بترايوس يقترح التعاون مع "النصرة" للقضاء على "داعش "!

يزداد المشهدان #السوري و#العراقي تعقيداً مع دخول حرب الائتلاف الدولي على "#داعش" عامها الثاني وعدم تمكّنه من تحقيق نتائج ملموسة على الارض. والضبابيّة التي تلفّ مسألة زيادة فعاليّة الهجمات ضدّ التنظيم، تتبيّن من خلال كثرة الافكار التي يطرحها المسؤولون الأميركيّون لإيجاد "الوصفة السحريّة" القادرة على تحجيم "داعش".

أحد الاقتراحات الجديدة في هذا السياق، كان ما نسبته صحيفة "الدايلي بيست" الاميركيّة الى أحد المقرّبين من الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزيّة الاميركيّة "سي آي أي" الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، أنّ هذا الاخير اقترح فكرة التعاون مع "#جبهة_النصرة" لضرب "#داعش".
فبحسب الصحيفة نفسها، إنّ بترايوس كان يحض المسؤولين ن في إدارة الرئيس باراك أوباما على الاخذ في الاعتبار استخدام "المقاتلين المعتدلين" داخل النصرة لمحاربة "داعش" في سوريا. وهذه الفكرة منبثقة من خبرة بترايوس في العراق حيث تمّ الاعتماد حينها على استراتيجيّةٍ قضت بالانفتاح على الميليشيات السنّيّة واقناعها بالتخلّي عن العمل مع "#القاعدة" لصالح الاميركيّين فنشأ عنها ما عرف وقتها ب"الصحوات".
لكنّ الصحيفة نفسها تعتبر الفكرة جدليّة لأنّ الحرب الاميركيّة على الارهاب بدأت بهجمات 11 أيلول التي دبّرتها ونفّذتها "#القاعدة" والتي تشكّل "#النصرة" فرعاً لها. وتنقل الصحيفة أنّ بترايوس لا يمتلك حتى هذه اللحظة، فكرة عن كيفيّة وضع معايير واضحة لفصل "المقاتلين المعتدلين" من النصرة عن أولئك "المتطرّفين" الذين يشكّلون عمودها الفقري. بينما أكّدت مصادر أخرى ل " لدايلي بيست" أنّ اتصالات مباشرة مع "#النصرة" هي خارج البحث لكنّ العمل مع فصائل أخرى ليس مستحيلاً على رغم صعوبته.