السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

استجواب المغسّل وأسلحة بمليار دولار في المحادثات الاميركية- السعودية

المصدر: "النهار"
م.ف.
استجواب المغسّل وأسلحة بمليار دولار في المحادثات الاميركية- السعودية
استجواب المغسّل وأسلحة بمليار دولار في المحادثات الاميركية- السعودية
A+ A-

لم تتطرق التصريحات العلنية للمسؤولين الاميركيين والسعوديين عقب القمة بين الرئيس باراك #أوباما والملك #سلمان بن عبدالعزيز الى صفقات تسلح متوقعة ولا هما أشارا الى التحقيقات الجارية في السعودية مع أحمد المغسّل، العقل المدبر والمنفذ لتفجير الخبر في السعودية عام 1996، الا أن معلومات وتقارير سبقت القمة تؤكد أن المسألتين هما في صلب الاتصالات الاميركية-السعودية.
البيان المشترك للقمة أفاد أن اوباما والملك سلمان ناقشا "تسريع (اجراءات) توفير بعض المعدات العسكرية للمملكة"، في اشارة غير مباشرة الى المحادثات الجارية بين السعودية ووزارة الدفاع "البنتاغون" في شأن صفقة تسلح قيمتها مليار دولار ، في خطوة تندرج في اطار مساعي واشنطن لبناء قدرات حلفائها القلين من الاتفاق النووي، على مواجهة ايران.
الصفقة على ما يبدو ليست الاكبر بين و#اشنطن و#الرياض ، لكنها تندرج في اطار الوعود الاميركية لحلفائها العرب بدعمهم في مواجهة ايران.كما تتزامن والحرب التي تقودها المملكة في اليمن ، اضافة الى دعمها جماعات تحارب النظام السوري و"الدولة الاسلامية"، وهو ما يجعلها في حاجة الى مزيد من الاسلحة.
صحيفة "النيويورك تايمس" نسبت الى مسؤولين في الادارة الاميركية إن تفاصيل الصفقة كانت لا تزال قيد الانجاز قبل زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز للبيت الابيض الجمعة، وأنها ستتطلب موافقة من الكونغرس قبل أن تصير نهائية.
مسؤولون في الادارة الاميركية يقولون إن الصفقة لا تشمل مقاتلات ، مؤكدين أن #اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي ستحصل على مقاتلة "ف 35"، التي تعتبر جوهرة الترسانة الاميركية المقبلة.ويلفت هؤلاء المسؤولين الى أن الصفقة تشمل اولا صواريخ تناسب مقاتلات "ف 15" التي اشترتها المملكة من واشنطن في وقت سابق.الا أن مسؤولا كبيرا في الادارة الاميركية قال إن "مجموعة خيارات أخرى ترمي الى تعزيز دفاعات السعودية" هي ايضا قيد النقاش.
الصفقة ناقشها وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر مع الملك سلمان في تموز الماضي في جدة، ويفترض أن يكون بحث فيها مجددا أمس مع ولي ولي العد السعودي الملك محمد بن سلمان في واشنطن.
المغسّل
والى صفقة الاسلحة، كان أحمد المغسل ،زعيم "حزب الله- الحجاز" الذي اعتقل أخيراً في مطار بيروت آتيا على متن رحلة من طهران في جدول المحادثات السعودية-الاميركية.مسؤولان أميركيان قالا في حينه إن السلطات اللبنانية بناء على معلومات من مخابرات سعودية التي بدورها تلقت معلومات من الولايات المتحدة، أوقفت المغسل وسلمته الى الرياض.
المباحث السعودية بحسب "النيويورك تايمس" تزود وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي اي اي" تقارير عن التحقيقات، الا أنها لم تسمح للأميركيين باتصال مباشر مع المغسل، موضحة أن هذا الرجل افصح عن تفاصيل عن علاقته بالمخابرات الايرانية الا أنه حتى الان نفى اي دور له في تفجير ابراج الخبر.
محللون لشؤون الشرق الاوسط أفادوا أن الاعتقال وتقاسم المعلومات يؤكدان العلاقة الوثيقة بين اجهزة استخبارات واشنطن والرياض ووكالات انفاذ القانون في البلدين.
مدير برنامج ستاين لمكافحة الإرهاب والاستخبارات في "معهد واشنطن" ديفيد ليفيت استعاد أخيرا مراحل التخطيط لتفجير الخبر بدءا من بيروت عام 1993، وصولا الى توقيف المغسل في بيروت ايضاً بعد أكثر من 20 سنة، في وقت تشهد المنطقة توترات طائفية حادة.
ليفيت لا يستبعد أن يكون المغسل الذي نجح في الفرار عقدين، قد تعود على الامر، وهو ما مكن السلطات من تحديد هويته وتوقيفه. ومع ذلك، يلفت الى أن القبض عليه يأتي على خلفية الاتفاق النووي والتنافس السعودي الايراني على النفوذ في المنطقة وتحديدا في لبنان، ووقت ينزلق لبنان الى الفوضى، معتبرا أنه ايا كانت الظروف فان القاء القبض على هذا الرجل الذي دبر الهجوم الكبير لن يكون مسألة صغيرة، وخصوصا أن هذا الرجل الذي يتكلم الفارسية ايضا قادر على تركيز الضوء على النشاطات السرية للعملاء الايرانيين ووكلائهم ووسطائهم في المنطقة. twitter:monalisaf


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم