الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

إنجازات لبنانية تقتحم عالم التكنولوجيا ... تطبيقات ناجحة وعلى الطريق

ميليسا لوكية
إنجازات لبنانية تقتحم عالم التكنولوجيا ... تطبيقات ناجحة وعلى الطريق
إنجازات لبنانية تقتحم عالم التكنولوجيا ... تطبيقات ناجحة وعلى الطريق
A+ A-

القدرات اللبنانية والإنجازات التي يحققها مواطنون بين الحين والآخر لا تقف عند حدود العمر ولا تعرقلها أجواء البلاد غير المؤاتية مهما استعرت. فعالم التكنولوجيا جذب إليه طالباً لا يتخطّى عمره العشرين ربيعاً، أكبَّ على البحوث وعمل على الإفادة من منابع الإنترنت لاختراع تطبيقات غدت قيمة مضافة إلى رصيد لبنان وسمعته المتأثرة بأوضاعه المتأرجحة.



علي عبيد طالب في الجامعة اللبنانية الدولية، دخل حالياً سنته الثالثة في دراسة برمجة الكمبيوتر التي تستأثر بالجزء الأكبر من اهتمامه. بدأ مشواره في الثالثة عشرة، حين شارك في مهرجان سنوي في دبي باسم "مُدهش" لتصميم المواقع الالكترونية وإنشائها، فحاز المركز الثاني لأفضل موقع، ثم كرّت المسبحة.
ويقول عبيد لـ"النهار" إنَّ هذا الفوز كان حافزاً له كي يعمل بجهد أكبر على تفكيك أسرار الكمبيوتر وفهمه، وتعلّم كيفية تصميم مواقع جديدة وتطبيقات يُمكن الجميع الإفادة منها.
وعندما بلغ السادسة عشرة، صمّم برنامج "Ddos" الذي يطلق هجمات على المواقع لتحديد قدراتها على تحمُّل الهجمات الالكترونية، قبل أن يعود إلى لبنان من الإمارات حيث كان يعيش، لمتابعة دراسته الجامعية. وقبل سنة تقريباً، صمّم لعبة موجودة على الـWindows، يواجه من خلالها جندي عناصر من تنظيم "داعش"، لكنّها لم تدخل حقل الاستعمال لأسباب أمنية، وفق تعبيره.
ويتابع الحديث عن انجازاته، مُخبراً عن برناج صمّمه بنفسه أيضاً يُدعى "Convert yalla" ومتوافر حالياً على "غوغل بلاي ستور"، عبارة عن أداة تحويل العملات، الوزن، وحدات الطول والوحدات الالكترونية. وقد ابتكر هذا التصميم أساساً للاستخدام الشخصي، ثم رأى أنَّ تعميمه أفضل خصوصاً أنَّه خالٍ من الإعلانات التي غالباً ما "تُزعج المستخدمين"، كما أنَّ طريقة استخدامه بسيطة جداً، ما دفع بعدد من الناس إلى إبداء رأيهم وتقييم التطبيق إيجابياً. يُضاف إلى كلّ ذلك تطبيق للتشفير، يقوم على تحويل الكلام بين شخصين شيفرة لا يستطيع أحد غيرهما فكّها وفهمها. ويعمل حالياً على إضافة مميزات جديدة لهذا التطبيق.
أما آخر إنجازاته، فبرنامج "Surf yalla" الذي تُشبه طريقة عمله استخدام "Google Chrome"، لكن الفارق بينهما أنَّ برنامجه يضمن خصوصية المستخدمين من دون أخذ مساحة كبيرة من الـRAM، وتالياً التأثير في سرعة الجهاز. كذلك يمكّن المستخدمين الإفادة من خدمات ومميزات عدّة، كمشغل للموسيقى داخل الـBrowser، علماً أنَّ سرعته عالية. وقد أطلق النسخة الثانية من البرنامج قبل بضعة أيام فقط.
وأخيراً، أضاف كلمة "yalla" لاختراعاته، مضفياً بذلك الطابع العربي اللبناني عليها.
ويختم عبيد بالقول إنَّ الدعم المعنوي لمشاريعه موجود، لكن الدعم المادي غائب، موضحاً أنَّه يعمل حالياً على تأسيس شركة مرئية تضمُّ عدداً كبيراً من الشبان والشابات اللبنانيين يتمتّعون بمهارات وقدرات عالية، لمواصلة اختراع المشاريع، أهمها مشروع لم يُفضح عن تفاصيل عنه، لكنّه اكتفى بالقول إنَّ هذا البرنامج سيفيد منه تلامذة المدارس وطلاب الجامعات على السواء، وسيكون إطلاقه قريباً.


 


[email protected]
Twitter: @melissaloukieh

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم