الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

تحسن ملموس في العلاقات الإسرائيلية – التركية

المصدر: "النهار"
تحسن ملموس في العلاقات الإسرائيلية – التركية
تحسن ملموس في العلاقات الإسرائيلية – التركية
A+ A-

شهدت العلاقات التركية –الإسرائيلية تدهوراً كبيراً سنة 2010 بسبب الحادثة التي تعرّض لها اسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات انسانية الى قطاع #غزة محاولا خرق الحصار البحري الذي فرضته إسرائيل على القطاع، واعتراض #الجيش_الإسرائيلي بالقوة السفينة ومنعها من الاقتراب من شواطئ غزة، مما ادى الى مقتل عدد من المواطنين الأتراك المشاركين في الاسطول وجرح آخرين. يومها طالبت #تركيا إسرائيل رسمياً بالاعتذار عن الحادثة ودفع تعويضات لعائلات القتلى الأتراك، وسحبت سفيرها من إسرائيل.


ومن المعلوم ان تركيا ثاني بلد إسلامي بعد #إيران اعترف بإسرائيل واقامت علاقات ديبلوماسية معها، وارتبطت معها بعلاقات تعاون عسكري واستخباراتي وطيدة، ناهيك بعلاقات التبادل التجاري والسياحي بين البلدين.


وفي الواقع منذ وصول حزب العدالة والتنمية الى الحكم في تركيا سنة 2002 بدات الشكوك تراود الساسة الإسرائيليين بشأن التوجهات الإسلامية للحزب ودعمه وتماهيه مع الفلسطينيين وعدائه لإسرائيل، لا سيما مع بروز سياسة تركية واضحة معادية لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وترفض سياسات القمع والتنكيل والحصار التي تمارسها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين.


بعد حادثة الأسطول رفضت إسرائيل الاعتذار رسمياً كي لا يكون هناك سابقة، وهي لم تقبل القيام بذلك إلا عام 2013 وبضغط كبير من الرئيس الأميركي باراك أوباما. لكن الظلال القاتمة ظلت تخيم على العلاقات بين البلدين في ظل تعثر المفاوضات بينهما بشان مسألة التعويضات، والمواقف الحادة التي اتخذتها تركيا ضد عمليتي عمود سحاب والجرف الصامد اللتين شنهما الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة.
وطوال الفترة التي تولى فيها أفيغدور ليبرمان وزارة الخارجية الإسرائيلية انتهج خطاً متشدداً ضد تركيا وعرقل مساعي التهدئة والتقارب بين الدولتين. لكن منذ تأليف الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يتولى فيها نتنياهو حقيبة وزارة الخارجية طرأ تحسن تدريجي ملحوظ على العلاقات بين البلدين برز بصورة خاصة على الصعيدين الاقتصادي والعسكري.


صفقات اقتصادية وأمنية


على الصعيد الاقتصادي تدور اتصالات ومفاوضات بين البلدين للبحث في مشاريع تعاون بين تركيا وإسرائيل، وخصوصاً في مجال استيراد الغاز الإسرائيلي. وضمن هذا السياق تحدثت الصحف الإسرائيلية عن زيارة خبير تركي للطاقة لإسرائيل من اجل توقيع عقود لتصدير الغاز الإسرائيلي الى تركيا.


وقال الخبير ان بلده مستعد لان يدفع سعراً اعلى من السعر الذي تدفعه السوق المحلية الإسرائيلية او السوق المصرية او الأوروبية. والمعروف حالياً ان تركيا تستورد الغاز من إيران وروسيا وأذربيجان. و هي تدرس اليوم مع الإسرائيليين بناء خط أنابيب بحري لنقل الغاز من إسرائيل الى تركيا.


المجال الثاني الذي برز فيه تحسن العلاقات هو عودة إسرائيل الى تصدير منتجاتها العسكرية الى تركيا، مثل التكنولوجيا الامنية الفائقة التطور والتي عادة لا تقبل الصناعات الامنية الإسرائيلية بيعها الى دول شرق أوسطية خوفاً من وصولها الى ايدي اعدائها.


في راي عدد من المراقبين الإسرائيليين ان التحسن التدريجي في العلاقات يعود الى تراجع التوتر بين الدولتين نتيجة رحيل أفيغدور ليبرمان من وزارة الخارجية الإسرائيلية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم