نمو نشاط الشركات في منطقة الأورو في آب هو الأسرع في 4 سنوات

أظهرت مسوح اليوم نمو نشاط الشركات في منطقة الأورو بأسرع وتيرة في أكثر من أربع سنوات الشهر الماضي، إذ سجَّلت إيطاليا أفضل أداء لها منذ أوائل 2011، في حين تسارع النمو في ألمانيا.
وتلك أخبار سارة للبنك المركزي الأوروبي الذي يكافح من أجل تعزيز الاقتصاد وزيادة التضخم لكنَّها لا تزال تنبئ بنمو متواضع فحسب للناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث من السّنة.
ومن غير المتوقع حدوث أي تغيير عندما يعلن مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي أحدث قراراته للسياسة النقدية في وقت لاحق اليوم، لكن هناك فرصة متعاظمة لتمديد برنامجه التحفيزي بعد تاريخ الانتهاء المخطط في أيلول 2016.
وقال كريس وليامسون كبير الخبراء الاقتصاديين في مؤسسة "ماركت" التي تجري المسح "مؤشر مديري المشتريات يشير إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي في منطقة الأورو ما يقرب من 0.4% في الربع الثالث، وهو معدل نمو قوي وإن كان غير مدهش."
وأضاف "لدى واضعي السياسات مساحة محدودة للشعور بالرضا، إذ إنَّ تباطؤ النمو في الأسواق الناشئة والتقلبات الأخيرة في أسواق المال إضافة إلى قوة الأورو قد يكون لهم أثر على أداء الاقتصاد خلال الأشهر المقبلة."
وتجاوزت القراءة النهائية لمؤشر "ماركت" المجمع لمديري المشتريات في آب التوقعات السابقة البالغة 54.1، إذ ارتفع إلى 54.3 وهو أعلى مستوى له منذ أيار 2011.
وكان المؤشر قد سجَّل 53.9 في تموز، وهو فوق مستوى الخمسين الذي يشير إلى النمو منذ تموز 2013 إلى الآن.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في منطقة الأورو إلى 54.4 في مقابل 54.0 في تموز، وكانت التقديرات الأولية تشير إلى ارتفاعه إلى 54.3.
وهبط مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية الذي نشرت قراءته اليوم إلى 52.3 من 52.4.
وفي قراءة أولية لمؤشر مديري المشتريات المجمع في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، قفز المؤشر إلى 55.0 من 53.7 في تموز متجاوزاً تقديرات سابقة بارتفاعه إلى 54.0 فقط.
وارتفع المؤشر الفرعي الذي يقيس النمو في قطاع الخدمات إلى أعلى مستوى له في خمسة أشهر عند 54.9 مع تسارع النمو، إذ زادت المشاريع الجديدة بأسرع وتيرة منذ نيسان.
ودفع هذا شركات الخدمات إلى زيادة عدد الوظائف بها، إذ قام 15% من الشركات التي شملها المسح بتعيينات جديدة في آب.
وارتفع مؤشر إيطاليا المجمع إلى 55.0، وهو أعلى مستوى منذ آذار 2011.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات في إسبانيا لكن القصة كانت مختلفة في فرنسا، إذ هبط مؤشر مديري المشتريات المجمع إلى 50.2 وهو أدنى مستوى له منذ بداية السّنة.
وقالت "ماركت" إنَّ مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في فرنسا هبط في آب إلى 50.6 من 52.0 في تموز، وهو مستوى أقل من القراءة الأولية التي بلغت 51.8.
وفي إشارة إيجابية أخرى للبنك المركزي الأوروبي، رفعت الشركات الأسعار الشهر الماضي، رغم أنَّ الارتفاع كان ضئيلاً، للمرة الأولى منذ أوائل 2012. وقفز المؤشر الفرعي المجمع الخاص بأسعار المنتجات إلى 50.1 من 49.8 في تموز.
وبدأ البنك المركزي الأوروبي ضخ 60 مليار أورو شهرياً في الاقتصاد قبل نحو ستة أشهر، من خلال شراء السندات بهدف تعزيز التضخم. لكن البيانات الرسمية تشير إلى أنَّ الأسعار ارتفعت 0.2% فقط في منطقة الأورو التي تضم 19 دولة الشهر الماضي.
ولتغطية الزيادة في الطلب، قامت شركات الخدمات بزيادة الوظائف فيها بثاني أسرع معدل منذ أيار 2011، وارتفع مؤشر التوظيف إلى 52.3 من 51.7 في تموز. وهبط معدل البطالة بشكل مفاجئ إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات عند 10.9% في تموز.