في الخامسة عشرة ولا أريد الموت

في سن الرابعة والثمانين توفّيت في #فرنسا الكاتبة من أصول مجريّة كريستين أرنوتي التي ذاع صيتها من طريق سيرتها الذاتية الصادرة في خمسينات القرن المنصرم بعنوان "في الخامسة عشرة ولا أريد الموت" (الممنوحة جائزة "فيريتي" في 1954) وحيث تسرد يومياتها خلال الحرب العالمية الثانية.

حصدت الكاتبة في 1980 جائزة "انتيراييه" الأدبية وهي استقرت في فرنسا في أعقاب مغادرتها مسقطها المجر الذي كان خاضعا للسيطرة السوفياتية، والحال انها قامت باجتياز الحدود في رفقة والديها مشياً.

في رصيدها عناوين من قبيل "العيش ليس سهلا" و"الله متأخر" و"الحديقة السوداء" و"جميع الحظوظ وحظ إضافي" الى مجموعة "الفارس المغولي" القصصية الحاصلة على "جائزة الأكاديمية الفرنسيّة الكبرى للقصة القصيرة" والحال ان منجزها ضمّ ثمانية وأربعين رواية.

في 2008 أصدرت تكملة لسيرتها الذاتية سمّتها "الأعوام الوحشية". كتبَت أرنوتي للمسرح والإذاعة والتلفزيون وكانت على ما يبدو تعمل على رواية تتمحور على "المصالحة الكبرى بين الحيوانات والناس"، غير انها لم تتمكّن من انهائها وفق ما قالت إبنتها التي أعلنت الوفاة في بيان.

وكانت أرنوتي رفيقة حياة الصحافي كلود بيلانجيه وهو أحد مؤسسي صحيفة "لو باريزيان ليبيريه" في أعقاب التحرير وهو تولى لاحقا منصب نائب رئيس "وكالة الصحافة الفرنسية". وسيجري وفق ابنته دمج رمادهما ليبعثر في البحر وهي أضافت "في حال أراد القراء القيام بما يرضي الكاتبة التي أحبوها كثيرا، يمكنهم أن يتبرّعوا لـ "رستو دو كور" (المؤسسة التي توفّر الطعام والخدمات للفقراء). شكرا جزيلا".