلال توقيفه في الامن العام وبشكل مخزٍ".

وبسؤال آخر عن ان مقار التوقيف هي سجن وليست فندقا من خمسة نجوم، أعرب نعمة عن "ملء ثقته بالجيش الذي ننحني له، ولكن قضية التوقيف في لبنان بالمطلق هي قضية حقوق انسان، وثمة أنظمة يجب ان يتم احترامها. صحيح انه لا ينبغي ان يتمتع السجن بمكانة خمس نجوم، ولكنه لا ينبغي ان يهدد الانسان بعافيته لكي يكون لائقا للمحاكمة.

وبسؤال عن احتمال تجنيد الأسير صاحب العقيدة موقوفين في نقله على غرار ما حصل مع الموقوفين الاسلاميين اجاب "ان ضرورات السجن يؤخذ فيها حماية السجين وحفظه من اي ضرر. وسيدلي الأسير في المحاكمات بماهية هذه العقيدة او الفكرة التي يؤيّدها. فهو يؤيد الجمهورية اللبنانية ولبناني".