الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

الراعي: لن يستمرّ لبنان وسط ارتهانات الداخل والخارج

الراعي: لن يستمرّ لبنان وسط ارتهانات الداخل والخارج
الراعي: لن يستمرّ لبنان وسط ارتهانات الداخل والخارج
A+ A-

ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي القداس السنوي لحديقة البطاركة ودشن مجموعة من البرامج المنجزة ضمن مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، الذي تحققه رابطة قنوبين للرسالة والتراث.


وجال البطريرك الراعي يرافقه حشد من الوجوه الروحية والزمنية على أشغال بناء معرض الوادي المقدس (تقدمة جوزف غصوب) والمتحف (تقدمة سليم الزعني) وأزاح الستارة عن مسرح الوادي المقدس ودشن محطة الإنتشار وهي الأولى من سمبوزيوم الوادي المقدس تقدمة ريتا غصن. وتفقد أرجاءها الموزعة بين مواقع رمزية لشواطئ الهجرة، وجسور السفر، وبحر الإنتشار الماروني في العالم، وتجذر المنتشرين في أرض لبنان، وتعدد دروب سفرهم بين شائكة وسهلة والتقائهم جميعاً مع المقيمين حول شخص البطريرك والمقام البطريركي رمز وحدتهم.


وأبدى البطريرك الراعي تقديره لفكرة السمبوزيوم ولمبادرة السيدة ريتا غصن لإقامة محطة الإنتشار التي نفذها المهندس نصري طوق، ثم أزاح الستارة عن تمثال البطريرك سمعان عواد يشاركه مقدم التمثال إيلي عواد ومنفذه فادي الرحباني وجمهور من رعية الميدان قضاء جزين، ثم عن تمثال البطريرك يوحنا الحلو يشاركه مقدم التمثال المهندس مارون الحلو ومنفذه نصري طوق وبحضور حشد من رابطة آل الحلو في لبنان وبلدان الإنتشار.


ثم كرس البطريرك الراعي سكرستية الأنشطة الروحية تقدمة فادي رومانوس، تبعتها إزاحة الستارة عن تمثال مار يوحنا مارون الصخري لكمال إسبر تقدمة فواز غصن بمشاركة جمهور من رعية الديمان، والمرفوع قرب مذبح الصلاة في واحة جورج أفرام للتأمل والصلاة.
وهناك أقيم القداس سبقته كلمة رابطة قنوبين ألقاها أمين الموارد الدكتور إيليا إيليا حيا فيها عناية البطريرك الراعي بمسيرة العناية بتراث الوادي المقدس، ورحب بالحاضرين، وعدد البرامج المحققة ومواثيق الشراكة والتعاون لتحقيق برامج لاحقة مع الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، والمجلس العام الماروني، والمؤسسة اللبنانية للإرسال، وبنك سوسيتيه جنرال وشركة ألفا وبعض الشركاء الجدد من الافراد.


ثم ترأس البطريرك الراعي القداس يعاونه نائباه المطرانان بولس الصياح ومارون العمار والأبوان حبيب صعب وخليل عرب بحضور الوزير السابق خليل الهراوي ممثلا الرئيس ميشال سليمان، النائب هنري الحلو، الوزيرين السابقين وديع الخازن وإبراهيم الضاهر، العميد وليام مجلي ممثلا نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق عصام فارس، نقيب المحررين الياس عون، مدير عام القصر الجمهوري الدكتور انطوان شقير، مدير عام وزارة الطاقة الدكتور فادي قمير، رئيسة المشروع الأخضر غلوريا أبي زيد، رئيس المجلس الأعلى للتنظيم المدني الياس الطويل، رئيس إتحاد بلديات قضاء بشري إيلي مخلوف، رئيس إتحاد بلديات قضاء جزين خليل حرفوش، رئيس إتحاد بلديات قضاء زغرتا الزعني خير، مدير عام مؤسسة الاسكان روني لحود ،وروز الشويري ممثلة المؤسسة المارونية للإنتشار، رئيس حركة الارض طلال الدويهي ،المحامي روي عيسى الخوري والشيخ سعيد طوق مدير مكتب النائب السابق جبران طوق حنا طوق ،وحشد من الوجوه الروحية والزمنية، والمنتسبين الجدد الى رابطة قنوبين وأصدقاء.


وبعد الإنجيل، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان"جئت نورا الى العالم لكي لا يبقى في الظلام كل من يؤمن به"، أثنى فيها على "جهود رابطة قنوبين للرسالة والتراث التي تحيي هذه الأنشطة الروحية والثقافية المميزة في حديقة البطاركة ونطاقها وكلها متصلة بتراث الوادي المقدس الثمين".


وقال: " (...) هذه الذبيحة تقدم من أجلهم جميعا، كل الذين ساهموا ويساهمون في إنشاء هذه الحديقة البطاركة منذ البداية الى اليوم ومعظمكم لكم يد في كل ما رأينا وما شاهدنا أكان من تماثيل البطاركة أو أكان أيضا من مسارح وسواها من منتزهات وغيرها نود ان نذكر الذين ساهموا بدءا من من جامعة ال AUT ودولة الرئيس عصام فارس. أود أن أشكر كل الذين يعملون من أجل مسرح ومتحف ومعرض الوادي المقدس جوزف غصوب، سليم زعني، وأنطوان بخعازي وإبنه ومحطات السمبوزيوم، وقد شاهدنا محطة الإنتشار الماروني قدمتها السيدة ريتا غصن التي ندعو لها بالصحة لأنها في عارض صحي وهي أتية لا تستطيع ان تصل الى هنا".


وقال: "أود أن أذكر أولا النحات الذي ترك لنا تمثال مار يوحنا مارون كمال إسبر تقدمة فواز غصن، تمثال سمعان عواد للنحات فادي رحباني تقدمة إيلي عواد، تمثال البطريرك يوحنا الحلو للنحات نصري طوق تقدمة المهندس مارون حلو وقد باركنا ودشنا غرفة السكراستيا الجميلة تقدمة السيد فادي رومانوس وزوجته لراحة نفسي والديه. نذكركم أنتم جميعا في هذه الذبيحة المقدسة ، نذكر كل الذين سبقونا الى بيت الآب نذكر عائلاتكم ونصلي معا من هنا مع بطاركتنا القديسين من أجل أن نحافظ كمسيحيين على هذا النور اذ لا يمكن أن يعيش إنسان من أي دين او عرق أو ثقافة كان من دون كلمة الله المعروفة بيسوع المسيح، لا يمكن أن يعيش البشر من دون حقيقة، دون حرية ودون محبة".


وأضاف: "نصلي من أجل لبنان الذي يعاني أزمة حقيقة، عندنا أزمة حرية عندنا أزمة محبة لذلك نحن نهتف ونصلي في هذه الذبيحة الإلهية ملتمسين من الرب يسوع هذا النور المثلث ولا خلاص للبنان من دون الحقيقة حقيقة الله والانسان والتاريخ حقيقة لبنان تاريخه وتراثه وثوابته ومبادئه حقيقته دستوره و ميثاقه و صيغته لا يمكن أن نعيش بدون حرية لا يمكن أن يبقى لبنان مستمرا والإرتهانات في الداخل والخارج لا يمكن أن يعيش هذا الوطن. آباؤنا البطاركة عاشوا تارة في رأس الجبل، تارة في قعر الوادي تارة في السهول للمحافظة على هذه الحرية، للمحافظة على هذه الإستقلالية عبر كل العصور الصعبة، العباسية، المماليك، العثمانيين ووصلوا الى هذا لبنان الذي بعد خمس سنوات سنحتفل بالمئوية الاولى لقيام دولة لبنان الكبير. لا يجوز ان تمر خمس سنوات هكذا، لا يجوز ان يستمر هذا البلد ونحن نستعد لهذا الحدث التاريخي مئة سنة على حياة لبنان لا يجوز للأجيال اللبنانية لا سيما للسياسيين أن يصلوا الى سنة العشرين ولبنان ممزق بدون حقيقة ومرتهن بدون حرية وفيه البغض متعشعش في القلوب ،لذلك نلتمس هذه الحقيقة. نعم وهذه رسالتنا كمسيحيين في لبنان وهذا الشرق لسنا نحن النور ولكن رسالة المسيح النور أي خدمتنا في هذا الشرق ولبنانن خدمة الحقيقة والحرية والمحبة".


وختم: "يا رب بشفاعة أبائنا البطاركة القديسين وعلى رأسهم القديس يوحنا مارون البطريرك الأول أعطنا من هذا اللقاء أن نعود الى بيوتنا وقد فرحنا بالعودة الى جذورنا أعطنا نحن كل واحد منا ان يعود الى نورك أيها المسيح لكي يعيش في بيته ومكان عمله وفي وظيفته حالته خدمة وسعادة الحقيقة والحرية والمحبة".


وبعد القداس وزع على هامش الإحتفال كتاب الأباتي أنطوان ضو عن البطاركة مار يوحنا مارون، وسمعان عواد ويوحنا الحلو، بإصداري رابطة قنوبين وإتحاد بلديات قضاء بشري، وبلدتي قنوبين بإصدار خاص عن المناسبة، ومعالم الوادي المقدس بجزأيه تقدمة وديع العبسي، ونشيد قنوبين لجورج خباز تقدمة باخوس ومرسال ناصيف، وأوبيرات طاحون قنوبين لفؤاد فاضل. ووزعت رابطة آل الحلو خمسمئة قبعة تذكارية وكتاب المونسنيور يوسف زيادة عن البطريرك يوحنا الحلو.


وفي ختام الإحتفال أعدت رابطة قنوبين ضيافة تراثية في واحة عصام فارس للتنمية والتراث.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم