السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

ضربات روسيا في سوريا... استهدفت "داعش" أم المعارضة؟

المصدر: "أ ف ب" ، "رويترز"
ضربات روسيا في سوريا... استهدفت "داعش" أم المعارضة؟
ضربات روسيا في سوريا... استهدفت "داعش" أم المعارضة؟
A+ A-

بعد وقت قليل من إعلان روسيا شنّ غارتها الأولى على سوريا لاستهداف "داعش"، برزت مواقف عدّة تتهم روسيا باستهداف فصائل من المعارضة السورية وليس "داعش" حصراً.  


وفي هذا السياق، كتب خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني السوري ومقره تركيا في حسابه على #تويتر قائلاً: "كل الأهداف في الغارة الجوية الروسية اليوم على شمال حلب كانت مدنيين. قتل 36 مدنياً في مناطق لا وجود فيها لتنظيم "الدولة الاسلامية" و"القاعدة" ". 


وقال خوجة، الذي يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن المدنيين قتلوا في خمس مناطق مختلفة، مضيفاً: "المناطق المستهدفة في الغارة الجوية الروسية اليوم في حمص كانت تلك المناطق التي حاربت "داعش" وهزمته قبل سنة. 


 


فرنسا: الضربات الروسية تدعم الأسد


من جهته، قال مصدر ديبلوماسي فرنسي إن الضربات الجوية الروسية في #سوريا يبدو أنها تهدف لدعم الرئيس بشار #الأسد من خلال استهدافها جماعات المعارضة وليس مقاتلي تنظيم #داعش .


وأضاف المصدر: "لو كان المستهدف هو حمص، وهذا ما يبدو عليه الأمر، فإنهم لا يستهدفون "داعش"، ولكن ربما يستهدفون جماعات المعارضة. وهو ما يؤكد أنهم هناك لدعم نظام الأسد أكثر من كونهم يقاتلون "داعش" ". 


 وطالبت فرنسا بضمانات في شأن الهدف الحقيقي للضربات الجوية، وتحدثت عن اشارات تفيد بان الضربات لم تستهدف تنظيم "الدولة الاسلامية" كما وضعت شروطاً للقبول بالتحالف الموسع التي تدعو اليه موسكو.


وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: "بالطبع يجب محاربة "داعش" بكل قوة وجماعياً، وجميع اولئك الذين يريدون الانضمام الينا مرحب بهم، بثلاثة شروط".


وأوضح "ان الضربات يجب ان توجّه الى "داعش" والمجموعات الارهابية الاخرى وليس الى المدنيين والمعارضة المعتدلة"، مضيفاً: "كما يجب التحقق من ان الضربات الروسية التي شنت اليوم تستوفي هذا الشرط"، نافياً ان يكون لديه الرغبة باجراء "محاكمة نوايا" للروس، لكنه تحدث عن "اشارات تفيد بان الضربات التي قامت بها موسكو لم تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية".


وتابع: "يجب بعد ذلك وقف عمليات القصف العشوائية" التي تقوم بها القوات السورية كما طالب امام مجلس الامن الدولي بـ"منع استخدام سوريا للبراميل المتفجرة والكلورين"، مضيفاً: "وأخيراً يجب معالجة الازمة السورية من جذورها والذهاب نحو انتقال كمخرج يمكن ان يعطي الامل مجدداً للشعب السوري".


واعتبر فابيوس ايضاً "ان مصير هذا الشعب لا يمكن ان يقتصر على بديل رعب: اما نظام اجرامي (نظام الرئيس الاسد) او الارهاب الوحشي".
وتكرر باريس ان الرئيس السوري بشار الاسد لا مستقبل له في سوريا.


 


أميركا: الضربات لم تستهدف "داعش"


وقال مسؤول أميركي إن الضربات الجوية الروسية في سوريا "لا تستهدف فيما يبدو المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو "الدولة الإسلامية"، وهو أمر حاسم قد يعوّق أي تعاون محتمل مع الولايات المتحدة في الحرب".


وأضاف ان روسيا تنفّذ الضربات في المنطقة المحيطة بحمص، وربّما أيضاً مناطق أخرى في سوريا. ولاحظ أن كل المعلومات الأميركية عن النشاط الروسي لا تزال أولية، مشيراً إلى ان "روسيا حذّرت الولايات المتحدة لإخلاء المجال الجوي السوري قبل الضربات".


كما قال ان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة "مستمر في القيام بمهام في سوريا"، مضيفاً ان "ضابطاً عسكرياً روسياً رفيعاً نقل الرسالة إلى الولايات المتحدة في بغداد".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم