الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"اللبنانية للفنون والآداب" تدرّس الموسيقى 322 تلميذاً يتعلّمون فنون العزف مع 47 أستاذاً

مي عبود أبي عقل
"اللبنانية للفنون والآداب" تدرّس الموسيقى 322 تلميذاً يتعلّمون فنون العزف مع 47 أستاذاً
"اللبنانية للفنون والآداب" تدرّس الموسيقى 322 تلميذاً يتعلّمون فنون العزف مع 47 أستاذاً
A+ A-

كل شيء في هذا المكان يدل على الفرح والموسيقى والفن والذوق الجميل. هنا في "الاكاديمية اللبنانية للفنون والآداب" (La Demeure des Muses) تجتمع ثمانية فنون تتفرع من الموسيقى والرسم والرقص والتمثيل، وتتوزع بين اركانها وغرفها عزفا وألحانا ولوحات ومهارات.


منذ خمس سنوات بدأت استاذة الموسيقى ريما صفير تحقيق حلمها وأسست اكاديمية لتعليم الموسيقى والفنون في مركز انشأته على مساحة 320 متراً مربعاً في منطقة حرج تابت. وبعد نيلها ثلاث شهادات ماجستير في علم الموسيقى، والعزف على البيانو، وادارة الاوركسترا، من جامعة (The Royal Board of London) البريطانية، عادت ريما الى بلدها الأم، لتعلم، على مدى 22 عاما، بإحساس مرهف وشغف ومهارة، الغناء والعزف الموسيقي لآلاف التلامذة والطلاب في المدارس والجامعات، وتنقل اليهم عدوى عشقها للموسيقى والفنون الجميلة.
تضم الاكاديمية اليوم 322 تلميذاً، يتعلمون على ايدي 47 استاذا، فنون العزف على الآلات الموسيقية، والرقص بأنواعه الـ18، من باليه ومعاصر وفولكلوري وجاز وغيره، والرسم والتصوير، والمسرح والتمثيل، والغناء، والشعر، والموزاييك، ورسم الايقونات، والاشغال اليدوية، والديكور وغيرها، وفق برنامج محدد موزع على فصول وحصص عدة، ومقسم على ثلاث فئات: اكاديمي، ونصف اكاديمي، ويحصل التلميذ في نهايتهما على شهادة معترف بها من وزارة التربية، وثقافي لمن تشكل له الموسيقى والفنون مجرد هواية ومادة تثقيفية.
وتشدد صفير في لقاء مع "النهار" على ان جميع الاساتذة حائزون على شهادات عليا، كل في مجاله، اضافة الى خبراتهم العملية. وتخرج من عندها 17 عازفا صاروا اساتذة ويمتهنون تعليم الموسيقى، اضافة الى فنانين عديدين في مجالات مختلفة.
ويشارك طلاب الاكاديمية في العديد من الحفلات الموسيقية الكبرى التي يشهدها البلد، وتصدح اصواتهم الجميلة بالترانيم الدينية في كنائس وسط بيروت، وتطلق حناجرهم العذبة مختلف انواع الأغاني، وتعزف اناملهم مقطوعات من الموسيقى الكلاسيكية وألوان عدة في مناسبات مختلفة، ومن ابرزها عيد الموسيقى في 21 حزيران من كل سنة، وكانت لهم المساحة الاكبر زمناً ومكاناً، وفي شهر عيد الميلاد يرنمون على مدى 14 ليلة متتالية في اماكن عدة، وفي ختام كل فصل ينظم حفل موسيقي وغنائي كبير، وآخرها كان في المركز الثقافي الفرنسي، كذلك اطلق فريق الاكاديمية ماراتون السيدات في جبيل، اضافة الى مشاركتهم في مناسبات فرح وأخرى شبابية.
كل ما تنشده ريما من هذه الاكاديمية هو نقل الفن والفرح وجمال الحياة الى قلوب الجميع، فتضيء شمعة أمل في فضائنا المتعب.


[email protected]
Twitter: @mayabiakl

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم