الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

غشّ في الإمتحان الرسمي... لكنه رسب!

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
غشّ في الإمتحان الرسمي... لكنه رسب!
غشّ في الإمتحان الرسمي... لكنه رسب!
A+ A-

فوجئ أولياء التلامذة بنتائج امتحانات الدورة الثانية لشهادتي #البريفيه والثانوية بفروعها الأربعة. لم تتعد نسبة النجاح في بعض المناطق 3% من المرشحين الذين كانت أعدادهم قليلة مقارنة بالدورة الأولى للإمتحانات. بعض المرشحين الذين خرجوا من قاعات #الامتحانات في عدد من المراكز كانوا واثقين من نجاحهم، فهم كتبوا المطلوب في المسابقات النظرية، وفي المواد التطبيقية كانت إجاباتهم مقبولة. لكنهم فوجئوا بأنهم رسبوا، ولم يعرفوا السبب.


حاول وزير التربية والتعليم العالي الياس #بوصعب الرد على المشكلة وإقناع الاهالي بأن معدل الرسوب هو ذاته مقارنة بنتائج السنوات السابقة، لكنه أعلن في مؤتمر صحافي أنه كلف لجنة لمتابعة اعمال النظر بتصحيح الخطا المادي المقدم لوزارة #التربية وهذه اللجنة سابقة وهي لمرة واحدة فقط.
لم تصل الى وزير التربية رسائل عن سير الامتحانات في بعض المراكز. ولماذا كان بعض التلامذة المرشحين واثقون من النجاح. ففي أحد مراكز جبل لبنان، فوجئ التلامذة في إحدى القاعات باهتمام المراقبين بأكثر من مرشح. أدخلت الى أحد المرشحين أجوبة نهائية عن أسئلة عدد من المسابقات، وسط غض النظر من الأساتذة المراقبين، على الرغم من أن التفتيش كان يمر على المراكز والقاعات للتدقيق، لكن هذا المرشح نقل الأجوبة كاملة بما في ذلك أسئلة مادة الرياضيات.
المفارقة أن إحدى التلميذات التي كانت في الغرفة ذاتها، ورسبت، على الرغم من انها كانت مطمئنة الى انها ستنجح لأنها أنجزت كل المسابقات، اتصلت بمرشح كانت تمرر اليه الأجوبة التي نسخها كاملة لتهنئه على النجاح، ففوجئت بأنه رسب أيضاً مع مرشحين كثيرين من مركز الامتحانات ذاته، وهو ما طرح علامات استفهام عن طريقة تصحيح المسابقات في الدورة الثانية.
وبعد تحرك عدد من الأهالي واعتراضات ومطالبات عدة بمراجعة المسابقات والتدقيق ب#التصحيح، اضطر وزير التربية لعقد مؤتمره الصحافي أمس، فقال تعليقاً على نتائج الامتحانات الرسمية في الدورة الثانية: "قمت بجمع ومقارنة هذه النتائج وعدت الى 5 سنوات ماضية فوجدت ان نسبة النجاح بين الدورتين الاولى والثانية مشابهة ولم تتغير"، مؤكداً انه جال خلال التصحيح على المركز المخصص، وقد يكون هناك مغبون او مظلوم بنتيجة امتحان نتيجة خطا ما". أضاف: "استندت على المرسوم الذي اصدرناه والذي يسمح بالنظر بنتائج الامتحانات التي قد يحدث بها خطأ ما، فمن يعتبر انه ظلم او ان هناك خطأ ورد خلال تصحيح مسابقاته فليتقدم بشكوى رسمية".
تابع: "كلفت لجنة بمراجعة النتائج وهذه سابقة وستحدث لمرة واحدة فقط، ولكن قمت بتشكيل هذه اللجنة لان لدي قناعة انه لو هناك 1 في المئة من المرشحين مغبونون، يجب التدقيق في الأمر. وستتشكل اللجنة بمشاركة ممثلين عن التلامذة ومن الاهل وممثلين عن الاساتذة المتخصصين".
[email protected]



twitter: @ihaidar62


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم