بيان مجلس الأمن حيال لبنان لا آثار له على التطورات

لبنان الرسمي لم يكن له اي علاقة في انعقاد #مجلس_الامن لبل امس الذي تناول الوضع في لبنان في ضوء حراك حملة #طلعت_ريحتكم التي تطالب بازالة النفايات ودعوة وزير البيئة #محمد_المشنوق الى الاستقالة"، بسبب تقصيره في معالجة هذا الملف".

الطريقة التي اتبعت لدعوة المجلس للانعقاد اتبعها مندوب الاردن لدى منظمة الامم المتحدة الذي يترأس بلاده المجموعة العربية لدى المجلس لمدة سنتين . لم تدرج التطورات للحراك الشعبي في بيروت على جدول اعمال المجلس بل تم التطرق اليها تحت بند "ما يمكن ان يستجد من اعمال" اقترحه مندوب الاردن.

نجحت ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في اقناع المجلس للاجتماع لكن التقرير الذي قدمته الى رئيس وأعضاء المجلس من مكتبها في بعبدا وفق نظام الـ" فيديوكونفرنس" لم يؤد الى تفاعلهم باهمية الحراك الشعبي وما رافقه من صدامات بين المنظمين له ومؤيديهم من جهة وقوات مكافحة الشغب من جهة اخرى، بدليل ان البيان الذي صدر عن مجلس الامن ليل امس لم يأتِ بجديد اي ان النص الذي استعمل تقليدي وهو عبارة عن ثوابت عامة لم تتناول موضوع الحراك الذي كان السبب في اقتراح كاغ على المجلس بحث الحراك المطلبي للمجتمع المدني الذي أدى الى جذب الالاف من المواطنين من معظم الفئات الاجتماعية المطالبة بازالة النفايات وبمحاسبة وزير البيئة "ومطالبته بالاستقالة لانه عجز عن معالجة هذا الملف ".

ورأى رئيس كتلة نيابية وازنة ردا على سؤال "النهار" له عن تعليقه على هذا البيان فقال "ان نصه اتى خارج السياق للواقع الميداني للحراك الشعبي على الرغم من ان إحاطة كاغ تمحورت حوله وتناولت فيه استعمال السلطة العنف ضد المتظاهرين في شكل مفرط . وفسّر العناوين الرئيسة التي تضمنها البيان بانها لا تؤيد الحراك او على الأقل لا تريد ان تظهر المجلس بانه مع هذا الحراك ضد الحكومة بل اكتفى بتكرار ما سبق للامين العام للامم المتحدة بان كي-مون ان كرره في تقاريره الدورية السابقة عن الاوضاع السائدة في لبنان منذ ان انتهت ولاية الرئيس ميشال سليمان من أيار 2014 اي دعوة البرلمان الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن ودعمهم للحكومة اللبنانية وللرئيس تمام سلام وتولى المندوب الروسي السفير فيتالي تشوركين تلاوة البيان على الصحافيين لان بلاده ستتولى رئاسة المجلس الدورية لمدة سنة ابتدأ من تشرين الاول المقبل".

وشبّه البيان الذي صدر عن المجلس بانه " ليس له من آثار مباشرة على التغيير في التطورات المطلبية المستجدة وبقيت اثاره على رئيس وأعضاء المجلس في نيويورك وليس له اي تفاعل باي نسبة، مع التعبيرات الشعبية المطلبية التي تطرح في ساحة رياض الصلح والتي جعلت الحكومة اكثر تحركا لمعالجة النفايات المزروعة أكواما في شوارع #بيروت وضواحيها على ابواب المستشفيات والجامعات والمدارس والمطاعم والمنازل ".

وتجدر الإشارة الى ان البيان الذي صدر اقترن بموافقة أعضاء مجلس الامن الـ15 خمس منهم دائمي العضوية وعشر ذوو عضوية غير دائمة. ويعتبر البيان بانه لا يرمي الى اي التزام بتنفيذه وهو معنوي اكثر مما هو عملي. وتقع مرتبته في المنزلة الثانية لأنه يصدر عن مجلس الامن الاول القرار الذي يلزم ويتضمن درجات في التنفيذ اما الثالث فهو البيان الصحافي مع التذكير ان البيان يقع في المرتبة الثانية".