الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

كيف تستعد إسرائيل و"حزب الله" لحرب لبنان الثالثة؟

المصدر: " النهار"
كيف تستعد إسرائيل و"حزب الله" لحرب لبنان الثالثة؟
كيف تستعد إسرائيل و"حزب الله" لحرب لبنان الثالثة؟
A+ A-

تؤرق الحرب المؤجلة مع "#حزب_الله" إسرائيل وتدفعها الى وضع خطط هجومية ودفاعية لمواجهة التهديدات. وعلى رغم انشغال "حزب الله" في القتال في #سوريا فقد رصدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" استعدادات يقوم بها الطرفان من اجل مواجهة الحرب القادمة.
ففي راي المعلق العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي، فان سيناريو حرب ثالثة مع لبنان ماثل دائماً في اذهان القادة العسكريين، واي هجوم تشنه إسرائيل على لبنان يمكن ان يتطور الى مواجهة شاملة اذا قرر الحزب الرد عليه. ويشير بن يشاي الى ان مقاتلي الحزب الذين لم يذهبوا الى سوريا وبقوا في جنوب لبنان وهم يقومون بجمع المعلومات عن الجيش الإسرائيلي بشكل مستمر، ويتمتعون بثقة كبيرة في النفس نتيجة السلاح المتطور الذي زودهم به الإيرانيون، وهم اليوم اكثر قدرة على منع الجيش الإسرائيلي من اختراق الاراضي اللبنانية، ويعدون له العديد من المفاجآت.
القرار الاستراتيجي الذي اتخذه "حزب الله"
في رأي الكاتب ان تزايد الاستعدادات للحرب المقبلة هو حصيلة القرار الاستراتيجي الذي اتخذه الأمين العام للحزب السيد #حسن_نصر_الله، وقائد "فيلق القدس" قبل سنة والذي يهدف الى ردع الجيش #الإسرائيلي عن القيام بضربات موضعيه بين الفينة والاخرى ضده. وقد شهدت السنوات الماضية عدداً من الهجمات التي قامت بها إسرائيل من دون تحمل مسؤوليتها علناً ضد عمليات انتقال السلاح من سوريا إلى الحزب، ومنع تعاظم قدرات الحزب العسكرية. وتدخل هذه الضربات في عقيدة الجيش الإسرائيلي ضمن ما يسميه " معركة بين الحروب".
ولفت الكاتب الى ان لبنان وسوريا باتا اليوم يشكلان جبهة واحدة، واي احتكاك مع اي منهما يمكن ان يؤدي الى مواجهة واسعة، مثل الهجوم الذي وقع مطلع هذا العام قرب القنيطرة واستهدف مسؤولين عسكريين في الحزب، بينهم جهاد مغنية وضابط كبير في الحرس الثوري. وبالاستناد الى يشاي فان الجيش الإسرائيلي استعد حينها لامكان نشوب مواجهة واسعة النطاق، وان قائد المنطقة الشمالية أفيف كوخافي كان على وشك اعطاء قواته الاوامر بالتصدي لأي رد، وشنّ هجوم مضاد ضد لبنان.ورغم العملية التي شنها "حزب الله" في منطقة مزارع #شبعا واستهدفت دورية للجيش الإسرائيلي وادت الى مقتل جنديين، فان الحذر وسرعة حركة الجنود اديا الى تفادي سقوط خسائر اكبر، وسمحا لكل من إسرائيل والحزب بضبط النفس واعتبار ان المسألة انتهت عند هذا الحد، ولن تتطور الى مواجهة. ويشير الكاتب الى ان الجمهور الإسرائيلي لم يشعر في 28 كانون الثاني الماضي الى اي حد كانت إسرائيل قريبة من نشوب حرب لبنان الثالثة.
1200 صاروخ سيطلق يومياً على إسرائيل
خلال جولة قام بها الكاتب على الحدود مع لبنان لمس الاستعدادت التي يقوم بها الجيش لمواجهة الحرب المقبلة.وراى ان مسار هذه الحرب ونتائجها سيتحددان وفقاً لسيناريو كيفية بدء المواجهة وتوقيتها. وفي رأيه إن الجيش الإسرائيلي سيضطر في هذه الحرب الى مواجهة ثلاث مشاكل رئيسية: الأولى تعرض الجبهة الداخلية #الإسرائيلية والمواقع الحيوية لقصف صاروخي كثيف ومركز ودقيق أكثر من الماضي، واحتمال سقوط نحو 1200 صاروخ يومياً مما سيؤدي الى دمار وخسائر بشرية كبيرة الى ان يستطيع الجيش اسكات مصادر القصف.
المشكلة الثانية، محاولة الحزب اجتياز الحدود وخطف رهائن وقطع طرق مواصلات رئيسية شمال إسرائيل من اجل ارباك الجيش الإسرائيلي وتحقيق صدمة للوعي. اما المشكلة الثالثة احتمال تعرض المستوطنات الإسرائيلية القريبة من السياج الحدودي لقصف كثيف.
توغل بري واخلاء مستوطنات
من اجل مواجهة هذا كله، يعد الجيش العدة لخطط هجومية جديدة ستؤدي الى تقليص خطر صواريخ الحزب وتمنع قيامه بعملية توغل في الاراضي الإسرائيلية. ونتيجة لذلك من المحتمل ان تشهد الحرب المقبلة مناورة برية كبير وسريعة تتوغل خلالها قوات إسرائيلية كبيرة داخل الاراضي اللبنانية خلال بضعة ايام، يجري خلالها اخلاء المستوطنات الإسرائيلية في الشمال من السكان.
ونقل الكاتب عن قائد لواء الدفاع الاقليمي ان الحزب ليس بحاجة الى أنفاق لان الطبيعة الطوبوغرافية للمنطقة تسمح بعملية توغل من دون حاجة لانفاق. وقال ان الاستخبارات الإسرائيلية لم تكشف وجود انفاق مع لبنان حتى الآن. وفي مطلق الاحوال فان الخبرة القتالية التي راكمها مقاتلو الحزب حتى الآن من خلال مشاركتهم في الحرب الدائرة في #سوريا هي مصدر قلق حقيقي للقادة العسكريين الإسرائيليين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم