السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

J'ai envie de participer mais j'ai peur

المصدر: "النهار"
غسان حجار
غسان حجار @ghassanhajjar
J'ai envie de participer mais j'ai peur
J'ai envie de participer mais j'ai peur
A+ A-

روى لي زميل في "النهار" انه مر مساء امس بصيدلية في شارع لبنان في الاشرفية، وانه التقى سيدتين تتحادثان بالفرنسية. تقول الاولى "ارغب بالمشاركة في التظاهرة غدا (اليوم)، لكني خائفة من اعمال شغب لا اعرف من يرتكبها"، اجابتها الاخرى "وانا ايضا خائفة وقد لا انزل".


اذاً الخوف يسيطر على كثيرين خصوصا بعد عمليات شجار تابعها لبنانيون عبر التلفزيون ليل امس احتجاجا على عرض صور لعدد من السياسيين. وهؤلاء ليسوا مندسين، بل اناس نزلوا بملء ارادتهم، وبهويتهم الكاملة والمعروفة، للدفاع عن صورة السيد حسن #نصرالله ورفض تصنيفه. قد لا يقصد #الناشطون اعتباره فاسدا في شخصه ومسيرته الشخصية، لانه اصلا بعيد من التعامل في التفاصيل الحياتية اليومية حيث يعشش الفساد ويستوطن. لكن السيد نصرالله واحد من الزعماء الذين يتقاسمون السلطة في لبنان، وهم بالتضامن والتكافل والشراكة، مسؤولون عما آلت اليه اوضاعنا الحياتية والامنية والخدماتية.


وحال مؤيدي السيد نصرالله، لا تقتصر على جمهور #حزب_الله ، بل لكل زعيم مناصرون، مدفوعين بالمال ام غير مدفوعين، مستعدون لافتعال مشكلة دفاعا عن زعيمهم، ومواجهة الاخرين، ولو اضطروا الى استعمال القوة والعنف، وتهديد السلم الاهلي، وبغطاء من الزعماء انفسهم.
اما المندسين، وهم مجموعات شغب منظمة ومدفوعة، او بعكس ذلك اي مجموعات رافضة وناقمة ومندفعة من تلقاء ذاتها، والفارق ليس مهما قياسا على النتائج الميدانية، لكنه يصبح مهما لمعرفة الجهات التي تدير اعمال الشغب اذا كانت مدبرة في ليل حالك. هؤلاء يخيفون كثيرين من متظاهرين لا يريدون استغلال اندفاعهم ووطنيتهم لحسابات واجندات مجهولة.


في المقابل، يسيطر رعب متعاظم على الطبقة السياسية الحاكمة، خوفا من تفلت الامور من عقالها بشكل جدي ما يحول دون امكان ضبط الامور الا بأثمان باهظة تطيح كثيرين من السياسيين. هذا الخوف دفع الى حركة اتصالات واسعة شملت مع تظاهرات السبت والاحد الماضيين الرئيس نبيه بري والرئيس فؤاد السنيورة والنائب وليد #جنبلاط ، استتبعت في اليومين الماضيين بتوسيع الاطار ليشمل العماد ميشال عون، الى "حزب الله"، وحزب الكتائب اللبنانية. وارجأ معظم الوزراء نشاطات مقررة في الويك اند، واعدت القوى الامنية المختلفة لحجز عناصرها على مختلف المستويات تحسبا لأي طاريء.
عامل الخوف يسود عل كل المستويات، ولعل من الضروري التخفيف منه، خصوصا ان عوامل التخويف تضاعفت في الايام الماضية لافشال التظاهرة الوطنية الكبرى مساء اليوم.


[email protected]
Twitter:@ghassanhajjar

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم