الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

مأساة برجا والد قتل ولده من دون رحمة

برجا – احمد منتش:
مأساة برجا والد قتل ولده من دون رحمة
مأساة برجا والد قتل ولده من دون رحمة
A+ A-

من الصعوبة بمكان أن تتحدث عن مأساة مؤلمة جداً ومحزنة الى حد كبير، سببها خلاف فردي داخل البيت الواحد، ونتيجتها قيام الأب بقتل ابنه الثاني، عبر إطلاق النار عليه من مسدس حربي ومن مسافة قريبة وإصابته بخمس طلقات، كانت كافية لمصرعه بعد اختراق إحدى الرصاصات قلب الولد الشاب، ولا يمكن وصف الحادثة ومهما تعددت الاسباب الا بمثابة جريمة موصوفة.


تفاصيل الحادثة – المأساة


في تفاصيل الحادثة او المأساة، ان رجل الاعمال موسى ترو، 58 عاماً، وبعد عودته الى منزله في بلدة #برجا (اقليم الخروب) الشوف قرابة الساعة الحادية عشرة والنصف قبل منتصف ليل الخميس – الجمعة وجد سيارة ابنه مصطفى 24 عاما مركونة عند مدخل منزله في البناية الخاصة به وبعائلته، عندها قام بمناداة نجله في المبنى المؤلف من 3 طبقات، من اجل ان يعمل على ازاحة شاحنة صهريج لنقل المياه، حتى يتمكن هو من ركن سيارته، الا ان الاخير لم يستجب لطلبه، واثر ذلك حصل بينهما اخذ ورد في الكلام، تطور الى شجار حاد، نجم عنه إطلاق الاب النار على ابنه، فاصابه بطلقين في قدمه وساقه. واستنادا الى ما جرى تداوله في الشارع البرجاوي ان الوالد استمر باطلاق النار على ابنه، على الرغم من صراخ الابن ومناشدته والده بوقف اطلاق النار عليه، وكانت النتيجة ان الابن اصيب بخمس طلقات في مختلف انحاء جسمه، اخترقت احداها القلب. وبعد نقل الشاب الى مستشفى الحاج في الجية، ما لبث ان فارق الحياة، فيما تمكن الوالد من الفراروالاختباء قبل وصول دورية لقوى الامني الداخلي، التي فتحت تحقيقاً بالحادثة، وسطرت بلاغ تحرٍّ عن الوالد لتوقيفه .


وافادت معلومات لـ"النهار"، ان ترو الاب متزوج مرتين الاولى من كترمايا وله منها اربعة اولاد الثاني منهم مصطفى، والمرأة الثانية من بلدته برجا وله منها ايضا صبيان وابنتان، واستنادا الى ما يتردد في الشارع، ان مصطفى كان على خلاف دائم مع زوجة والده الثانية، بسبب تفضيلها ابنائها عليه وتحريضها احياناً الاب على ابنه .
وقال بعض رفاق موسى انهم صدموابما اقدم عليه ، وبخاصة انه مثقف ووضعه المادي جيد ولديه اعمال كثيرة،وكان في شبابه إنسان ثوري. ورأوا ان الحقد الاعمى الذي دفعه لقتل ابنه قد يكون احد اسبابه، ان قوات الاحتلال الاسرائيلي، بعد اجتياحها لبنان، قامت باعتقاله مع العديد من ابناء البلدة والمنطقة، ووضع في زنزانة افرادية لفترة طويلة، داخل معتقل أنصار في قضاء النبطية، وتعرض لابشع صنوف التعذيب والقهر، فضلاً عن الاسباب الخاصة المتعلقة بزواجه مرتين .
وبعد صلاة الظهر جرى تشييع جثمان مصطفى ترو، وسط اجواء من الحزن والاسى .
وبعد خروج المشيعين من جبانة البلدة،ابى الوالد الا ان يحضر الى قبر ابنه، واثناء وجوده متكئاً على القبر وهو يذرف دموعه، حضرت قوة أمنية وقامت بتوقيفه.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم